
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــا زالَ نُـــور مُحَمــد مُتنقلا
في الطيبين أولي المَفاخر وَالعُلى
كَتَنقــل الأَقمــار فــي أَبراجِهـا
حَتّـــى بَــدا مِــن أمّــه متهللا
وَتَباشــَرَت كُــل العَــوالم فَرحَـة
بِظُهـوره وَبِـذاكَ نُـوديَ فـي المَلا
وَبيمنـــه دَفـــع الإِلَــه بِمنــهِ
فيلا وَأهلَـــك صـــحبهُ مُستَأصــِلا
وَأَبـان زَمـزَم بَعـدَ طُـول خفائهـا
وَفـــدى أَبــاه ولِلفــداء تَقبلا
وَمــن السـفاح حمـى صـان جُـدوده
حَتّـــى بَـــدا مُتطهـــراً مُتَكَمّلا
حــاوِ لِغايــات الكَمــال مُنزهـاً
عَــن كُــل نَقــص عارِفــاً متبتلا
فَــرداً لأشــتات المَعـالي جامِعـاً
كَنــزاً بلألأ العُلــوم قَــد اِمتَلا
مَحمــود أَوصــاف عَزيــز مَحامــد
مَخصـــوص آزال تَــدانى وَاِعتَلــى
وَحــوى وشــوفه بِالخطــاب تَحيـة
وَكَرامــة وَرَأى وَشــاهد وَاِجتَلــى
فــي مَـدحِهِ نَـزل القُـرآن مفصـلاً
وَبِمَجــدِهِ نطــق الكِتــاب مفضـّلا
وَإِلـى الصـَّلاة عَلَيهِ قَد نَدَب الوَرى
وَأَغــاث مــن أَصـحى بِـهِ مُتَوَسـّلا
صــَلوا عَلَيــهِ تَظفــروا بِمَغـانم
حــامَت عَلـى آلائِهـا هِمَـم الأولـى
صــَلَّى عَلَيــهِ اللَّـه رَبـي دائِمـاً
أَزكــى صــَلاة لِلقُلــوب بِهـا جَلا
وَعَلــى جَميــع المُرســَلين وآلـه
وَصــحابه وَالتّــابِعين وَمَــن تَلا
مـا هَيمَنَـت ريـح الصـّبا وَتـأوّدت
قضــب وَلاحَ مِـنَ الـدُّهور لَهـا حلا
وَتَتــابع اللّطـف الخَفـي وَاسـعفت
بِصـَنائع المَعـروف أَربـاب الـوَلا
عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب.شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ).لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.