
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَـأى يـا مُقلَتي خَير الوُجودِ
فَبـالعِبراتِ يَوم البَين جودي
عَلـى مـن كـانَ لِلاعداءِ ليثاً
وَلِلاحبـــابِ ذا قَلـــب وَدود
امـبر فاضـِل مـن بَيـت مجـدٍ
كَريــم عَـن ابيـهِ وَالجـدود
وَمـن ذا يُنكِـرَنَّ عَلـى مَقـام
لابراهيــم غيـر فَـتى حجـود
اخـو ادب شـَهير كـانَ يَصـبو
لِكَسـبِ الحَمـد لا كَسبِ النقود
لَـهُ شـَهد الملا بَعميـم فَضـلٍ
وَكـانَ عـداهُ من بَعض الشُهود
رَقـى اوجً الكَمـال باخمصـيه
فَنـالَ الفَخر عن رُغم الحسود
حَليـف المُكرمـاتِ يَفـي بِوَعد
وَلـم يَنكـث لِصـَحب بِـالعُهود
يَقـومُ لِفعـل محمـدة اذا ما
رَأى الاِقـوامَ عَنهـا في قعود
يُلاقـي الضـَيف بسـاماً بـانس
وَيبدي البَشر في وَجهِ الوُفودِ
قَـد اعتـادَ المَكارِمَ وَهو حي
يُحـاكي الغَيـثَ في بَذل وجود
لِذا بِالجنسم جادَ اليَوم مِنهُ
لَــدى رَمـس عَلـى رِمـم وُدود
عَلَيـــه آل عاشــور لحــزن
غَـدوا لَم يَعرِفوا سم الهجود
وَلا عجــب عَلَيــهِ يَـوم فَقَـد
إِذا شَقوا القُلوبَ مع الكبود
غَشـَينا بَعـدَهُ بيـضَ اللَيالي
تَلــوحُ بِـاوجهٍ وَاللَـهُ سـود
وَاضـحى قَلبُنـا يَصـلي عَلَيـهِ
بِنــار فُراقِـه ذات الوقـود
نــودعه فَلَــم يَمـدد يَـدَيهِ
فَــواحراه مـن ذاكَ الصـدود
ثَـوى بَدر العلى في قاعِ لَحد
وَمـن عَجـب لِبَـدر في اللحود
عَلَيـهِ الـدَمعُ مني في انطِلاق
وَقَلـبي فـي هَـواهُ ذا قُيـود
الا يـا والِـداً صـَبراً جَميلاً
عَلى اِحكامِ ذا الدَهرِ العنود
فَإِنَّـكَ خيرُ من يَدري المَنايا
اذا احملـت عَلَينـا كَالجنودِ
وَهــذا منهــل لا بُــدَّ مِنـهُ
الَينـا لا منـاصَ عـن الوُرودِ
فَـاِينَ مُلوكِنا وَذوو المَعالي
وَمـن خَفَقَـت لَهُـم شَم البُنودِ
لَعَمـري كُلُّهُـم اضـحوا هَبـاءً
وَقَـد لَحِقـوا بِعـادٍ مع ثَمودِ
فَحاشـا صـاحَ تَفـزَع من مُصابِ
وَعَزمــكَ دونَـهُ عَـزم الاسـودِ
فَلا تَجــزَع عَلـى دوح اتانـا
بِفَـرع بَعـدَهُ زاكـي الصـعود
مَضـى ذاكَ الكَريـم إِلى كَريم
عَلـى سـيماهُ اثـار السـُجود
وَقـد نـالَ المُنى من فَضل رَب
لَـدى الجِناتِ في سَعدِ السُعودِ
فَيـا مـن رُمـت ترثيهِ فُخاراً
بِتاريــخ كَــدر فــي عُقـود
فَـابراهيم ذو العليـا بُلُطف
تَجَلّى اليَوم في بادي الخُلود
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.