
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهلاً بليلــى وبالاجمـال تهـديها
لا بـل بسـائقها لا بـل بحاديهـا
أهلاً وســهلاً بركبــان يســايرهَا
فـوق اليفـاعِ واحـداجٌ تسـاريها
مـذ فـارقتنْي ليلى لم تذق كبدي
بــدراً ولا غَمَضـَت عينـي ماقيهـا
حلـت بنجـد وداري بـالغوير فَيَا
ليـت الحـوادثَ تـدنيني وتُدنيها
وأنســيت أمّ عمــرٍ صـُحْبتي خطلاً
منهـا وما خلتُ أنَّ البعدَ يُنْسيها
وربمـا نَسـمتْ عطـراً ومـا بَسـمت
دراً فخـالط هـذا ذاك فـي فيهـا
يـا صـاحبي هـل النّكبـاء مبلْغةٌ
منـي السـلامُ إلـى ليلْى فاجريها
مـا لي أحبُّ ابنةَ البكري لا نَفَرِي
مـن قـوم تلـك ولا وادي واديهَـا
مـا ذاك الاَّ فتـورٌ فـي محَاجِرهَـا
تُصـبي القلـوبَ إليها ثم تُسْبِيهَا
مَلَّـتْ سـهامَ ركـابي منـذ فارقها
أبو الغمامِ الذي قد كان يُرويْهَا
حـتى إذا قيـل وافـى بعد غيبته
عــاودت أنشـد أشـعاري واشـيها
أهلاً بســيّد عــكٍ وابـن بجْـدتها
يـومَ الفخـارِ ومولاهـا ومُوْلِيهـا
أهلاً بكوكبِهـا السـاري وخصـرمها
الجَاري وضَيْغَمِها الشاري وحاميها
مِـن بعدِ ما طَمِعَ الحسادُ واشتبكت
أهـواء كـان أبـو عثمانَ يَزْويهَا
وهَـمَّ بـالأمر مـن فـي بـاعه قِصَرٌ
عنـه ورامَ المعـالي غيرُ أهلِيْها
لمّـا خلا الدسـتُ منـه هَرَّ نابحُها
فـاليوم يبصـر طرق الحق عاويها
يـا مفخـراً لـبراش إذ أقمـت به
لقـد أنـافَ على الجوزاء تنزيها
بيـنَ السـماء وبين الأرض في شرفٍ
مِـنْ حوله السَّحُبُ مثرْخاةٌ عزاليها
يظِلّـكُ الغيـمُ والأنـواء تأخذ مِنْ
أفعـال كفِـك إذ تسـري غَوادِيهـا
بـل نعمـةٌ لطريـقٍ حيـن تسـلكها
ولا يــزال مُلِـثُّ الغيـث يُسـقيها
أوْحَشـْتَنَا يا أبا عثمانَ وانقطعتْ
عنـا إيـاد غرسـَنا فـي عوَاديها
وضـاع بعـدَك أهلُ الشعر بل كَسدتْ
بَضـَائع المجـح لمـا غابَ مُعليها
فـاليوم أوطـانُ عَـكّ مثل عادتها
مأهولــة ومغانيهــا مَغَانيهــا
واليـوم تهـتز مـن فخر عواسلُها
واليـومَ تصـهلُ مـن بشَرٍ مذاكيها
واليـوم يقبـضُ عقـدَ الأمر صاحبُه
مـن قبل ذا ويحوزُ القوسَ باريها
لا يَبْعُـدنْك إلـهُ الخلِـق مِـنْ رَجُلٍ
مطعامـةً يَهَـبُ الـدنيا وما فيها
لـك الجفـانُ كمثـلِ الهضب مُتْرعَةٌ
إذا جَمَـدْنَ مـن الأقـوامِ أيـديها
وأنـت للرحـم القـبرى تواصـلُها
إذا جفـى الرحمُ الموصولُ جافيها
علــيّ للــه نـذرٌ أنْ أصـومَ لـه
مــتى قَــدِمْتَ وأوقــاتٌ أصـليها
مســرةٌ أنـت مبـدأها وعـن عجـل
يـأتي محمـد فـي خيـرٍ فنوفيهـا
نحـن الفـدأ لكـم مـن كِلّ نائبةٍ
ومعضــل وعبيـدُ القـوم مُفـديها
ولا تــزلْ هـذه السـاحاتُ مخصـبةً
خَضـْرُا لزائِرهـا زُهْـرا لعافيهـا
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.