
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اشْهَى الى النَّفْسِ كاسُ الموتِ تُسْقاها
يـومَ الوَغَى من خُطُوبِ الضَّيْمِ تَلْقاها
يــا مَجْلِســاً عَقَـدْتْهُ عُصـْبَةٌ ظَلَمَـتْ
خَطَّــتْ أَســاطِيرَهُ بـالجَوْرِ طَغْواهـا
رُوَيْــدَ حُكْمَــكَ لا يُلْمِــمْ بِسـاحَتِنا
فــانَّهُ النــارُ تَصـْلِينا شـَظاياها
انـا لَنـابَى سـِوَى اسـتِقْلالِ امَّتِنـا
نَـذُودُ بـالنَّفْسِ عنهـا مـا تَغَشـاها
مَـنْ لـم يَمُتْ في الوَغَى أَوْدَى بعِلَّتِه
ومَنْ يَرَ الخُلْدَ في الدُّنيا فَقَدْ تاها
لا تَخْــدَعُونا بأَلفــاظٍ إِذا ســُمِعَتْ
تَحْلُــو وانْ نَخْتبِرْهـا مَـرَّ مَعناهـا
فمـا الحِمايـةُ إلاَّ السـَّهْمُ يُقْصـِدُنا
ومــا الوِصـايةُ الا النـارُ نَصـْلاها
ومــا الرِّعايــةُ الا سـَلْبُ نِعْمَتِنـا
باسـْمِ المَعُونَـةِ نَرْعَـى شَوْكَ بُؤْساها
لا تَحْسـَبُوا زُخْـرُفَ الاقـوالِ يَخْتُلُنـا
إِنَّ السِّياســةَ قَـدْ بـاتتْ خُفاياهـا
أيـنَ العُهودُ التي يومَ الوَغَى قُطِعَتْ
انْ تَجْهَلُوهـا فمـا انْ نحـنُ نَنْساها
إِنْ يَطْوِهـا خُلْفُكُـمْ تَنْشـُرْ صـَحائِفَها
بِيـضُ الصـَّفااحِ تَكْشـِفْ عـن مُخَباهـا
لا تَطْمَعُـوا فـي بِلادِ العُـرْبِ إِنَّ لها
أَبْنـاءَ صـِدْقٍ بِحَـدِّ السـيفِ تَرْعاهـا
لَقَـدْ أَبَـى اللـه والآسـادُ تَحْرُسـُها
أَنْ يَبْلُـغَ الغَـرْبُ سـِنّاً من ثَناياها
يـا مَعْشَرَ العُرْبِ يا أَهلَ الحَمِيَّةِ يا
مَـنْ لـم نَجِدْ لَهُمُ في الناسِ أَشْباها
شـُدُّوا الأَواصِرَ وامْشُوا كاللُّيُوثِ إلى
عِــزٍّ بــهِ تَــرِدُ الاوْطـانُ سـُقْياها
إِنَّ اتِّحـــادَكُمُ يُرْضــي فَلاَ تَهِنُــوا
فـي أَمرِكـمْ أَنْبِيـاءَ اللـه واللـه
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.