
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقـولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مُسعِدي
إِذاً ارْقَ أَســبابَ السـَماءِ بِمَصـعَدِ
وَأنظُـمْ مِـنَ القَولِ النَفيسِ فَرائِداً
تُنـزِّل شـِعري الأُفـقَ فـي شِعرِ مُنشِدِ
إِذا أَنـا لَـم أوفِ المَكـارِمَ حَقَّها
مِـنَ الشُكرِ في سِلكِ القَريضِ المُنَضّدِ
فَلا شــُغِفَت لــي بِالمَكـارِمِ مُهجَـةٌ
وَلا عَــزَّ آبــائي وَلا طـابَ مَحْتَـدي
وَلا بَلَغَــت بـي رُتبَـةً مِـن مَكانَـةٍ
أَنـالَ بِهـا لُقيـا العَزيـزِ مُحَمَّـدِ
وَأَذكُـــرُ عَليــاهُ وَذِكــرُ مُحَمَّــدٍ
أَلَــذُّ كَلامٍ قيــلَ بَعــدَ التَشــَهُّدِ
عَزيـزٌ حَمَـدتُ الـدَهرَ عِنـدَ لِقـائِهِ
وَمَـن لَقـيَ التَوفيـقَ لِلسـَيْرِ يَحمَدِ
وَلا غَــروَ أَن حَنَّــت لِتَقبيـلِ كَفِّـهِ
عَلى البُعدِ نَفسٌ تَلمَسُ النَجمَ بِاليَدِ
وَشــاقَت لَــهُ رَبَّ الرَقـائِقِ طَلعَـةٌ
لَعَمـرُكَ تُـذكي الشَوقَ في قَلبِ جَلمَدِ
فَـدونَكَها يـا غُـرَّةَ المُلـكِ غـادَةً
تَميــسُ كَغُصــنِ البانَـةِ المُتَـأَوِّدِ
وَإِنّـي إِذا أُهـدي العَزيـزَ مَدائِحي
أَبــوءُ بِصـِدقِ القَـولِ غَيـرَ مُفَنَّـدِ
وَمَـن رامَ مِـن إِدراكِ كُنهِـكَ غايَـةً
يَجِـدْ غايَـةً مـا تُـدنِ لِلوَصلِ تُبعِدِ
وَإِلّا فَمــا حــاوَلتُ إِدراكَ غايَــةٍ
بِشـِعري وَلا نَظـمُ القَصـائِدِ مَقصـَدي
شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان.من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة، عالم بالأدب والسياسة،مؤرخ من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان.من أعضاء المجمع العلمي العربي، ولد في الشويفات (بلبنان) وتعلم في مدرسة (دار الحكمة) ببيروت، وعين مديرأً للشويفات سنتين فقائم مقام في (الشوف) ثلاث سنوات وأقام مدة بمصر وانتخب نائباً عن حوران في مجلس (المبعوثان) العثماني وسكن دمشق في خلال الحرب العالمية الأولى ثم (برلين) بعدها وانتقل الى جنيف (بسويسرا) فأقام فيها نحو 25 عاما وعاد إلى بيروت فتوفي فيها ودفن بالشويفات.عالج السياسة الإسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية وكان من أشد المتحمسين من أنصارها.واضطلع بعد ذلك بالقضايا العربية فما ترك ناحية منها إلا تناولها تفصيلاً وإجمالاً وأصدر مجلة باللغة الفرنسية (La Nation Arabe) في جنيف للغرض نفسه وقام بسياحات كثيرة في أوربة وبلاد العرب وزار أميركا سنة 1928 وبلاد الأندلس سنة 1930 وهو في حله وترحاله لا يدع فرصة إلا كتب بها مقالا أو بحثا.جاء في رسالة بعث بها إلى صديقه السيد هاشم الأتاسي عام 1935 م، أنه أحصى ما كتبه في ذلك العام فكان 1781 رسالة خاصة و176 مقالة في الجرائد و1100 صفحة كُتُب طبعت.ثم قال:وهذا (محصول قلمي في كل سنة) وعرفه (خليل مطران) بإمام المترسلين وقال: (حضريّ المعنى،بدويّ اللفظ، يحب الجزالة حتى يستسهل الوعورة، فإذا عرضت له رقة وألان لها لفظه، فتلك زهرات ندية ملية شديدة الريا ساطعة البهاء كزهرات الجبل).من تصانيفه (الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية-ط) ثلاثة مجلدات منه، وهو في عشرة، و(غزوات العرب في فرنسة وشمالي إيطالية وفي سويسرة -ط) و(لماذا تأخر المسلمون -ط) و(الارتسامات اللطاف -ط) رحلة إلى الحجاز سنة 1354ه،1935م، و(شوقي، أو الصداقة أربعين سنة-ط)، و(السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة-ط)، و(أناطول فرانس في مباذله -ط)خ لبنان-خ)، و(ملحق للجزء الأول من تاريخ ابن خلدون-ط).وغيره الكثير.وله نظم كثير جيد، نشر منه (الباكورة- ط) مما نظمه في صباه، و(ديوان الأمير شكيب أرسلان- ط).