
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا آل فِهـرٍ أيـن ذاك الشـبا
ليسـت ضـُباكِ اليوم تلك الضُبا
للضــيم أصــبحت وشـالَت ضـُحًى
نَعامــةُ العــزِّ بــذاك الإِبـا
فلسـتِ بعـد اليـوم فـي حبـوةٍ
مثلُــكِ بــالأمس فحلـيّ الحُبـا
فعزمُــك انصــبَّ علــى جَمــرِه
دمُ الطلـى منـك إلـى أن خَبـا
مــا بقيــت فيــكِ لمُســتنهِضٍ
بقيَّــةٌ للســيف تُــدمي شــَبا
مـا الـذلَّ كـلّ الذل يوماً سِوى
طرحــكِ أثقــال الـوغى لُغّبـا
لا يُنبــت العــزَّ ســوى مَربـع
ليــس بـه بَـرق الضـبا خُلَّبـا
ولــم يطـأ عـرش العُلا راضـياً
مَـن لـم يطأ شوكَ القنا مغضبا
حــيَّ علـى المـوتِ بنـي غـالبٍ
مـا أبـرد المـوت بِحـرِّ الضبا
لا قرَّبتــك الخيــل مِـن مطلـبٍ
إن فاتـكِ الثـأرُ فلـن يُطلبـا
قُــومي فأمـا أَن تُجيلـي علـى
أشــلاءِ حــربٍ خيلــك الشـُزَّبا
أَو ترجعــي بــالموت محمولـةً
علـى العـوالي أغلبـاً أَغلبـا
مـا أَنـتِ للعليـاء أَو تَقبلـي
بـالقُبِّ تنـزو بـكِ نـزو الدبى
تقــدمُها مــن نَقعِهــا غُـبرةٌ
تُطبّـــقُ المشــرقَ والمغربــا
يـا فِئَةً لـم تـدرِ غيـر الوَغى
أُمًّــا ولا غيـر المراضـي أَبـا
نومـكِ تحـت الضـيم لا عـن كرًى
أسـهر فـي الأجفـان بيضَ الضُبا
أللـهُ يـا هاشـمُ أيـن الحمـى
أيـنَ الحفـاظُ المـرُّ أين الإِبا
أَتشـــرقُ الشــمس ولا عينُهــا
بـالنقع تعمـى قبـل أن تغربا
وهـي لكـم فـي السبي كَم لاحظت
مصـونةً لـم تبـدُ قبـل السـِبا
كيــف بنـاتُ الـوحي أعـداؤكم
تـدخل بالخيـلِ عَليهـا الخِبـا
ولــم تَســاقط قطعــاً بيضـكم
وســمرُكم لــم تنتـثر أكعُبـا
لقــد سـَرت أسـرى علـى حالـةٍ
قــلَّ لهـا مَوتُـكِ تحـت الضـُبا
تُســـاقطُ الأدمـــعَ أجفانهــا
كـالجمر عـن ذوبِ حشـاً أُلهبـا
فـدمعُها لـو لـم يكـن مُحرقـاً
عـادَ بـه وجـه الـثرى مُعشـبا
تَنعـى أفاعي الحيَّ مَن كم وطوا
مَــن دبَّ بالشــرِّ لهـم عقربـا
تنعــى بَهــاليلاً تسـلُّ الـوغى
مِــن كــلِّ شـهمٍ منهـم مِقضـبا
تنعــى الأُلــى سـُحب أيـاديهمُ
تَستضــحك العــامَ إذا قطَّبــا
تنعــاهُم عطشــى ولكــن لهـم
جَــداولُ الــبيض حلـت مشـربا
خُطَّــت بـأطرافِ العـوالي لهـم
مضــاجعُ تسـقى الـدمَ الصـِّيبا
ســل بهــم أمـا تسـل كـربلا
إذ واجهوا فيها البلا المُكربا
دكُّـوا رُباهـا ثـم قـالوا لها
وقـد جَثـوا نحـنُ مكـان الرُبا
يــا بــأبي بــالطف أشـلاؤُها
تنسـج فـي الترب عليها الصَبا
يــا بــأبي بـالطف أوداجُهـا
للســيف أضـحت مرتعـاً مُخصـبا
يــا بــأبي بـالطف أحشـاؤها
عــادت لأطـرافِ القنـا مَلعبـا
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).