
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا نـارَ أَشـْواقَي لا تَخْمُدي
لَعَـلَّ ضـَيْفَ الطَّيْفِ أَنْ يَهْتَدي
حَســـِبْتُهُ مــاءً فَصــادَفْتُهُ
لَمْـعَ سَرابٍ لَيْسَ يُرْوي الصدي
تَكَلَّفَــتْ عَيْنــي لَـهُ هَجْعَـةً
كَنُغْبَـةِ الطَّـائِرِ فِي المَورِدِ
صــُوِّرَ فِــي مِرْآتِهـا صـُورَةً
تَجِـلُّ عَـنْ لَمْـسِ فَـمٍ أَوْ يَـدِ
إِنْ نَعِمَتْ فِي اللَّيْلِ رُوحي بِهِ
فَسـَوْفَ يَشـْقى جَسـَدي فِـي غَدِ
الصـَّدُّ والهِجْـرانُ قَـدْ جُمِّعا
بِـاللَّهِ قُـلْ لِي فَبِمَنْ أَقْتَدِي
أَشـْكُو إلَـى اللَّهِ مَلُولاً إِذْا
قُلْـتُ انْتَهَى فِي هَجْرِهِ يَبْتَدي
الْبّـدْرُ فِـي مُكْسـِرِ شَرْبوشـِهِ
حُــفَّ بِلَيْـلِ الشـَّعَرِ الأسـْوَدِ
رَيَّــانُ فِــي قُرطُقِـهِ جِـدْوَلٌ
لكِـنْ لِـهُ قَلْـبٌ مِـنَ الجَلْمَدِ
كَأَنَّمـــا هِمْيَــانُهُ بَــرْزَخٌ
يَمْنَـعُ مَوْجَ الرِّدْفِ أَنْ يَعْتَدي
غَازَلَنــا مِـنْ نَرْجِـسٍ ذَابِـلٍ
وَافْتَـرَّ عَـنْ نَـوْرِ أَقاحٍ نَدى
وَقـامَ يَلْـوي صـُدْغَهُ قـائِلاً
لا تَغْتَـرِرْ بـي فَكَـذَا مَوْعِدي
فَقُلْـتُ يَـا لِلّـهِ ماتَ الوَفَا
فَقَـالَ مُوسى لَمْ يَمُتْ خُذْ يَدي
المَلِـكُ الأَشـْرَفُ شـاهَ ارْمَـنٍ
رَبُّ المَعالي والنَّدَى وَالنَّدي
مَلْـكٌ لَـهُ الفَضـْلُ عَلَـى آدَمِ
وَالفَضـْلُ لا يُكْسـَبُ بِالمَوْلِـدِ
لَـو لَـمْ تَرَ الأَمْلاكُ فِي صُلْبِهِ
غُرَّتَــهُ الغَـرَّاءَ لَـمْ تَسـْجُدِ
الطَّــاعِنُ النَّجْلاءَ مَكْحولَــةً
نـابَ لَهـا النَّقْعُ عَنِ الإِثْمِدِ
وَالضـَّارِبُ الفَوهـاءَ مُفَتَّـرَةً
عَـنْ صـارِمٍ كالمَبْسـِمِ الأَدْرَدِ
يَصْدَى إِذْا أَرْواهُ ماءُ الطُّلى
وَأَعْجَـبُ الأَشـْياءِ رِيُّ الصـَّدي
تَقُــولُ لِلخُرْصــانِ أَسـْيافُهُ
بِنـا كُفِيْـتِ الطَّعْنَ لا تُرْعَدي
نَحْـنُ بِسـَدِّ الثَّغْـرِ أَو فَتْحِهِ
أَدْرَى وَقَـدْ قُمْنا بِهِ فَاقْعُدي
سـَلْهُ تَجِدْ أَفْتى جميعِ الْوَرى
فَلْيَهْتَـدِ السـَّائِلُ أَوْ يَجْتَـدِ
يُـرْزي عَلَى قُبْحِ عُبَوسِ الحَيا
حَياؤُهُ الطَّلْقُ الجَميلُ النَّدِي
يـا مَلِـكَ الأرضِ وإِنْ كانَ فِي
حُصــونِهِ يـا مَلِـكَ الفَرْقَـدِ
مَلأَتَهـا بِالْخَيْلِ والرَّجْلِ وَالْ
بِيضِ المَواضِي وَالقَنَا الأَمْلَدِ
تَكـادُ أَنْ تَزْحَـفَ يَوْمَ الْوَغَى
إلَى العِدَى مِنْ أُفْقِها الأَبعَدِ
لَبِسـْتَ مِنْهـا تَـاجَ مُلْكٍ عَلى
كِسـْرَى أَنُـو شِرْوانَ لَمْ يُعْقَدِ
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.