
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا بـدر أَفلاك الكَمـال وَمَن رَقا
ســَماء جَلال فــي البَريــة سـامي
وَيا مَن عَلا في رُتبة الفَضل وَالعُلى
أَجــل مَقــام فــاقَ كُــل مَقــام
وَيـا نيـر الفَضـل الَّذي ضاءَ نوره
فَصــارَ لَنــا نــاراً وَبَـرد سـَلام
بَــدا وَظَلام الجَهـل أَرخـى سـتوره
فَجلــــى عَـــن الطُلاب كُـــل ظَلام
وَيـا أَيُّها البَحر الخضم الَّذي غَدا
نَــداه عَلـى كُـل الخَليقـة هـامي
لأَنــت عبــاب يَنـثر الـدر نَظمـه
عَلـى كُـل أَربـاب الفَصـاحة طـامي
لَقَد حارَ مني القَلب في نَظمك الَّذي
بِـهِ طـالَ قَـدري وَاسـتَطالَ مقـامي
نِظـــام تَحققنــا بِــأَن عُقــوده
تَفــوق بِحُســن السـبك كُـل نِظـام
هُــوَ الســحر إِلا أَنَّـهُ إن تلـوته
تَلقــف أَعــدائي وَصــارَ حســامي
وَمــا هُــوَ كَــالبَحر الحَلال لأَنَّـهُ
وَإِن خلــب الأَلبــاب غَيــر حَـرام
أنــزه طَرفـي فـي قَصـيدتك الَّـتي
بِهـا نشـرت بَعـدَ المَمـات عِظـامي
هِي الغادة البكر الَّتي حينَ أَسفرَت
بِهـا نلـت أَقصـى غـايَتي وَمرامـي
أهيـــم إِذا أَنشــَدتها فَكَــأَنَّني
جَريــح غــوان أَو طَريــح غَــرام
فَـدَع عَنـكَ لَـومي إِن سـكرت فَإِنَّني
شــَربت بِحــان الأنـس كَـأس مُـدام
وأهـتز شـَوقاً حيـنَ تُتلى وَلَم أمل
لِســعدى وَإن مــالَت بِليـن قـوام
وَهَيهـات أَن أصـغي إِذا ما سَمعتها
لِنَغمــة شــاد أَو لســجع حمــام
فَتلـكَ رِيـاض ناضـِرات قَـد اِنتَشـَت
بِـــأَرض عُلــوم لا بِــأَرض خــزام
وَتلـكَ ورود قَـد سـَقَتها يَد الولا
بِوابـــل فَضــل لا بِصــوب غمــام
فَيـا لَـك مِـن نظـم بِهِ عَذب مَوردي
فَطــابَ شــَرابي عِنــده وَطعــامي
وَصـارَ غـذا روحـي وَنـور نَـواظري
وَنشــوة أَفراحــي وَبــرء سـقامي
نَفـــائس در لا تُقـــاس بِحُســـنه
قَلائد عقيــــان وَســـقط ضـــرام
وَشـَمس كَمـال كَيـف تَبقـى لِضـوئها
نُجـــوم ظَلام أَو بـــدور تَمـــام
وَكَيـفَ تُضـاهي الشـَمس بَهجـة كَوكب
لبهجتــه لَــم تبـق غَيـر اسـامي
وَمِــن أَيـن لِلأَقـوام إدراك مصـقع
إِلــى أَوج أَفلاك البَلاغــة ســامي
هُـوَ العـالم العَلامـة العلم الَّذي
غَــدا عَـن يَمينـي نـوره وَأَمـامي
هُـوَ المُقتـدى الفَرد الَّذي لِكَماله
بِـهِ يقتـدي فـي الفَضـل كُـل إِمام
فَلا زالَ لِلحُســاد مِـن نَصـل لَفظـه
جســوم بِاشــفار النصـول دَوامـي
وَلا زالَ مَولانــا لِمَـن رامَ كَيـدنا
مَـدى الدَهر عَن قَوس النكاية رامي
حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله.يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165ه وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150ه.وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 ه وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200ه وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب.له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي)، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه)، (رسالة في مباحث الإمامة)، (ديوان الشعر).