
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علام تلــوم فــي ســلمى علامـا
وقـد شـغف الفـؤاد بهـا وهاما
وتكـثر فـي الهوى العذري عذلي
ولـو أنصـفت لـم تبـدي الملاما
فكــرر ذكرهــا فلــذاك عنـدي
الــد مــن المدامـة للنـداما
فمـن لفـتىً إذا مـا شـام برقاً
تــألق هجعــة هجــر المنامـا
وإن هبــت صــباً مـن أرض نجـدٍ
بعـرف الشـيخ منهـا والخزامـا
تصــابى قلبــه واهــتز وجـداً
كــان هبوبهـا يسـقي المـداما
تــذكرني الخيــام بـأرض نجـد
وقلـبي عنـد مـن سـكن الخياما
فتـــاة لــو رأى غيلان منهــا
محســنها لمــا قـال اهتيامـا
تمـام الحـج إن تقـف المطايـا
بخرقـاً بعـد أن تضـع اللثامـا
طرقنـــا أهلهــا ليلاً فقــالت
مــن الآتــي وأهلونــا نيامـا
فقلــت لهــا محـب جـاء ضـيفاً
فلا تجفـــي محبـــاً مســتهاما
فقــالت كيــف زرت ودون وصـلي
حــروب نارهـا تـذكي الضـراما
وقــومي اشـرعوا دونـي رماحـاً
وسلوا البيض وانتثلوا السهاما
فقلــت أمـا سـمعتي أو شـعرتي
بــأن أمامنـا أبـدي الكمامـا
تبــدل بالثيــاب جلــود نمـر
وسـل علـى أولي الظلم الحساما
فصــار الــذيب للأغنـام سـلماً
وصـاحب في الفلا النعم النعاما
أمــام للهـدى يـدعوا لبرايـا
ويبعـث للعـدى جيشـا اللهامـا
وان ذكــر النـدى فيـداه غيـث
تسـح الجـود والمنـن الجسـاما
فكــم أعطـى السـوابق مسـرجات
وكــم أعيـت عطايـاه الكرامـا
وكـم أصـلى الأعـادي نـار حـرب
فكــان وقودهــا جثثـاً وهامـا
وإن أذكــر علاه فســلت أحصــي
مزايــا مــن منــاقبه عظامـا
همـــام فاضـــلٌ فطـــنٌ ذكــيٌّ
إليـه الملـك قد ألقى الزماما
لــذلك قــد تركنــا أرض هجـرٍ
وراء والريــاض لنــا أمامــا
فســرنا والأميــر ومـا خشـينا
مـن الـبرد المضـرة والسـقاما
بايـدي العيـس نطـوي كـل قفـرٍ
ونحــدوها لكــي تصـل الإمامـا
فلمـــا إن أنخناهــا جيمعــاً
بســـاحته واقرينــا الســلاما
بلغنـــا كــل مــأمول وقصــدٍ
ونلنـا فـوق مـا نبغي المراما
فقــال لنــا ملاطفــة ورفقــاً
أجئتـم والشـتاء دهـى الأنامـا
فقلنــا فــي مــودتكم أتينـا
ولـو تـرك القطـا لغفـى وناما
ونهـــدي كـــل آونــةٍ وحيــن
صــلاة اللَــه نتبعهـا السـلاما
مــدى الأيـام مـا طلعـت شـموسٌ
إلـى مـن كـان للرسـل الختاما
نــبيٌّ عــم بعثتــه البرايــا
وأصــحاب لــه كــانوا كرامـا
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).