
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا آخـذاً منـي بأذيـالي
فــي بكـري أيضـاً وآصـالي
مشــطاً لــي عـن مسـارعتي
إلــى حــبيب حبــه مـالي
قـد مـازج الـدم ودادي له
وغـاص فـي بحـري وأوصـالي
وصــار أقصــى مـا أؤملـه
وصــاله يــا سـعد آمـالي
أنزلتهـا بـاب الكريم ولم
أخـش انقطاعـاً بعد إنزالي
إليـك عنـي أيهـا القـالي
أنـت الذي ما زلت في بالي
مبغضــاً أهـوى فراقـك فـي
كــل حــل لــي وترحــالي
أكــره عـذالي وأنـت لهـم
رأس فيــا ويــل لعــذالي
نـار الأسـى من نحت أضلعهم
تصلى بها الأجواف في الحال
وفي الجزا نار الجحيم لهم
ومـن يتـب منهـم لـه مالي
يـا عـاذلي دع عنـك زخرفة
أتعبـت فيهـا بالك البالي
هـل أنـت منـي حين أكرمني
ربـي قريـب أيهـا الخـالي
وهـل رأت عينـاك سـراً بـه
قـد خصـني مـن بين أشكالي
أو مـا رأت عيناك من عينه
من غيبه في المنظر العالي
مـت إن شئت غيظاً فليس إلى
قطعـي سـبيل قـد تجلـى لي
وقـد حمـى أطـراف مملكـتي
بـالقهر جل القاهر الوالي
لـي منـه عيـن منك تحفظني
بالغيب نعم الحافظ الكالي
لا آمــن المكــر ولكننــي
أريـد أن أخزيـك يـا غالي
والرفـق أولى لو رجوتك يا
معانــدي يومــاً لإقبــالي
أخشـــى إلهـــي وأوملــه
وحسـن ظنـي فيـه أولـى لي
وحســبي اللَـه تعـالى علا
عــن قـول ذي إفـك وإضـلال
لا يشـبه العـالم فـي ذاته
كــذاك فــي وصـف وأفعـال
كــان ولا خلــق فأوجــدهم
وعمهـــم منـــه بأفضــال
وســوف يفنيهــم ويحشـرهم
بعــد ويجزيهــم بأعمــال
فيسـكن الطاغين دار البلا
النــار فـي خـزي وإنكـال
والمتقيـــن جنــة ولهــم
فيهـا نعيـم ليـس بالبالي
يرونــه فيهــا بــأعنيهم
يــا لـك منفـوز وإقبـاله
يـا رب فادخلنـا بفضلك في
مــا ترتضـي والسـحب والآل
وصــل يــا رب علـى أحمـد
نبيـــك الهــادي بــإجلال
عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).