
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــالَ الثَّــواءُ عَلَــى ضــَيْمٍ بِعَمـانِ
هُبُّـوا الـى الشـامِ يـا ابناءَ عَدْنانِ
وَيْــحٌ لهـا امَّـةً فـي الَّلهْـوِ سـادِرَةً
يَعِيــثُ فيهــا فَســادا كــلُّ خَــوانِ
قَـدْ باعَهـا للعِـدا بالمـالِ سـادَتُها
بَيْـــعَ الجُــزافِ بلا كَيْــلٍ ومِيــزانِ
أَنْتُــمْ رَقُــودٌ وفــي أَعْنـاقِ أُمَّتِكُـمْ
قَيْــدٌ يُعَبِــدُّها كــالمَوثَقِ العــاني
أَتَرْتضـــُونَ حِمَـــى الأُرْدُنِّ مُعُتَصـــَماً
والشـامُ فيهـا العِـدا مرْفوعَةَ الشان
نِمْتُــمْ عَلَــى غَــرَرٍ مُسْتَسـْلِمينَ إلـى
خَطْــبٍ عَظِيــمٍ إِذا لَــمْ تَنْهَضـُوا دانِ
هَلاَّ اقْتَـدَيْتُمْ بأُسـْدِ الغـابِ إِذْ نَفَـرَتْ
تَحْمِـــي العَرِيــنَ باشــْياخٍ وشــُبانِ
اهْـلِ العـراقِ ابـاةِ الضَّيْمِ مَنْ صَمَدُوا
للمــوتِ واسـْتَقْتَلُوا فـي كـلِّ مَيْـدانِ
دَعـاهُمُ المجـدُ انْ يَحْمُوا الحِمَى فَمَشَى
لِلْحَـــرْبِ كُــلُّ اشــَمِّ الانْــفِ حَســانِ
يَســـْتَرْخِصُ الـــدَّمَ النَّقْــعِ مُــدَّرِعاً
بِلأَمَــةِ الصــَّبْرِ يَحْمــي مجـدَ بَغْـدانِ
هَـبَّ العِـراقُ واهـلُ الشـامِ قَدْ رَقَدُوا
مِـنْ مشـْرِقِ الشـَّمْسِ حَتَّـى بَحْـرِ لُبْنـانِ
يـا ايُّهـا العُـرْبُ في ارْضِ الشامِ اما
فيكـم لِصـَرْحِ العُلاَ يـومَ الـوَغَى بـانِ
أَتَبْتَغُــونَ العُلاَ مــنْ غيـرِ مـا نَصـَبٍ
وبَــــذْلِ مــــالٍ وارْواحٍ وابْـــدانِ
لا يُجْتَنَــى المَجْـدُ إلاَّ بـالظُّبَى لَمَعَـتْ
تَحْـتَ العَجـاجِ فعـادتْ بالـدمِ القاني
نَرْجُـو الحيـاةَ ونرْجـو أَنْ يكـونَ لنا
فــي دارَةِ العِــزِّ بَيْـتٌ فَـوقَ كِيـوانِ
ونحــنُ نَحْيــا سـُكُونا فـي مَضـاجِعِنا
يَحْلُــو لَنـا الـذُّلُّ فـي راحٍ وَرَيْحـانِ
تـالله مـا نَحْـنُ فـي دارٍ يكـونُ بها
جَيْــشُ العَــدُوِّ مُقيمــاً غَيـرَ عُبْـدانِ
قُومُوا الى الشامِ جَلَّ الخُطْبُ وابْتَدِرُوا
جَمْــعَ الغُــزاةِ بِقَلْــبٍ غَيــرِ حَنـانِ
إِنَّ الحيــاةَ حيــاةَ العِــزِّ قائِمَــةٌ
عَلَـــى ســـُيُوفٍ ومُـــرانٍ ونِيـــرانِ
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.