
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صـاحبي إن دمعـي اليـوم ينهمل
علىالخــدود حكـاه العـارض الهطـل
وفـي الفـؤاد وفـي الأحشاء نار أسى
إذا ألــم بهــا التــذكار تشـتعل
علــى الأحبــة والإخـوان إذ رحلـوا
إلـي المقـابر والألحـاد واننقلـوا
كنـا وكـانوا وكـان الشـمل مجتمعاً
والــدار آهلــةة والحبــل متصــل
حـدا بهـم هـازم اللـذات فـي عجـل
فلـم يقيمـوا وعـن أحبـابهم شغلوا
ولــم يعوجــوا علـى أهـل ولا ولـد
كـأنهم لـم يكونـوا بينهـم نزلـوا
إنـــي لأعجــب للــدنيا وطالبهــا
وللحريـــص عليهـــا عقلــه هبــل
وغافــل ليــس للمغفــول عنـه وإن
طــال المـدى غـرة الإمهـال والأمـل
نـــاس لرحلتـــه نـــاس لنقلتــه
إلـى القبـور التي تعيا بها الحيل
فيهـا السـؤال وكـم هـول وكـم فتن
للمجرميـن الـذي عـن ربهـم غفلـوا
وفــي القبــور نعيـم للتقـى كمـا
فيهـا العـذاب لمـن فـي دينـه دخل
قــل للحزيــن الـذي يبكـي أحبتـه
إبـــك لنفســك إن الأمــر مقتبــل
لسـوف تشـرب بالكـأس الـذي شـربوا
بهــا بهـا إن يكـن نهـل وإن علـل
فــاغنم بقيــة عمــر مــرأ كـثره
فــي غيــر شـيء فهلا أيهـا الرجـل
أما ترى القوم قد راحوا وقد ذهبوا
مــن معشــر زانهـم علـم بـه عمـل
مـن آل عـالوي سـادات الأنام من ال
بيـــت المطهـــر لا شــك ولا جــدل
كــانت تريـم بهـم تزهـو مسـاجدها
ودورهــا وكــذا الأقطــار والسـبل
تبلـى إذا فقـدوا منهـا وحـق لهـا
إذ هــم مراهمهـا إن خيفـت العلـل
والأمـن واليمـن فيهـا للنزيـل بها
والــواردين إذ جـاءوا وإن قفلـوا
مثـل الشريف المنيف الهند وإن شها
ب الـدين والعلم نعم الخاشع الوجل
صــافي السـريرة بـراق الأسـرة مـح
فــوض الجنـاح لأهـل الخيـر مبتـذل
معمــر الــوقت بــالأوراد حافظــة
بــالعلم والــذكر لا عجـز ولا كسـل
هــو الصــفي الـوفي الأخ مـن قـدم
علـى الصـفا والوفا إن شئتم فسلوا
السـيد الفاضـل ابن السادة الفضلا
الصــالحين بهــم حـي الهـدى خضـل
آه عليــــه وآه بعــــده وعســـى
يثبــت اللَــه إن الســفر مرتحــل
فـــاللَه يرحمــه واللَــه يكرمــه
ويـــرض عنــه وجنــات العلا نــزل
واللَــه يخلقــه بـالخير فـي عقـب
مبــــارك وذوي ودبــــه كثلـــوا
والأقربيــن وأهــل القطـر أجمعهـم
إذ فقــد أمثــاله خطــب لـه زعـل
والحمــد للَــه لا يبقـى سـواه ولا
يرجــى ســواه عليــه الكـل متكـل
ثـم الصـلاة علـى الهـادي محمـد ال
مبعــوث بـالحق مختـوم بـه الرسـل
والآل والصــحب مـا لاح الصـبا ومـا
هــب النسـيم فمـال البـان والأثـل
عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).