
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـمعت عـن حادي الركائبِ إذ حدى
أأغــار يــومَ مُحَجّــرٍ أم أنَجَـدَا
ورأيـت بـرقَ القبلـتين وقـد سَرى
وسـمعتُ وُرْقَ البـانتين وقـد شـدا
هــم بشــّروني أنّ لَيلَــى عـاودت
أوطانَهـا والأنـس عـاد كمـا بَـدا
وحكـوا بـأنّ الشـعبَ عـاود سلسلاً
بــوُروده ففــدَيتُ ذاك المــوردا
أهْلاً بركـــبِ العَامريّــة قادمــاً
فلَقــد بـبرد لقـائه بَـلّ الصـّدا
قــد كنـتُ بعـدَ رحيلِهـم مُتَوَحشـاً
فـاليومَ أُخْطـرُ في المعَاهد مُنْشدا
هـي جـارتي خِـدري بجـانبِ خِـدرِهَا
فتبَاعــدتْ وغــدوتُ عنهـا مُبْعَـدا
وبكــلّ ليــلٍ مـا يـزال خَيالُهـا
يزْدَارنــي فيســلّ مئرزه النــدا
مُتَعَســِّفاً نجــدَ الحجــاز وبَعْـدَه
غـورَ الحِمـي فأعجبْ له كيفَ اهتدا
يــا رائحيــن ذُؤالِ وهــي مَـوطِنٌ
أبـتِ السـيوفُ لجارهـا أن تُفْهَـدا
عُوجُـوا الركـابَ بقُرة العين التي
تلقــون فيهــا مكــةً والمَسـْجِدَا
بـل عَرّسـوا بـابن الحسين وقبِّلُوا
منـه الجـبينَ وقبّلُـوا منه اليدا
فــإذا علــيٌّ رأيتمُـوه فانشـُروا
أنْ قــد رأيتــم يثربـاً ومُحمَّـدا
ذاك الإِمــامُ ابــنُ الإِمـامِ وإنّـهُ
لأخــو الإِمـامِ بهـدى ذلـك يُهْتـدى
ذاك الـذي مـذ غـابَ أحمدُ لم يُرى
فـي الأمّـةِ البيضـَا يخلـفُ أحمـدا
اللـــه ألّــفَ شــملَهم ببقــائه
فـالله يحمـي الشـملَ أن يتبـددا
اللــه مَــدّ علــى الخلائق ظِلَّــهُ
ببقـائه فهـم الجميـعُ لـه الفِدَا
ســَدَّادُ أحــوالِ الإمــامِ بفضــلِه
لا زال محمــودَ المقــامِ مُســَدّدا
مَـا فـي التهائم غيرُ من يَدْعُو لَهُ
اللـه يصـرِفُ عَنـه أسـبابَ الـردى
ونفوســُهم لأبــي أبـي بكـرٍ وِقـا
ودُعـــاؤهم أن لا يــزال مُخلّــدا
إنــي أبــا عُمَــرٍ إليــك لشـيّقٌ
شـوقَ العطـاشِ إلى الزلال المبردا
منــذ أخــبروني أنّ جِسـْمكِ مُسـْقَمٌ
سـعروا بأعصـابي الحريقَ المُوقدا
وَوَدتنـي فـي الرائحيـن لكـي أرَى
كـالقومِ منظَـرَكَ السـعيدَ فأسـْعدا
لكـنّ ثنـاني العجـزُ دون رِفـاقتي
فبعثـتُ طِرسـي والثنـاءَ السـرمدا
يـا ليتنـي فـي مَـا يريك وليْتني
في الرّكبِ إذْ قطعوا إليك الفدفدا
حجــوا وزاروا إذ حِرُمْــتُ وإننـي
لا عــدّ لــي حقــاً عليـك موكـدا
يـا قـرة العيـنِ أفخـري شرفاً به
فــالجوُّ يشـرقُ بـالهِلاَلِ إذا بـدا
يــا ربّ عـاف لنـا عليًّـا واشـفه
عَجلاً وســـلّمه وجنبـــه الـــرّدى
إنــا لنرضــَى أن تفـوتَ نفُوسـُنَا
ويكـونُ عُمْـرُ ابـنِ الحسـين مجدّدا
هـو فخـرُ دُنيانـا وعُمْـدةُ دِيْننَـا
جَمْعــاً وليــس لفضـلِه أنْ يجحـدَا
يــا ركْــبَ خصــّوه بــألفِ تحِيّـةٍ
عنــي وحيــوا ربْعَــهُ والمسـجدا
أنْبُــوه أنّــي مــن اقـل عَبيـدِه
والســيّدُ الحـامي يحـوطُ الأعْبُـدَا
فليسـْأل الرحمـن دارَ الخُلْـدَ لـي
فـاللهُ أسـألُه يُطيِـل لـه المَـدى
وعلــى جمــاعتِه الســّلامُ فـإنّهُم
مثـلُ النجومِ من اقتدى بهم اهتدى
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.