
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ودع سـعاد فوشـك الـبين أزعجها
وأسـمع العيـس حاديهـا فهيجهـا
وأرسـل الطرف تلقاء الحدوج عسى
أن تنظـر العين بالأحداج هودجها
بيضـاء تصـفر يوم البين من وجل
كأنهــا فضــة والتــبر دبجهـا
كأنهــا شــعلة فـي رأس شـامخة
هــب النسـيم فأوراهـا وأججهـا
كأنهـا الشمس في برج قد اعترضت
لا غــادةً شــهدت عينـي تبرجهـا
كأنمــا الـروض غـذاها نضـارته
والريم ريم الفلا الغوري أنتجها
هيفـاء أمـا وشـاحاها ففـي قلق
منهـا ويفصم منها الساق دملجها
مليكـة عرشـها قلـبي بـه سـكنت
ودر دمعـــي حياهـــا فتوجهــا
لا صـبر لـي فـي تنائيها ولا جلد
إذا تنـاءت ولـم تمنـح معرجهـا
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.