
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
منـازلُ بالفَيْحـا سـَقَى عهـدَك الخالُ
مُلِـثٌّ مُـديمُ الوَقْـعِ لا المُخلِفُ الخَالُ
ومَرْبَــعَ أشــجاني ســقتْك مَــدامعي
ورَوَّتْـك مـن عينـي مَخيلتُهـا الخـال
ومســــرحَ آرام بــــروضٍ عهـــدتُه
بِـهِ ينبـت النِّسـْرِين والورد والخال
تحييــك أنفاســي إذَا مَـا تصـاعدتْ
يَشـُبُّ لَظاهـا الشـوقُ مَا أومض الخال
وأكـــؤسَ آدابٍ فَضَضـــْنا خِتامهـــا
بكـــل بشـــوشٍ لا يُدنِّســه الخــال
بأنديــةٍ مثــلِ النســيمِ تُــديرها
شــَناخيبُ علــمٍ لا يطاولهـا الخـال
قُعـودٌ عَلَـى التقوى قيام عَلَى الوفا
يَهشــُّون للهيجــا إذَا عُقّـد الخـال
وأوقــاتِ أُنــسٍ كــالربيعِ قَطعتُهـا
بوجنــةِ أيـامِ السـرور هـي الخـال
وروضٍ بأزهـــارِ الــورود تَناســَجتْ
أَفـانينُه لُطفـاً كمـا يُنسـَج الخـال
فمــن لنضــيدِ الطَّلــحِ آن قِطــافه
بعُرجـونه يَزْهـو فيَـدْنو بِـهِ الخـال
رعَـى اللـه هاتيـك المَعاهـدَ إنهـا
بمنظرِهــا يَصــْبو المُـتيَّم والخـال
أَخِلاّيَ بالفيحـا وإن شـَطّ بـي النَّـوى
فـإني عَلَـى حفـظِ العُهود أنا الخال
فهــل مَرتَعــي بـالروضِ هَـبَّ نسـيمُه
عليلاً فقــد يَقْــوَي بعلتــه الخـالُ
وهــل أنِســتْ بعـدِي معاهـدُ جِيرَتـي
أم المَرْبَـعُ المَعْهُـود مـن أُنْسهِ خال
تــذكِّرني الســَّماءُ عهــداً فـأرتجِي
دُنـوّاً فكيـف الوصـلُ والمَوْبِقُ الخال
فمـا لـيَ والأوطـانُ والهجـر والنوى
وَقَدْ ناخ دون القصدِ عن سيرِنا الخال
فيا راكباً كبا سَلِّم إذَا جئتَ بالصَّفا
وبــانتْ لَـكَ الأعلامُ واعـترضَ الخـال
وعارضــتَ مـن بعـدِ الجميلاتِ راديـاً
فـأنْزِلْ يميـنَ السـَّفْحِ إني لَهُ الخالُ
وقَبِّــل ثَـرَى تِلْـكَ الرُّبـوعِ وسـُوحِها
فكـم حَـلَّ فِـي أرجاءِ ساحاتها الخال
هنالــك أوطــاني ومَرْبَــى شـَبيبتي
ومنزلــيَ المـأنوسُ والعَـمّ والخـال
أفيحــاءُ والأيــامُ تَرْبــو شـُئونها
فــإنيَ بــالهجرانِ لَلأَعْــزبُ الخـال
فأَيّـانَ والرُّجْعَـى ودهـرِي بِـهِ الوَنَى
وَقَـــدْ كَــلَّ دون أعبــائه الخــال
مُتيِّمــتي لا تقطعــي الوصـلَ بَيْنَنـا
فــإني وربِّ الـبيتِ مـن تُهمـةٍ خـال
فلــي كَلَـفٌ مـن طـورِ سـَيْناء نـاره
لرَشـْفٍ لمـاءِ الوصـل أَوْ يُصحبُ الخال
فلا ربــحَ الواشــي إذَا ظـن سـَلْوَتِي
فلا يصـدقُ الواشـي ولا الوهم والخال
فلــي صــحبة شـَما وإن عَـزَّ صـاحبي
تلبَّسـْتُها بُـرْداً كمـا يلبـس الخـال
ولكنمــا الأيــامُ بــالحُرِّ تنثنــي
فلا العـزمُ يُـدنيها ولا الظن والخال
ولـي مـن جِمـاح النفـسِ للقصدِ مَعْرَك
وَمَـا لجمـاح النفـس إِلاَّ التقـى خالُ
تخيلــتُ مـن دهـري محاسـنَ فـانبرتْ
عَلَـى عكسـها قُبحـاً فقد أخطأ الخال
وكنــت بميــدان الفِراســة مـاهراً
فعاكَســني دهــرِي وأخلَفَنـي الخـال
ومهمــا توســمتُ الجميــلَ بــأهلِه
نبَـتْ فكرتـي فيهـم وَلَمْ يَنْجح الخال
فيــا لَـكَ مـن دهـرٍ تَلاعَـب بـالنُّهى
تسـاوَى لـديك العِـزُّ والماهر الخال
تحكمــتَ فِـي أمـر الخَليفـةِ قـاهراً
ففيـك المليكـانِ السـيادة والخـال
سعيد بن مسلم بن سالم المجيزي.شاعر عُماني من شعراء أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان والده وأعمامه في خدمة حكام مسقط والشام بدأً حياته كاتباً صغيراً ثم أخذ يترقى إلى أن صار كاتب السلطان فيصل بن تركي وسميره ومحل ثقته.وكان أبو الصوفي شاعر للسلطان فيصل بن تركي وابنه تيمور.له (ديوان -ط).