
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَوِّحِ النفـسَ لا تَرِدْهـا المتـاعبْ
مَـا كـذا يا أخي تُحَدَّى الرَّكائِبْ
لا تَرِدهـا العِـراكَ فالمـاء صَفْو
بازدحـام النِّياقِ تَعْفُو المَشارب
أَو فَــذَرْها ســَوائماً لا تَرُعْهـا
غُفُلاً أَوْ خِطامُهــا فِـي الغَـوارب
أَوْ تَسـَنَّم مَطِـيَّ السـَّراحِين منها
إنْ تكـنْ تبتغـي بلـوغَ المَطالب
لَيْـسَ مَـن يَقطـع المَهـامِهَ سَعْياً
مثـلَ مَـن يمتطـي ظهورَ النَّجائب
ذَاكَ فِي السير يقطع البِيد عَسْفاً
لَـمْ يَكـد يسلك الطريق المصاحِبْ
هَمُّــه البيــدُ لا سـواها وهـذا
هَيَّـج الوجـدُ قلبَـه لا السَّباسـِب
هـاجَه الشـوقُ منذ مَا شام برقاً
يَمَّــم الأرضَ شــرقَها والمَغـارب
كلمــا سـار فُسـحةً طـار شـوقاً
حَثْحـث العِيـس كي يغالَ الرغائب
إن تَــراءى علائمُ الرَّبْــعِ حَنَّـت
عِيســُه ترتجـي ديـارَ الحبـائب
تَجــذب النِّسـْعَ لَـمْ يَؤُدْهـا كَلال
جَذْبَـةَ الشـوقِ للحـبيبِ المقارب
أَوْ تـدانَى نحـو المواقيتِ هاجتْ
لوعـةُ الحـبِّ مـن خلال المَضـارب
هكـذا الشـوقُ يجـذب الصـَّبَّ حَتَّى
لَـمْ يُطِـق دفـع عـاملاتِ الجَواذِب
صـاحِ دعْنِـي أُفتِّـت الصـخرَ ممـا
هـاج بـالقلبِ من بديع الغرائب
لـم أقـل ذا الفتـوحُ لما تَسَنَّى
سـيدي ذا الفتوح إحدى العجائب
قـد أدارتْ يـدُ التهـاني علينا
خَمـرةً تَغْبَـقُ السـَّما والكـواكب
مــن فتـوحٍ بخمـره قَـدْ سـكرْنا
لَمْ تجد فِي الحِمى فتى غيرَ شارب
ســاجعاتُ الهَنــا تغـرِّد شـَجْواً
فيْصـَلٌ يمتطِـي النجـومَ الثَّواقب
هَمُّــه كســبُ عاليـاتِ المَسـاعي
يَـا لَسـَعْي ويـا لَنِعْـمَ المَكاسب
ســـيدٌ فاضـــلٌ إمـــا هُمــام
عــادِل مُحســِن رفيـع المراتـب
قـــد أُهنِّـــي بالفتــح لكــنْ
حـقُّ أهـلِ البلاد شـكرُ المَـواهب
أُخرِجـوا مـن عـذابهم فِـي نعيم
كخـروجِ العُصـاة عنـد المـذاهب
سـَمدُ اليـومِ أنـت فِي مَلَك السع
دِ فتِيهــي عَلَـى ذوات المَناصـب
انْعَمـى بعـد مَـا أُهنـتِ قـديماً
وأَمْسِكي الطَّوْدَ بعد نسجِ العناكب
إن أعلـى الـبيوتِ مَـا قَدْ يُبنَّى
بانسـكاب الـدِّما وسَحْب القَواضب
عــادَةُ اللــهِ للأميـرِ المفـدَّى
قَمْــعُ بــاغٍ وقهـرُ كـلِّ محـارب
لا ألــوم العُـداة لمـا تولَّـوا
يسـألوا العفـوَ كلما سار راكب
أيقَنـــوا أن مُلْكَهـــم يبلَــى
هـل يُـرَدُّ القضـاءُ واللـه ضارب
يَـا لَطـود الوفاءِ والحلم صَفْحاً
لَيْـسَ عَفْـوُ الملـوك عنـك بعازِب
إنمـا النصـر فِـي يـديك فَخَفَّـفْ
وَطْـأَةَ القتـلِ أنـك اليوم غالب
وادخِــرْ هـؤلاء جُنـداً فمـا هـم
غيــر ســعفٍ بســاعديك ضـَوارِب
لا تَقِـسْ جُرْمَهـم بإحسـانِ مـن قَدْ
أَكْمَـنَ الحقـدَ مُظْهِـراً زِيَّ صـاحب
كـامِنُ الحقـدِ فِـي النفوس وأَنَّى
يـذهبُ الضـِّغْنُ من فؤادِ المُناصِب
إِن تَشــِم بـارقَ الصـداقةِ منـه
لَـمْ تجـدْ غيـر بارقـاتٍ كـواذِب
كــم مُشـيحٍ بسـَيْرِه بـات يَطْـوِي
مَهْمهـاً طـولَ سـيرِه الدهرَ ساغب
شـام بالبعـد نـار ضـيفٍ فلمـا
صـار بـالقُربِ شام نار الحُباحِب
أســكرتْني شــَمولُ فضــلِك حَتَّـى
لسـتُ أخشـَى مـن العدو المُراقب
إن تكـن لـي مـن الزمان وحيداً
أيُّ شــيءٍ مــن الزمـان أُراقـب
لسـتُ أَلـوِي عَلَـى سـواك عِنـاني
أنـت للمجـد والعُلـى خير خاطِب
سعيد بن مسلم بن سالم المجيزي.شاعر عُماني من شعراء أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان والده وأعمامه في خدمة حكام مسقط والشام بدأً حياته كاتباً صغيراً ثم أخذ يترقى إلى أن صار كاتب السلطان فيصل بن تركي وسميره ومحل ثقته.وكان أبو الصوفي شاعر للسلطان فيصل بن تركي وابنه تيمور.له (ديوان -ط).