
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَــبيّ لَــهُ فــي كُــل فَضــل تَقَــدم
يُريــــك عُلاهُ فَـــوقَ كُـــل مكمـــلِ
وَجيــه بِـهِ يَسـتَمطرُ الفَضـلُ وَالعَطـا
وَيَفجـــأ بِالمَـــأمولِ كُـــل مُؤمــلِ
فَمَـــن مِثلــهُ وَالحَــق جَــل جَلالــه
يُفــاتحه بِالمَــدح فــي كُــل مَنـزلِ
وَيتحفــــه مِنـــهُ بِكُـــل خصيصـــةٍ
أَبـانَت لَـهُ العليـا عَلـى كُـل مُرسـلِ
وَفــي حَضـرة التَّقريـب أَعطـاهُ رُتبَـةً
تَـــأَخَر عَنهــا كُــلّ صــاحب منــزلِ
فَلا غايَــــة إِلّا وَمرمـــاه فَوقَهـــا
وَلا ســـَيد إِلّا وَعَـــن فَيضـــِهِ وَلــي
وَيَكفيــك بِالإِســراءِ عِلمــاً بِقــدره
وَبِالمَجد ما في الذكر مِن ذِكرِهِ العَلي
وَحَســـبكَ بُرهانــاً شــَفاعَتهُ الَّــتي
يَلــوذ بِهــا فـي الحَشـر كُـل مُبَجّـلِ
وَيَســتَنقذ الخـاطين مِـن بَـأس نقمـة
وَيَفتـــح للأدنيـــن بــاب التَّفَضــُّلِ
فَــأَعظم بِــهِ جاهــاً يــدرّ بِمَجــدِهِ
ســَحاب العَطـا فـي كُـل بـدئ وَمُـوئلِ
بَراهينـــه الأَكــوان طافِحَــة بِهــا
كَمـا طَفَحـت بِالمَـدح فـي فَضلِهِ الجلي
إِذا قلـت يـا طَـه أَغثنـي يَقـول لـي
وَفـاء الوَفـا هـا هُـوَ أَمامك فَاِجتَلي
وَإِن ظَمئت روحــي إِلـى أَكـؤس الوَفـا
أَراه يحينـــي اِمتِنانـــاً فَــامتلي
وَإِن أم قَلـــبي آمِلا فَيـــض جُـــوده
وَفـاه بِأَقصـى القَصـد مِـن قـادر ملي
وَمــا ظَفــرت وَاللَّــه كَفــيّ بِبغيـة
ســِوى أَن يَكُــن فيهــا بطـه توسـّلي
أَلا يـا رَسـول اللَـه يـا أَشرَف الوَرى
وَيــا مَــن عَلَيــهِ لا يَــزال تَطفلـي
تملكنــي صــدق الــوداد وَلَـم يَـزَل
يُــداخلني التَّبريــح فـي كُـل مفصـلِ
إِلـــى أَن تَفــانَت جلــق بِصــَبابَتي
وَلَــم أَرَ لـي وَجهـاً إِلـى وَرد منهـلِ
ألا يـا رَسـول اللَّـه مَـن كُنـت غـوثه
حَظــي بِبُلـوغ القَصـد فـي كُـلِّ مـدخلِ
وَهَــذي يَـدي بِـالفَقر صـدقاً بَسـَطتها
وَمــا لــي شـِعار غَيـر فـرط تَـذَلُلي
أعاجلــك الــوهب الَّـذي أَنـتَ أَهلـه
وَأَسـألُكَ العَيـشَ الَّـذي بِـكَ يَصـفو لي
وَأَنـــتَ رَؤوف وَالمَراحـــم تَقتَضـــي
إِغاثــة مَـن يَرجـوك يـا خَيـر مُرسـلِ
وَأَنــتَ عَريـض الجـاه وَالفَضـل واسـع
وَمَهمــا تَقــل يسـمع فَجـد بِـالتطولِ
عَلَيـــك صـــَلاة اللَّــهِ ثُــم ســَلامه
وَآل وَأَصـــحاب كِـــرام وَمَــن يَلــي
صـــَلاة بِغايـــات الأَمــاني كَفيلــة
وَفيهـــا لِنَيــل الســؤل أَيّ توصــلِ
مـدى الـدَّهر مـا اِفتَـرَّ الأَقاح بِرَوضة
يحــي شــَذاها مســبلا بَعــد مســبلِ
وَمــا أَسـعف الجُـود الإِلهـي بِالوَفـا
وَقَـرت عُيـون السـَّير بِالمَشـهَد العَلي
عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب.شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ).لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.