
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَنَقَّبَـــتْ بِــالنَّوْرِ وَالنُّــورِ
وَاعْتَجَـــرَتْ لكِـــنْ بِــدَيْجوْرِ
ســـاحِرَةُ الطَّـــرْفِ وَلكِنَّهــا
مِــنْ فَتْــرَةٍ فِــي زِيِّ مَسـْحُورِ
شــَفَّ بَيــاضُ الَّلإِذْعَـن جِسـْمِها
كَــالْخَمْرِ فِــي بَــاطِنِ بِلَّـوْرِ
كَأَنَّمـــا مِعْصـــَمُها جَـــدْوَلٌ
صــِيغَ لَــهُ ســَدٌّ مِـنَ النُّـورِ
تَبْســِمُ عَــن مَنْظـومِ دُرٍّ فَـإنْ
تَرَنمَّـــتْ جـــاءَتْ بِمَنْثُـــورِ
كَــأنَّ فِــي مُقْلَتِهــا ضـَيْغَماً
يَنْظُــرُ عَــن أَجْفــانِ يَعْفُـورِ
كَأنَّهــا بَــدْرُ تَمــامٍ عَلَــى
غُصــْنِ نَقــاً أَخْضــَرَ مَمْطــورِ
زارَتْ فَفَكَّكْــــتُ عُرَاجَيْبِهـــا
بِالضــَّمَّ عَــن رُمَّــانِ كَـافورِ
وَبِــتُّ أَطْفِــي بِجَنــى ثَغْرِهـا
حُرْقَــةَ صـَادِي الْقَلْـبِ مَهْجـورِ
يـا لَيِلَـةَ الْوَصْلِ اسْتَقِرِّي وَيَا
ســَيرَةَ سـُلْطانِ الـوَرى سـِيرِي
المَلِــكْ الْعــادِلُ مَــنْ أَمَّـهُ
فَقَـدْ رَأَى مُوسـى عَلـى الطُّـورِ
إنْ كـانَ قَـد دُكَّ قَـديماً فَقَـد
عَمَّرْتَــــهُ أَحْســـَنَ تَعْميـــرِ
كَـــأَنَّهُ تــاجٌ عَلــى مَفْــرِقٍ
لَمَّــا اسـْتَدارَتْ شـُرَفُ السـَّورِ
يَزاحِــمُ النَّجْــمَ لَــهُ مَنْكِـبٌ
كَـالنَّجْمِ فِـي الرِّفْعَـةِ وَالنُّورِ
كَأَنَّمـــا أَوْقَفْتَـــهُ حارِســاً
يَنْظُــرُ مِــن عَكَّـا إلـى صـُورِ
فَكُلَّمــــا لاحَ لَـــهُ بـــارِقٌ
يَرْتَعِــدُ الصــَّخْرُ مِـنَ الـدُّورِ
بَنـــى ســـُلَيْمانُ بِــأَعْوانِهِ
وَأَنـــتَ بِــالغُرِّ الجَمــاهِيرِ
تُصــافِحُ الأَحْجــارَ أَيْـدٍ لَهُـمْ
لا تَرْتَضــي لَمْــسَ الــدَّنانِيرِ
دانَـتْ لَـكَ الـدَّنْيا وَسـُكّانُها
مــا بَيْــنَ أَمَّــارٍ وَمــأمورِ
تَجْـري المقـادِيرُ بِمـا تَشْتَهي
مــا بَيْــنَ تَعْســيرٍ وَتَيْسـيرِ
ســـَعادَةٌ لَيْــسَ لَهــا آخِــرٌ
وَلا لِيَـوْمِ النَّفْـخِ فِـي الصـُّورِ
هَـل يَقْـدِرُ الأَعْداءُ أَنْ يَمْسَحُوا
مـا خُـطَّ فِـي لَـوحِ المْقـاديرِ
يَــا مَلِكــاً تَنْســَخُ أَيّــامُهُ
مــا خُـطّ مِـن إِفْـكِ الأسـاطيرِ
أَسـْهَرَةُ الـذَّبُّ عَـن الـدِّينِ لا
عِشـــْقُ رَبيبــاتِ المَقاصــيرِ
مُؤَيَّـدُ الرَّايـاتِ وَالـرَّأْي فِـي
حالَـــةِ تَـــدْميرِ وَتَـــدْبيرِ
إنَ جَنَحُـوا لِلسـِّلْمِ فَاجْنَحْ لَها
مــا خَــدَعُ الحَــرْبِ بِتَقْصـيرِ
كَمْ لَكَ فِي يافا وَفِي المَرْجِ مِنْ
وَقــــائِعٍ غُــــرٍّ مَشـــاهيرِ
عِشـْرُونَ أَلفـاً غَيْـرَ أَتْبـاعِهِمْ
مــا بَيْــنَ مَقْتُــولٍ وَمَأْسـُورِ
طَهَّـرْتَ بَيْـتَ القُـدْسِ مِنْ رِجْسِهِمْ
وِكـــانَ مَـــأْوَىً لِلْخَنــازيرِ
يـا ذاكِـراً لِلّـهِ يـا ناسـِياً
لِلْعُــرْفِ مَــعْ كَثْــرَةِ تَكِرِيـرِ
إِنِّـي مَحَـلُّ الأْجـرِ وَالشـُّكْرِ يا
أَكْـــرَمَ مَـــأْجُورِ وَمشـــْكورِ
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.