
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـَبابَ المعـالي حُمـاةَ الوطَنْ
كَفَـى العُرْبَ ما نابَهُمْ منْ مِحَنْ
لَقَــدْ جَــدَّ بــالجَوْرِ الزَّمَـنْ
ونَحْــنُ نَشـاوَى بِخَمْـرِ الوَسـَنْ
نَـرُومُ التَّعـالي بِسَجْعِ المَقالِ
ولَسـْنا نُبـالي بِغَيْـرِ الخَيالِ
وَرَشــْفِ الــزُّلالِ وطِيـبِ الظِّلالِ
وسـُودُ اللَّيـالي تَخِيـطُ الكَفَنْ
فَتَـى العُرْبِ أَقْدِمْ وخَلِّ التَّغَنِّي
بِعِـــزٍّ تَــوَلَّى ومَجْــد أَغَــنِّ
فَلَيْسـَتْ تُنـالُ المُنَى بالتَّمَنِّي
فَقُمْ واشْتَرِ المجدَ غالي الثَّمَنْ
وأَحْــيِ العُلُـومَ بِعَـزْمٍ خَـذِيمِ
وحَــزْمٍ يَطُـولُ مَنـاطَ النُّجـومِ
وَرَأْيِ فَـــتىً أَلْمَعِــيٍّ حكِيــمِ
تَخِــرُّ لَــهُ شــامِخاتُ القُنَـنْ
أَلَسـْتَ تَـرَى الغَرْبَ سادَ العَرَبْ
وأَخْضـَعَ بـالعِلْمِ صـِيدَ الرَّقَـبْ
فَهُـبَّ إلـى المَجْـدِ فالشَّرقُ هَبّ
ولــم يَبْـقَ إِلاَّكَ عَبْـدُ الرَّسـَنْ
اعِـدْ ماضـيَ العَـرَبِ الاوْلينـا
وعــزا تَـوَلَّى ومَجْـدا دَفينـا
فَصـَوْتُ الجُدُّودِ يَنادي البَنِينا
فَلَـبِّ النِّـداءَ لِيَحْيـا الـوَطَنْ
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.