
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِلــدَهرِ حكـم عَلَينـا دامَ يَعتَسـِفُ
فَلا مَغيــثَ لَنــا مِنــهُ وَمُنتَصــِفُ
وَالمَـوتُ فيـهِ كَلَيـث دار مُفتَرِسـاً
يَسـطو عَلـى كُـل حَـي اينَمـا يَقِـفُ
اتعـس بِـدُنيا غُـرور صـَفوِها كَـدر
اِذا جَفَّــت قَلَمــا تَصـبو وَتَنعَطِـفُ
خَوانَـة العَهـدِ يُمنـاهُ لَنـا عَبِثَت
بِفاضــِل خصــِّه مِــن رَبِّــهِ شــَرَفُ
محمَّـد الفعـل ذيـاكَ الـوَزيرُ وَمن
كـانَت عِـداهُ لَـهُ بِالفَضـلُ تَعتَـرِفُ
بَـل الهمام الَّذي حازَ الكَمالَ وَقَد
اضـحى لَـدى الناس بِالعَلياءُ يَتَّصِفُ
ذو هيبَـة كـانَت الاِبطـالُ تَرهَبُهـا
بَـل كـانَت الاسـدُ من رُؤياه تَرتَجِفُ
وَطـابَ خَلقـاً فَاِضـحَت فـي شـَمائِلِهِ
مَحاسـِن لَـو رَأَتهـا الشـَمسُ تَنكَسِفُ
مَن يَصرِفُ العُمر في سَرد المَديحِ لَهُ
مــا ذاكَ وَاللَـهُ تَبـذيرُ وَلا سـَرف
وَيَحيـى عَلـى ماجِد اِذ راحَ مُنتَزِحاً
عَلَيـهِ فـي كُـل قَلـب قَـد بَدا لَهفُ
من كانَ لا يَرتَضي اِعلى الذَرى كَنَفاً
اِضـحى وَبطـن الثَـرى وَيَلي لَهُ كَنَفُ
لا تَعجَبـوا اِن تَـروهُ بـاتَ مُختَفِياً
فَعـادَة البَـدر ان قَـد تَـمَّ يَنخَسِفُ
فَــاي قَلــب عَلَيـهِ لَيـسَ مُنفَطِـراً
اِو أي دَمــع عَلَيــهِ لَيـسَ يَنـذَرِفُ
شـَهم وَان راحَ عَنّـا اليَوم مُنصَرِفاً
مِنّــا عَلَيــهِ ســَلام لَيـسَ يَنصـَرِفُ
كَفوا العَنا مَعشَر الاِخوانِ وَاتَّئِدوا
فَـالمَوتُ كَـأس وَمِنهـا الكُل يَرتَشِفُ
وَلا يَحِـق البُكـا صـَحبي عَلـى شـَجَر
اِتّــى بِغُصــنٍ جَنـاهُ طـابَ يَقتَطِـفُ
فـرع نَجيـب زَكـا عَـن اِصـلِهِ فَغَدا
بِكَســب حَمـد مَـدى عُمـر لَـهُ شـَغفُ
يا أَيُّها النَجل يا مَن فاقَ في ادَب
ابشـِر فَاِنتَ لَنا في ذا الوَرى خَلف
وَاِقبَـل مِن العَبد بَكراً عَزَّ مَنشَئُها
فَقــالَ تـاريخُهُ فـي نُظمِهـا يَصـِف
شـَريف جـاهٍ رَقـى دار العلا بِهنـا
لَـهُ زَهـت فـي بَهاهـا دائِمـاً غرف
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.