
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُغضـي علـى حُـرَقِ الغـرام وأُطرقُ
وأخــافُ رَوعـات الفـراق وأَفـرَقُ
وأُسـِرُّ مـا تحت الضمير من الجوى
ولسـانُ دمعـي عـن ضـميريَ يَنطِـق
وأذلُّ ذلَّ العاشــقين ولــن تـرى
متوســّداً للــذلِّ مَــن لا يعشــق
هـل مَهـرَبٌ خلـفَ القضـاءِ لهـارب
وعليــه ســورٌ للقضــاءِ وخنـدق
يـا أيهـا الرجـلُ المداجي نَفْسَهُ
والشـيبُ يُرْعِـدُ في العذارِ ويُبْرِق
هـي هفـوةٌ بعـد النهـى عَثَراتُها
لا تُســـتَقَالُ وَفَتْقُهــا لا يُرْتَــق
ســيجيزني بحـرَ الأسـى مَـنْ كَفُّـهُ
بحــرٌ بحــارُ الأرضِ فيــه تَغْـرَق
اللابـسُ الخُلُـقَ الـذي هـو شـيمةٌ
إِذ بعــض أخلاقِ الرجــالِ تَخَلُّــق
متــألِّقُ العَزَمـاتِ تُقْسـِمُ أنّ فـي
عزمــاته زُهْــرَ النجــومِ تـألَّق
يسـمو بـه فـوقَ المفـاخرِ مَفْخَـرٌ
مــا إن إليــه لفــاخرٍ مُتَسـَلِّق
بالمكرمـــاتِ مُســـَرْبَلٌ ومــؤزَّرٌ
بالمـــأثُرَاتِ مُتَـــوَّدٌ وَمُنَطَّـــق
اسـمعْ أبـا المجدِ المؤثلِ وابنَه
كلمـــاً يحقَّــقُ فيكــمُ وَيُصــَدَّق
ينهـالُ فـي سـَمْعِ الصديق فيكتسي
جَــذلاً وفـي سـمعِ العـدو فَيُصـْعَق
آلُ الأمــام أئمـةُ الفخـرِ الـذي
أبـداً يخـبُّ بهـا الفخـارُ وَيُعْنِق
مـاءُ السـماحةِ مـن بطـونِ أكفّهم
جـارٍ وَعـودُ المجـد فيهـا مُـورِق
سَبقوا وما سُبقوا إلى شأوِ العلى
عفـواً وكـم مـن سـُبَّقٍ قـد تُسـْبَق
فـي قُلَّـةَ الكـرم التي من حولها
أبــداً رِواقُ المكرمــاتِ مُــرَوَّق
فــي كــلِّ يــومٍ مـادحٌ مُسـْحَنْفِرٌ
بفنائهـــا أو شـــاكرٌ متــألِّق
خُلُــقٌ عٌبَيْـدَ اللـه أنـت بِحَلْيِـهِ
ممَّــنْ ســواكَ مـنَ الخلائقِ أخلـق
يَحميـكَ قَـدْرٌ فـي السـماء مطنِّـبٌ
أبـداً وفخـرٌ فـي السـماءِ محلِّـق
والجــودُ بـالأرزاقِ رزقٌ فـاغتنم
إن تـرزق الجـدوى علـى ما ترزق
أنـا مسـئمُ مـا مُـدَّ نحوك جَدْوَلي
أو لا فـــإني مُتْهــمٌ أم مُعْــرِق
انظــرْ إلــى الآدابِ إِنّ إِهابهـا
بيـدِ الحـوادثِ مـا يـزالُ يُمَـزَّق
هــي كــاعبٌ حســناءُ إلا أنهــا
مـع ذاك مـنْ قَبْـلِ النكـاحِ تُطَلَّق
بـــاكورةٌ لا تجتنـــي وَحَلُوبَــةٌ
لا تُمْتَـــرى وبضـــاعةٌ لا تَنْفُــق
مـا اشتاقَ قطُّ إلى مناهُ أخو منى
إلا وأنــت إلــى منــاهُ اشــوق
أرعـى الأمـاني فـي فِناك فتنثني
موفـــورةً إِنَّ الســـعيد موفَّــق
لـو أننـي أعلقـتُ بعـضَ مطـامعي
بسـواكَ لـم يـكُ لـي بـه متعلَّـق
وإذا المكــارمُ شـرَّقت أو غرَّبـت
فســواك مَغْربهـا وأنـت المشـرق
وروى الإمام الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام أنه حكى أن جده الحسن كان صاحب بيت حكمةٍ من بيوت حكم المأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه كلمه ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، يعني الذكاء، فلقبوا جدي الصنوبري.