
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا جبانـاً علـى الصُّدودِ تجرّا
ســاءَني طَرْفُـكَ السـَّقيمُ وَسـَرَّا
حَســـَنٌ أَنْ أكـــونَ أزدادُ ذُلاًّ
كـلَّ يـومٍ وأنـتَ تـزدادُ كِبْـرا
مـا أمـرَّ الهوى إذا كان حلْواً
عنـد مثلـي فكيـف إِنْ كان مُرّا
بـأَبي مـن لـو أننـي ذُبْتُ ضُرَّاً
فيـه مـا قلـت إِننـي ذبتُ ضُرَّا
مَـنْ لـه الجلّنـارُ أصـبح خـداً
ولــه الأقحــوانُ أصـبحَ ثَغْـرا
طُـرَّةٌ قـد يخالُهـا اللَّيْلُ ليلاً
وجــبينٌ يخـالُهُ الفجـرُ فجـرا
أكحــلٌ طَرْفُــهُ ومـا مَـسَّ كُحْلاً
عَطِــرٌ جَيْبُــهُ ومـا مـسَّ عِطـرا
جـاذبَ الخصـرَ ردفُـهُ إِنَّ مِنْ أَحْ
ســنِ شــيءٍ ردفٌ يُجـاذِبُ خصـرا
فهـو يُخفـي تحـتَ الغلائلِ غُصناً
وهـو يُبـدي فـوقَ الغلائلِ بدرا
لَبِـقٌ فـي الـرّداءِ يرفـعُ شَطْراً
حيـن يمشـي بـه ويسـحبُ شـطرا
فاتـكُ الـزِيِّ قـد لـوى فَرْدَ كُمٍّ
فــإذا مــرَّ مَـرَّ يخطـرُ خَطْـرا
قــائلٌ لـي وقـد قبضـتُ عليـه
أتشــكَّى إليــه ســرّاً وجهـرا
خـلِّ عنـي تـراك لـم تَـرَ أضحى
حيـن أحببتنـي ولـم تَـرَ فِطرا
كنــتَ غـراً لمـا أتيـتَ مغـذّاً
لخــداعي كــأنني كنــتُ غِـرا
لـم تلاحـظْ هـذا السـنانَ بكفِّي
والمنايـا منـه يُلاحِظْـنَ شـَزْرَا
ذاك ظـبيٌ رُبِّـي ببـابِ الرَّوابي
مـن أجـلِّ الظبـاءِ عنـديّ قدرا
رِقَّـةُ الرَّقَّتَيْـنِ فيـه وَظَرْفُ الر
افِقِيّيــن منــه يَقْطُــرُ قَطْـرا
طافَ هذا الجمالٌ في الخلقِ حتى
حيـن صـار الجمالُ فيه استقرَّا
وروى الإمام الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام أنه حكى أن جده الحسن كان صاحب بيت حكمةٍ من بيوت حكم المأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه كلمه ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، يعني الذكاء، فلقبوا جدي الصنوبري.