
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا بَيــنَ خَـدَيهِ وَدَمعـي نِسـبَةٌ
إِذ يَشــبَهانِ عصــارَةً مـن عنـدمِ
ظَـبيٌ حلا قَتلـي لَـدَيهِ فـي الهَوى
لا عـاشَ مـن يَنهـاهُ يَوماً عَن دَمي
رَشــَأٌ اِذا سـَلبَ العُقـولَ بِحُسـنِهِ
لا تَعجَبـوا فَالسـِحرُ فـي أَهـدابِهِ
اِنّـي وَهبتُ الروحَ طَوعاً في الهَوى
بَعـدَ النَـوى مِنّـي لِمَـن أَهدى بِهِ
يـا وَيـحَ قَلـبي مـن غَـزالٍ هجرُهُ
بِلواعِـجِ الاِشـواقِ قَلـبي كَـم مَلا
مــا خِلتُــهُ الّا وَقُلــتُ بِحيــرةٍ
سـُبحانَ مـن خلـقَ البُـدورَ وَكَمَّلا
لِلَّــهِ ظَــبيٌ مــن ســَلافةٍ ريقِـه
إِن قامَ يُعطي الكَأسَ يَوماً اِم مَلا
يَســعى عَلــى نَــدمانِهِ بِرضـابهِ
فَيَنـالُ مِنـهُ الصـَبُّ مـا قَد اِمَّلا
نـادَيتُ اِذ هـاجَ الغَـرامُ بِمُهجَتي
فَلواعِــجَ الاِشــواقِ فيهـا حرَّكـا
يـا حُـبُّ عَفـواً عَـن فُـؤادِ مُتَيَّـمٍ
اِصــلَيتَهُ يَــومَ التَنـائي حَرَّكـا
لمــا نَــأى ظَعـنُ الاِحبَّـةِ راحِلاً
فَبَكَيـتُ مـن وَجـدي بِـدَمعٍ عِنـدَمي
وَقضـى البعادُ عَلى الفُؤاد بِسَقمِهِ
فَـاِذا قَضـيتُ اسـىً سـلوةُ عن دَمي
يــا راحِليـنَ الـى دِيـار احبَّـةٍ
عوجـوا عَلـى الاِطلالِ مِنها أَوقِفوا
وَاِذا اتيتُــم لِلرُبــوعِ فَـديتكم
فَعلـى رُباهـا فيـضَ دَمـعٍ اوقفوا
خــودٌ ســَمَث قَـدراً فَلا عَجـبٌ اِذا
مـا شـَرَّفت فـي حُبِّهـا قَدرَ الدَنى
لا صـاحَبَتني المُكرُمـاتُ اِذا اِنـا
عَــن وُدِّهـا هجرانهـا قَـد رَدَّنـي
يـا وَيـلَ مـن جاءَ الغَرامَ جَهالَةً
وَقــد اِقتَفـى فـي غيـهِ اعمـالهُ
يــا طالَمــا بِغـرورهِ اودى بِـهِ
وَبَصـائِراً فـي الحُـبِّ كَم اِعمى لهُ
قـالوا اِذا وافـاكَ من تَهوى وَلم
يَنكُـث بَعَهـدٍ فـي الوُدادِ وَلا وَلا
مـاذا تَخـافُ مـن الوُشاةِ وَعذلهم
فَــأَجَبتُ وَاللَـهِ العَظيـمِ وَلا وَلا
قَـد نـادَمتَني ظَبيـةُ الحُسنِ الَّتي
فــاقَت عَلـى كـل الملاحِ بِعَصـرِها
وَســَعَت بِقــاني خَمــرةٍ فَكَأَنَّمـا
مــن وَردِ خــدَّيها سـلافة عَصـرِها
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.