
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدر لـي خمرة الريق
وخــالف كـل زنـديق
وخـالفهم وإن قالوا
بتحقيـــق وتــدقيق
فـإن الـراح يـاقوت
أذيبــت بالأبــاريق
كمثـل الشمس يجلوها
غـزال بـارد الريـق
عروسـاً زفها الساقي
لنـا مـن بعد تصفيق
أردنـا وصـف ساقيها
فأعيــا كـل منطيـق
يحيينــا فيحيينــا
ويردينــا بتفريــق
رمـاني سـهم عينيـه
بتســـديد وتفويــق
فـوا لهفي على نفسي
رمتني اليوم بالضيق
ووالهفـي علـى عصـر
رمـى شـملي بتفريـق
بنـاد بـالطلى حـال
وفــرشٍ مـن نمـاريق
جلاهــا كــل ديــري
وقســـيس وبطريـــق
سـرينا مـن على ورد
بـــترغيب وتشــويق
غـزال قـد سرى يوماً
كبـدر لاح فـي السوق
تثنيـه لنـا السعدى
إذا هبــت بتخفيــق
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.