
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَقَّ لَــهُ مِـنِ إِسـْمِهِ كَـيْ يُجِلَّـهُ
فَـذُو الْعَـرْشِ مَحْمُـودٌ وَهَـذَا مُحَمَّدُ
نَبِــيٌّ أَتَانَـا بَعْـدَ يَـأْسٍ وَفَتْـرَةٍ
مِنَ الرُّسْلِ وَالْأَوْثَانُ فِي الْأَرْضِ تُعْبَدُ
فَأَمْسـَى سـِرَاجاً مُسـْتَنِيراً وَهَادِياً
يَلُـوحُ كَمَـا لَاحَ الصـَّقِيلُ الْمُهَنَّـدُ
وَأَنْــذَرَنَا نَــاراً وَبَشــَّرَ جَنَّــةً
وَعَلَّمَنَــا الْإِســْلَامَ فَـاللَّهَ نَحْمَـدُ
وَأَنْـتَ إِلَـهَ الْحَـقِّ رَبِّـي وَخَـالِقِي
بِـذَلِكَ مَـا عُمِّـرتُ فِي النَّاسِ أَشْهَدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ قَوْلِ مَنْ دَعَا
سـِوَاكَ إِلَهـاً أَنْـتَ أَعْلَـى وَأَمْجَـدُ
لَـكَ الْخَلْـقُ وَالنَّعْمَاءُ وَالْأَمْرُ كُلُّهُ
فَإِيَّــاكَ نَســْتَهْدِي وَإِيَّـاكَ نَعْبُـدُ
لِأَنَّ ثَـــوَابَ اللَّــهِ كُــلَّ مُوَحِّــدٍ
جِنَـانٌ مِـنَ الْفِـرْدَوْسِ فِيهَـا يُخَلَّدُ
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.