
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمـاذا عَسـى أَحصـيه مِن اختِصاصِهِ
وَذَلِــكَ شـَيء لَيـسَ يَحصـره العَـدُّ
وَأنـى الثَنـا وَاللَّـه جَـلَّ جَلالـه
عَلـى عَبدِهِ أَثنى فَهَل بَعدَ ذا حَمدُ
وَكُــلُّ كَمــال دُونَ رُتبــة مجـده
وَكُـلُّ عَطـاء فَهـوَ مِـن فَيضـِهِ مـدُّ
لَـهُ الغايـة اللاتـي يلاذ بِجاهها
ويطلُب مِن تلقائها الوَهب وَالرِّفدُ
حَواهـا وَأَضـحى بِالمَليـك مملكـاً
وَخاصـة رسـل اللَّـهِ قاطِبَـة جُنـدُ
بِـهِ لـذت في أَمري وَفُزت بِما أَشا
وَمِن فَيضِهِ قَد عَمَّني الجَبر والسَّعدُ
لَـدَيهِ مَقـامي وَاِسـتنائي بِهـديه
ســَبيلي وَوَجـدي فـي محبتـهِ جـدُ
عَلَيــهِ صــَلاة لا انتهـا لِصـَلاتِها
وَأَزكَــى ســَلام لا يُحيـط بِـهِ حَـدُّ
وَآل وَأَصـــحاب كِـــرام أَعـــزة
لَهُـم ثَبَـتَ التَّفضيل وَاِتَّضح المَجدُ
مَـدى الدَّهر ما هَبَّ النَّسيم بِرَوضة
تَمايل فيها البان وَاِبتَسَم الوَردُ
وَمــا سـجعت فَـوقَ الآراك حمامـة
وَهاجَت تَباريح الهَوى وَنَما الوَجد
عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب.شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ).لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.