
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســِوايَ فِــي ســَلْوَتِهِ يُطْمَـعُ
فَعَنِّفُـوا إِنْ شـِئْتُمُ أَو دَعُـوا
أَوْضـَحْتُمُ الرُّشـْدَ فَمَـنْ يَهْتَدي
وَقُلْتُــمُ الحَــقَّ فَمَـنْ يَسـْمَعُ
بـي ضـَيِّقُ العَيْنِ وَإنْ أَطْنَبُوا
فِي الأَعْيُنِ النُّجْلِ وَإنَ أَوْسَعُوا
الليْــلُ مِــنْ شـَعْرَتِهِ مُسـْبَلُ
وَالشــَّمْسُ مِـنْ طَلْعَتِـهِ تَطْلِـعُ
فِـي قُنْـدُسِ الْكُمَّـةِ مِـنْ وَجْهِهِ
لـي شـاغِلٌ عَمَّـا حَوَى الْبُرْقُعُ
تَــزْرَعُ عَيْنــايَ عَلَــى خـدِّهِ
وَرْداً وَلاَ أجْنِــي الَّـذي أزْرَعُ
جَنَــتْ بِـهِ عَيْنِـي فَإِنْسـَانُها
مُسَلْســـَلٌ أغْلاَلُـــهُ الأدْمُــعُ
فِــي خَـدِّهِ مِـن صـُدْغِهِ عَقْـرَبٌ
دِرْياقُهـا الرِّيـقُ فَمـا تَلْسَعُ
كَيْـفَ احْتِيـالي فِيهِ مُسْتَيْقِظاً
وَدُونَـهُ سـُمْرُ الْقَنـا الشـُّرَّعُ
وَكَيْـفَ أرْجـو وَصْلَهُ فِي الكَرَى
وَالْعَيْــنُ لا تَغْفُـو وَلا تَهْجَـعُ
مَسـَّنِيَ الضـُّرُّ وَمـا لـي سـِوى
مَـنْ يَمْنَـعُ اَلجَـارَ وَلا يُمْنَـعُ
المَلِــكُ الأَشـْرَفُ شـاهَ ارْمَـنٍ
مُظَفَّـرُ الـدّينِ الفَـتى الأَرْوَعُ
إِنْ غاضَ مَاءُ الرِّزْقِ موسى وَإِنْ
تَغْــرُبُ شَمْســِي إِنَّــهُ يوشـَعُ
لَــهُ يَــدٌ ظاهِرُهــا كَعْبَــةُ
وَفِــي نَــدَى باطِنِهـا مَشـْرَعُ
بَيْضـاءُ فِـي السـَّلْمِ وَلكنهـا
حَمْـراءُ إِذْ سـِنُّ القَنـا تَقْرَعُ
إِذْا دَجـا النَّقْـعُ وَصـَلَّتْ بِـهِ
بِيــضٌ ســُجُودٌ وَقَنَــا رُكَّــعُ
شـامَ حُسـاماً وَامْتَطَـى أَشْقَراً
فَــأَيُّ بَرْقَيْــهِ بِــهِ أُســْرَعُ
طِــرْفٌ مِـنَ الصـُّبْحِ لَـهُ غُـرَّةٌ
وَمِــن ريــاحٍ أَرْبِــعٍ أَرْبَـعُ
فِـي جَحْفَـلٍ يُحْمَـدُ يَوْمَ الْوَغَى
فِـي جَمْعِـهِ تَفْرِيـقً مـا يَجْمَعُ
بَحْـــرُ حَديــدٍ مَــوْجُ أَطْلاَئِهِ
يُزْبِــدُ بِيضــاً وَقَنـاً يَلْمَـعُ
مَلْــكٌ لَـهُ الأمْلاَكُ مِـنْ رَهْبِـةٍ
وَرَغْبِـــةٍ أَعْناقُهـــا خُضــَّعُ
تُخيفُهـا السـًّطْوًةُ مِـنْ بَأسـِهِ
لكِنَّهــا فِــي جُــودِهِ تَطْمَـعُ
لا تَرْتَضـــي هِمَّتُـــهُ غايَــةً
مِــن رُتَـبِ المِجْـدِ وَلا تَقْنَـعُ
مُبْتَكِـــرٌ لِلْمَجْـــدِ مُــدَّاحُهُ
تَبْتَكِـرُ الْمَـدْحَ الّـذي تَصـْنَعُ
تَنَزَّهَــتْ أَفْعــالُهُ فَهْـوَ عَـنْ
مـا يُمْـدَحُ النَّـاسُ بِـهِ أَرْفَعُ
مَحاســِنُ طَـرْفُ الّـذي رامَهـا
لَــهُ حَســيراً خائِبـاً يَرْجِـعُ
مــا زَنْـدَهُ وَارٍ بَلـى زَنْـدُهُ
عَـنْ نَيْـلِ أدْنـى فَضـْلِهِ أقْطَعُ
يـا بـنَ الّـذي لَو كادَهُ تُبَّعٌ
لَكــانَ كالْعَبْــدِ لَـهُ يَتْبَـعُ
كَفـاهُ فَخْـراً أنْ تَكـونَ ابنَهُ
وَأنْــتَ فِـي أوْلادِهِ إِنْ دُعـوا
بَقيــتَ لِلإســْلامِ مــا غَـرَّدَتْ
قُمْرِيَّــةٌ فِــي دَوْحِهـا تَسـْجَعُ
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.