
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفْـديهِ إِنْ حَفِـظَ الهَـوى أَو ضـَيَّعا
مَلَـكَ الفُـؤادَ فَمَـا عَسَى أنْ أصْنَعا
مَـنْ لَـمْ يَـذُقْ ظُلْـمَ الحَبيبِ كَظَلْمِهِ
حُلْـواً فَقَـدْ جَهِـلَ الْمَحَبَّـةَ وَادَّعـى
يا أيُّها الْوَجْهُ الْجَميلُ تَدارَكِ الصَّ
بَّ النَّحيــلَ فَقَــد عَفـا وَتَضَعْضـَعا
هَــلْ فِــي فُــؤادِكَ رَحْمَـةٌ لِمُتَيَّـمٍ
ضــَمَّتْ جــوانِحُهُ فُــؤاداً مْوجَعــا
فَتِّــشْ حَشــايَ فَــأنْتَ فِيـهِ حاضـِرٌ
تَجِـدِ الحَسـودَ بِضـِدِّ مـا فِيـهِ سَعى
هَــلْ مِـن سـَبيلٍ أَنْ أَبُـثَّ صـَبابَتي
أوْ أَشــْتَكي بَلْــوايَ أوْ أتَضــَرَّعا
إنّـــي لأّســْتَحْيِي كَمــا عَــوَّدْتَنَي
بِســوَى رِضــاكَ إلَيـكَ أنْ أتَشـَفَّعَا
يـا عَيْـنُ عُـذْرُكِ فِـي حَبيْبِـكِ واضِحٌ
ســحِيّ لِوَحْشــَتِهِ دَمــاً أو أدْمُعـا
اللَّــه أبْـدَى الْبَـدْرَ مِـنْ أزْرارِهِ
وَالشـَّمْسَ مِـنْ قَسـَماتِ موسـى أطْلَعا
الأشـْرَفِ المَلِـكِ الّـذي سـادَ الْوَرَى
كَهْلاً وَمُكْتَمِــلَ الشــَّبابِ وَمُرْضــَعا
رُدَّتْ بِـهِ شـَمْسُ السـَّماحِ عَلى الورى
فَاسْتَبْشـَروا وَرَأَوا بِموسـى يُوشـَعا
سـَهْلٌ إِذْا لَمَـسَ الصـَّفا سالَ النَّدى
صــَعْبٌ إِذْا لَمَــسَ الأشــَمَّ تَصــَدَّعا
دانٍ وَلكِــنْ مِــنْ ســُؤَالِ عُفــاتِهِ
ســَامٍ عَلـى سـَمْكٍ السـَّماءِ تَرَفَّعَـا
يـا بَـرْقُ هـذا مِنْـكَ أصـْدَقُ شـيمَةً
يـا غَيْـثُ هـذا مِنْـكَ أحْسـَنُ مَوْقِعا
يـا رَوْضُ هـذا مِنْـكَ أَبْهَـجُ مَنْظَـراً
يـا بَحْـرُ هـذا مِنْـكَ أَعْـذَبُ مَشْرَعا
يـا سـَهْمُ هـذا مِنْـكَ أَصـْوَبُ مَقْصِداً
يـا سـَيْفُ هـذا مِنْـكَ أَسـْرَعُ مَقْطَعا
يــا صـُبْحُ هـذا مِنْـكَ أَسـْفَرُ غُـرَّةً
يـا نَجْـمُ هـذا مِنـكَ أَهْـدى مَطْلَعا
حَمَلَـتْ أنـامِلُهُ السـُّيوفَ فَلَـمْ تَزَلْ
شــُكْراً لِــذلِكَ ســُجَّداً أو رُكَّعــا
حَلَّــتْ فَلا بَرِحَـتْ مَكانـاً لَـمْ يَـزَلْ
مِــنْ دُرِّ أَفْــواهِ المُلُـوكِ مُرَصـَّعا
أَمُظَفَّـرَ الـدِّينِ اسـْتَمِعْ قَـوْلي وَقُلْ
لِعِثــارِ عَبْــدٍ أَنْـتَ مـالِكُهُ لَعـا
أَيَضـِيقُ بـي حَـرَمُ اصـْطِناعِكَ بَعْدَما
قَــدْ كــانَ مُنْفَرِجـاً عَلَـيَّ مُوَسـَّعا
هــذا وَقَــدْ طَـرَّزْتُ بِاسـْمِكَ مَدْحَـةً
لا تَرْتَضــي شــَنْفَ الثُّرَيَّـا مَسـْمَعا
عَـذْراءَ مـا قَعَـدَ الزَّمـانُ بِرَبِّهـا
إلاّ وَقــامَ بِهــا خَطيبــاً مِصـْقَعاً
وَعَلَــى كِلاَ الْحــالَيْنِ إنِّـي شـاكِرٌ
داعٍ لأِنَّ اللَّــهَ يَســْمَعُ مَــنْ دَعـا
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.