
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولــد الحَـبيب فَمَرحَبـاً بِوَفـائِهِ
وَبِحُســن طَلعَتِــهِ وَنُــور بِهـائِهِ
وَتشعشـَع النُّـور الَّـذي سـَجَدت لَهُ
فـي وَجـه آدم أَهـل أُفـق سـَمائِهِ
وَبَــدا جَمــالٌ بِــالجَلال ممنطـقٌ
وَمُتَــــــوجٌ بِكَمـــــالِهِ وَعَلائِهِ
وَأَتـى خِتـام المُرسـَلين وَخَير مَن
وَطـئَ الثَّـرى وَمَلا الوُجـود بِـآيهِ
مُتكملاً فـــي ذاتِـــهِ وَصـــِفاتِهِ
مُتحَققـــاً فــي جَمعِــهِ بِــوَلائِهِ
ولـد الَّـذي لَـولاه ما ذكر الحمى
كَلا وَلا زاروا حمــــى بــــولايهِ
ولـد الَّذي لَولاه ما اِرتاحوا إِلى
مخضــرِّ عَيــش فـي رُبـا صـفرائِهِ
ولـد الَّـذي لَـولاه ما بَلَغ المُنى
قَلــب وَفـازَ بِكَشـف غَيـم غِطـائِهِ
ولـد الَّـذي لَـولاه ما بانَ الهدى
وَهُــدى المُحــب لمحـوه وَفنـائهِ
ولــد الَّــذي لَـولا جَلالـة قَـدره
لَـم تحشـر الأَعيـان تَحـتَ لِـوائِهِ
ولــد الَّـذي لَـولا مَراحـم عطفِـهِ
مـا ذاقَ قَلـبي الـريَّ بَعدَ ظمائِهِ
ولـد الَّـذي لَـولاه ما زالَ العَنا
عَنــهُ بِــرُوح هَــب مِـن تِلقـائِهِ
ولـد الَّـذي نعـم الفُـؤاد بِحُبِـهِ
وَغَــدا بِــهِ مُستَشـفياً مِـن دائِهِ
ولــد الَّــذي صـَلَّى عَلَيـهِ إِلَهـه
وَأَثــابَ مـن صـَلى بِجُـود عَطـائِهِ
ولـد الَّـذي رَفـع المُهيمـن ذكره
وَأَمــده ســَبعين مِــن أَســمائِهِ
وَســَما وَنــبئ وَالوُجــود مكتّـمٌ
فــي طَـيِّ غَيـب فـي خفـيِّ خَفـائِهِ
وَبَــرا الوُجــود لِأَجلـه وَاِختَصـَه
بِكَــرائم التَّخصـيص فـي إسـرائِهِ
وَجَلا علاه حِيــــنَ أَمّ الأَنبيــــا
وَأَقــام جبرائيــل مِــن وزرائِهِ
وَأَقــامه فــي قــابِهِ مُسـتَجلياً
آي التَّجلــي فــي سـَما أَدنـائِهِ
أَهلا بِمَولـده الَّـذي شـَمل الهَنـا
بِــوروده وَوَفـى الوَفـا بِوَفـائِهِ
وَتَتــابَعَت منــن وَحــل بِيمنــه
أنــس مَلا الأَكــوان مِــن سـرّائِهِ
مـا الشـَّمس إِلّا لَمعـة مِـن نُـوره
وَالبَــدر إِلّا مِــن شـعاع سـنائِهِ
وَالـــوَرد إِلا دُون رَونَــق خَــدِهِ
وَالمســك إِلّا مِــن عَـبيق ثنـائِهِ
وَالبَــرق إِلا عَــن فُــؤاد ثَغـرِهِ
يملــي وَيســند عَــن سـَنا لألائِهِ
بُشــرى لِعَيــن بِالجَمـال تَمَتَعَـت
مِــن وَجهِــهِ وَتَنَعَمَــت بِلِقــائِهِ
ولأنفــس ســلكت ســواء ســبيلهِ
وتضــلعت مــن فيضــه وصــفائِهِ
مــا بَعــد ذَلِــكَ مَطلـب لِمحقـق
مِنـهُ اِسـتَمَد فَكـانَ مِـن خلفـائِهِ
يـا أَكـرَم الشـفعاء جاريـة لَها
قَلــب يقلــب فـي لَظـى برحـائِهِ
وَلَـه رَجـاء فـي جَميلـك يـا هُدى
أَمَلــي فَجـد كَرَمـاً لَـهُ بِرَجـائِهِ
وَأدم لَـه الإمـداد يا خَير الوَرى
أَبَــــداً وَدارك داءه بِـــدَوائِهِ
وَاِشفَع إِلى المَولى بِتَبليغ المنى
مِـن جُـودِهِ الـوافي وَجـم عَطـائِهِ
وَبِنَظـم نجلـي فـي خَـواص عَبيـده
وَبِنَظـم نَفسـي فـي خَـواص إِمـائِهِ
صـَلَّى عَلَيـك اللَّـهُ يا عَلَم الهُدى
وَأَجــلَ مَحبــوبٍ إِلــى فقــرائِهِ
مــا حَـنَّ مُشـتاق لِوَصـلتك الَّـتي
فيهـا بَقـاء الصـَبِّ بَعـدَ فَنـائِهِ
أَبَــداً وَمـا جـادَ الإِلَـه بِرَحمـة
لِفَـتى بِمـا يَرجـوه مِـن نَعمـائِهِ
عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب.شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ).لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.