
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مَـوت دَمـع المَآفي طالَما وَكَفا
فَحَسـِبنا مِنـكَ مـا قَـد نالَنا وَكَفى
دَككـت طـودَ العلى اذ خَنت خير فَتى
مـن آل تَقلا فَمـاد الكَـون وَاِرتَجفا
اخنيـت ظُلمـاً وَعـدواناً عَلـى رَجـل
غَيـر المَكـارِم ذَنباً قَط ما اِقتَرَفا
شــَهم تَســامى عَــنِ الاِفلاك مَرتَبَـةً
وَسـادَ اهـلُ النهـى فـي مَجدِهِ شَرَفاً
جَليـــل قَــدر اميــر فاضــِل وَرع
من مَنهَل العِلم كاساتِ الطلا ارتَشَفا
وَقـــد تَحلـــى بِـــاِخلاقِ مُهَذَّبَــةِ
رقـت بِلُطـف فَلَـم نَعهَـد بِهـا صَلفا
إِذا اتــاهُ مســيءٌ وَهــو معتَــذِرٌ
بِالصــَفحِ والاهُ عــن زلاتــه وَعفـا
فَهـو الكَريـمُ الَّـذي لا زالَ من صُغر
عَلـى اِكتِسابِ الثَنا وَالحَمد مُنعَكِفا
بَـل كـانَ بَحـراً كَـبيراً في سَماحَتِهِ
فَكَـم اخـي ظمـاءٍ مـن فيضِهِ اغتَرَفا
رَب المَعـاني الَّـذي مـن رَوض فِكرَتِهِ
كَـم شـاعِر قَـد جَنى الآدابَ واقتَطَفا
كَـم بنـت فِكـر جلاهـا وَهـي رافِلَـةٌ
في حلة الحُسن تُبدي التيه والهيفا
ذَكِــيُّ ذِهــن فَريــد فــي نبـاهَتِهِ
سـَديد راي بـامر قـط مـا اعتَسـَفا
طـرا نَرى الناسَ في ارائِها اختَلَفَت
لكِـن عَلـى فَضـلِهِ رايان ما اختَلَفا
غـضٌ ذكـا عَـن كَريـم الاصلِ قَد عَبَثَت
ريـح المنونِ بِهِ في الروضِ فانقَصَفا
بَـل بَـدَرتُم سـَما فـي افـق هـالَتِهِ
وَقـد غَشـَتهُ صـُروف الـدَهرِ فَاِنخَسَفا
لا بــدع ان ســَكَنتَ اصـدافَ مَقبَـرَة
فَعـادَة الـدر ان يَسـتَوطِن الصـَدَفا
تَبكـي عَلَيـهِ المَعـالي وَهـيَ لابِسـَة
ثَـوبُ الحـدادِ تُنـاديهِ فَـوا لهفـا
فَيـــا اشــقاءَه صــَبراً لنازِلَــة
بِهـا عَلَيكُـم نَـرى جَيشَ القَضا زَحفا
هــذا ســَبيلُ لِكُـلِّ النـاسِ تَسـلُكُهُ
وَسـَهم حَتـف لَـهُ اضـحى الوَرى هَدَفا
نعــم عَلَيــهِ يحـق النـوح مُتَّصـِلاً
لَـو لَـم تَكونوا لَنا عَن فَقدِهِ خلفا
نَــأى عَزيزُكُـم المَـبرور فـي عَمَـلٍ
لــدار خُلــد أَعــدوها لَـهُ غرفـا
وَالآن اذ كــوثر الجنـات طـابَ لَـهُ
وَوردهُ قَــد حَلا رَشــفاً لَــهُ وَصـفا
قَـد قُلـتُ ارثيـهِ وَالـدُنيا مؤرخَـة
مَضــى سـَليم اصـيل الجـاهُ واسـفا
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.