
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُرْجِـعُ المجـدَ مـا تَجْـري بهِ المُقَلُ
أَمْ يَبْعَـثُ المَيْـتَ من طَيِّ الثَّرى الأَمَلُ
مـنْ نـامَ عـن حَقِّـهِ لـم يُجْـدِهِ أَمَـلٌ
إِنَّ التَّمَنِّــي عَــرُوسٌ مـا لهـا رَجُـلُ
نَرْجُـو الحيـاةَ ولـم نَعْمَلْ لها عَمَلاً
فَكُلُّنـــا بالامـــاني هــاامٌ ثَمِــلُ
لا يَـدْفَعُ الخَطْـبَ قَـوْلُ الشـِّعْرِ تُنْشِدُهُ
إِنْ لَـمْ تُجِبْـكَ الظُّبَـى والخَيْلُ والأَسَلُ
كَـمْ خُطْبَـةٍ قَـدْ رَوَتْها الرِّيحُ عن لَسِنٍ
وكــانَ للنـاسِ عنهـا بـالهوى شـُغُلُ
مَــرَّتْ فَلَــمْ يَعِهـا فـي صـَدْرِهِ احَـدٌ
إلاَّ كمــا حَــلَّ رَكْـبٌ ثُمَّـةَ ارْتَحَلُـوا
مــا لِلْكَلامِ ومــا لِلشــِّعْرِ انَّهُمــا
لَهْـــوٌ عُبُـــدُ الأَوْهـــامِ تَحْتَفِـــلُ
خَيْـرُ المَنـابِرِ مـا كـانتْ تَقُـومُ بهِ
عَلَــى اســِنَّتِها العســالَةُ الــذُّبُلُ
انَّ الغُــــزاةَ فــــي مَنازِلِنــــا
والْبَحْـرُ فـي يَـدِهِمْ والسـَّهْلُ والجَبَلُ
والنـاسُ يُسـْقُونَ كـاسَ الضـَّيْمِ مُتْرَعَةً
مِزاجُهـا الهُـونُ والتَّغْرِيـبِ والوَجَـلُ
وَنَحْــنُ فـي عُـدْوَةِ الأُرْدُنِّ قَـدْ قَعَـدَتْ
بِنــا الامــانِيُّ حـتى ضـاقَتِ الحِيَـلُ
انْ كـانَ قَـوْلٌ تَرانـا مَعْشـَرا سبَقُوا
أَوْ كـانَ فِعْـلٌ عَرانـا الجُبْنُ والبَخَلُ
عـامٌ مَضـَى ودِمانـا لـم تَـزَلْ هَـدَرا
فـي مَيْسـَلُونَ عليهـا الهـامُ تَنْتَقِـلُ
ودَمَعْـةُ اليُتْـمِ لَـمْ تُحْـرِقْ لَنا كَبِداً
وأَنَّـهُ الثُّكْـلِ لـمْ يَحْفِـلْ بهـا حَفَـلُ
كُــلٌّ أَعَــدَّ لِهــذا اليــومِ مِقْـوَلَهُ
والبِيــضُ تَسـْتُرُها الاغْمـادُ والخِلَـلُ
إِنْ نَحْتَفِــلْ بِمُضــِيِّ العـام يَغْمُرنـا
حُــزْنٌ يَفِيــضُ بِلَوْعــاتِ الأَسـَى شـَمِلُ
فَمــا يَــرُدُّ عَلَيْنــا فااتــا اسـَفٌ
بالسَّيْفِ لاَ الدَّمْعِ يُفْرَى الحادِثُ الجَللُ
يــا مَيْسـَلُونُ واعْنِـي سـادَةً بـذَلُوا
ارْواحَهُــمْ فَطَـواهُمْ فـي العُلا الاجَـلُ
اطِـلَّ يُوسـُفُ مـنْ اعْلَـى الجِبـالِ عَلَى
عَمـانَ وانْظُـرْ الـى الاقْـوالِ تَنْهَمِـلُ
أَطِـــلَّ مَـــعْ شــُهَداءٍ بُســَّلٍ نُجُــبٍ
شـُمِّ الأُنُـوفِ عَلَـى العَلْياءِ قد قُتلوا
العـامُ وَلَّـى ولَـمْ تَنْهَـضْ بِنـا هِمَـمٌ
والخَطـبُ فـي أَرْضـِنا ضاقْت به السُّبُلُ
قُلْنــا كـثيراً وشـَرُّ القـولِ أَكْـذَبُهُ
لا يَصـْدُقُ القَـوْلُ حَتَّـى يَصـْدُقَ العَمَـلُ
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.