
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَرحَــلُ يـا رَبيـع وَلا رَبيـعٌ
لَــدَينا مِـن نَـداكَ وَلا غَـديرُ
يَقِـلّ نَـوال أَبنـاء القَـوافي
وَعنـدَ ابـنِ السَبيل نَدىً كَثيرُ
فــان تَسـمَع لِشـعر أَو لِفَقـر
فــانّي شــاعِرٌ رَجُــلٌ فَقيــرُ
إِذا مـا قيـلَ ما أَعطى وَأَغنى
فَلا عُـــرفٌ لَـــديَّ وَلا نَكيــرُ
أَكذبٌ في المَديحِ وَفي العَطايا
لَعمــرِكَ ذاكَ خُســرانٌ كَــبيرُ
وَلَيتَـكَ لَـم تَجِـد فَعَقلتُ شِعري
إِلـى مَـن عِندَهُ الخَيرُ الكَثيرُ
أَهَــذا كَيــفَ لا آتــي بَخيـلٍ
وَغِلمــان وَلا يُغنــى الأَميــرُ
وَأَعطيــتَ الــدَراهِمَ زائِفـاتٍ
أَجَــدّك هَكَـذا تُعطـى المُهـور
فَطَلِّقهـــا لأُنكحَهــا ســَحاباً
يَجــودُ عَلـيَّ عارِضـُهُ المَطيـرُ
وَإِذ أَعطَيتَهـا المهـرَ المُوفّى
فَــأَنتَ بِكُــلِّ مَكرُمَــةٍ جَـديرُ
عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي الشافعي. المعروف بابن الدهان الموصلي ويعرف بالحمصي أيضا. لانتقاله إلى حمص. وديوان شعره مطبوع جمع الأستاذ عبد الله الجبوري (بغداد: 1968م). وله كتاب (شرح الدروس -خ).قال ابن خلكان: كان فقيها فاضلا أديبا شاعرا،لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد، غلب عليه الشعر واشتهر به وله ديوان صغير وكله جيد، وهو من أهل الموصل ولما ضاقت به الحال عزم على قصد الصالح بن رُزّيك وزير مصر، وعجزت قدرته عن استصحاب زوجته فكتب إلى الشريف ضياء الدين أبي عبد الله زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني نقيب العلويين بالموصل هذه الأبيات:وذات شجوٍ أسال البين عبرتها باتت تؤمِل بالتفنيد إمساكي(انظر القصيدة في ديوانه ص 186 وفيه: خاطب بالقصيدة والدته) فتكفل الشريف المذكور لزوجته بجميع ما تحتاج إليه مدة غيبته عنها. ثم توجه إلى مصر ومدح الصالح بن رزيك بالقصيدة الكافية، وقد ذكرت بعضها هناك، ثم تقلبت به الأحوال وتولى التدريس بمدينة حمص، وأقام بها فلهذا ينسب إليها.قال ابن خلكان: وتوفي بمدينة حمص في شعبان سنة إحدى وثمانين، وقيل اثنتين وثمانين وخمسمائة، والثاني ذكره =يعني العماد= فيالسيل والذيل والأول أصح، رحمه الله تعالى، وقد قارب ستين سنة. (ثم ترجم ابن خلكان للشريف ابي عبد الله ضياء الدين نقيب أشراف الموصل، الذي استنجد به الشاعر لرعاية زوجته)