
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَســَأَلتِ مَـن نَبَـذوكِ نَبـذَ المُنكَـرِ
كَــم بَينَهُــم مِــن فــاجِرٍ مُتَسـَتِّرِ
الخَيِّــرونَ وَهُـم أَشـَرُّ بَنـي الـوَرى
الأَبرِيــاءُ وَلَيــسَ فيهِـم مِـن بَـري
الصـائِمونَ المُفطِـرونَ عَلـى الـدِما
الظــامِئونَ إِلــى النَجيـعِ الأَحمَـرِ
الحـــانِثونَ بِكُـــلِّ عَهــدٍ مُــبرَمٍ
العــــابِثونَ بِكُـــلِّ ذاتِ تَخَفُّـــرِ
المُصــلِحونَ وَلَيــسَ فيهِــم مُصــلِحٌ
الطـــاهِرونَ وَأَيُّهُــم لَــم يَفجُــرِ
الرائِحـونَ المُغتَـدونَ عَلـى الخَنـا
فــي مَعشـَرٍ قُبحـاً لَهُـم مِـن مَعشـَرِ
القـائِلونَ بِغَيـرِ مـا قَـد أَضـمَروا
مِــن مُعلَـنٍ أَو أَعلَنـوا مِـن مُضـمَرِ
يَتَمَرَّغــونَ عَلـى القَـذارَةِ وَالقَـذى
وَيُحَــدِّثونَكَ عَــن صــَفاءِ الكَــوثَرِ
مِــن كُــلِّ عــادٍ فـي مَلابِـسِ عـادِلٍ
أَو ثَعلَــبٍ يُزهــى بِلُبــدَةِ حَيــدَرِ
أَو كــــافِرٍ مُتَعَبِّـــدٍ أَو فاســـِقٍ
مُتَعَفِّــــفٍ أَو صــــاغِرٍ مُتَكَبِّــــرِ
جِيَــفٌ إِذا نَــزَتِ الهُمــومُ فَهَمُّهـا
حَشــوُ البُطــونِ وَكَســرُ كُـلِّ مُجَبَّـرِ
وَلَـــرُبَّ عـــاهِرَةٍ أَعَــفُّ شــَمائِلاً
مِــن كُــلِّ عِربيــدٍ تَقِــيِّ المَظهَـرِ
نَصـَبوا الرِيـاءَ عَلـى خُطاكِ حَبائِلاً
أَعمــاكِ بــارِقُهُ فَلَــم تَستَبصــِري
أَغـراكِ مـا أَغـرى الفَراشَةَ بِاللَظى
فَقَضـــَت ضــَحِيَّةَ جَمــرِهِ المُتَســَعِّرِ
لَــم تَبلُغـي بَعـضَ الرَجـاءِ وَإِنَّمـا
أَلحَمــتِ عِرضــَكِ كُــلّ وَغــدٍ مُفتَـرِ
حَتّــى إِذا تَــمَّ اِختِبــارُكِ لِلـوَرى
وَسـَلَختِ فـي المـاخورِ بِضـعَةَ أَشـهُرِ
وَســَبَرتِ أَغــوارَ الحَيـاةِ نَعيمهـا
وَجَحيمهـــا وَكَشـــَفتِ كُــلَّ مُســَتَّرِ
وَخَـــبرتِ أَخلاقَ الرِجــالِ جَميعِهِــم
وَبَلَـــوتِهِم فَرَأَيـــتِ كُــلَّ مُحَيّــرِ
وَعَجَمـــتِ عــودَ خِلالِهِــم فَوَجــدتِهِ
عــوداً خَسـيسَ النَبـتِ هَـشَّ المَكسـَرِ
أَلفَيــتِ أَوفــاهُم بِعَهــدِكِ غـادِراً
وَرَأَيـــتِ ذا الإِقــدامِ أَوَّلَ مُــدبِرِ
وَلَمَســتِ بُهتــانَ الغَنِــيِّ وَمَكــرهُ
وَشــَهِدتِ عُــدوانَ الفَقيـرِ المُعسـِرِ
وَبَلَــوتِ أَلــوانَ المَذَلَّـةِ وَالضـَنى
وَعَلِمـــتِ أَنَّـــكِ فــي ظَلامٍ مُعكِــرِ
فَهَمَمـتِ أَن تَـدَعي الغُـرورَ وَتَرعَـوي
عَــن نَهــجِ ذاكَ المَسـلَكِ المُتَـوَعِّرِ
وَأَبَــت نَــواميسُ الحَيـاةِ وَشـَرعها
أَن تَســتَردّي مــا فَقَــدتِ وَتَطهُـري
لَـم يُجـدِكِ الـدَمعُ الصـَبيبُ شـَفاعَةً
فَخُــذي بِأَســبابِ التَجَمُّــلِ أَو ذَري
فَلَئِن نَــدِمتِ فَلَــن يُصــَدِّقَكِ اِمـرُؤٌ
وَلَئِن شـــَكَوتِ فَلاتَ حيـــنَ تَـــذَمُّرِ
وَلَئِن رَجَعـتِ إِلـى التَعَفُّـفِ وَالتُقـى
لَـم تَـأمَني عَبَـثَ السـَفيهِ المُمتَري
وَلَئِن طَرَحــتِ الإِثــمَ مُنكِــرَةً لَــهُ
لَــم تَلبَــثي وَاللَـهِ حَتّـى تُنكَـري
إِنَّ الأُلــى أَنحَــوا عَلَيـكِ بِلَـومِهِم
هُـم أَكرَهـوكِ عَلـى اِحتِـرافِ المُنكَرِ
وَلَقَــد أَرادوا أَن تَكــوني دُميَــةً
يَلهــو بِهــا كُــلُّ اِمـرِئٍ مُسـتَهتِرِ
زَعَمـــوكِ فــاجِرَةً وَلَــولا فِســقُهُم
لَظَلَلــتِ طــاهِرَةً وَلَــم تَتَــدَهوَري
وَدَعَـوكِ بائِعَـةَ الأَثيـمِ مِـنَ الهَـوى
كَـذَبوا فَـإِنَّ الـذَنبَ ذَنـبُ المُشتَري
لَـم يَغفِـروا لَـكِ مـا جَنَيـتِ وَإِنَّما
غَفَــروا لِهاتِــكِ عِرضــِكِ المُتَـدَعِّرِ
رَأَفـوا بِمَـن هَـدَروا دِماكِ فَما لَهُم
لا يَرأَفـــونَ بِـــدَمعِكِ المُتَحَـــدِّرِ
وَتَبــادَلوا رَشـقَ القَتيـلِ بِلَـومِهِم
وَتَجـاوَزوا عَـن جُـرمِ قـاتِلِهِ الزَري
مــا بــالُهُم قَــد عَيَّـروكِ دَعـارَةً
لَــو أَنصــَفوا لَفَقَــدتِ كُـلَّ مُعَيّـرِ
هَبـكِ اِنزَلَقـتِ أَلَـم يَكُـن في وسعِهِم
أَن يُنقِـــذوكِ مِــنَ الهَلاكِ الأَكبَــرِ
لَكِنَّهُـــم نَبَــذوكِ مِــن أَوســاطهِم
نَبـذَ النَـواةِ عَلـى الطَريقِ المُقفِرِ
هُــم جَـرَّدوكِ مِـنَ الحَيـاءِ فَجـاهِري
بِســـُلوكِكِ المُـــزري وَلا تَتَســَتَّري
وَقِفـي الحَياةَ عَلى الدَعارَةِ وَاِنفُثي
فــي النـاسِ سـُمَّ فُجـورِكِ المُتَفَجِّـرِ
فَلَئِن عَهِــرتِ فَــأَنتِ غَيــرُ مَليمَـةٍ
وَلَئِن فَجَـــرتِ فَشـــيمَةُ المُتَــدَعِّرِ
وَاِمشـي عَلـى الأَشـلاءِ نَشـوى وَاِرقُصي
فــي مَــأتَمِ الأَخلاقِ شـَهوى وَاِسـكَري
ثــوري عَلـى كُـلِّ الرِجـالِ وَأنشـِبي
فيهِــم بَراثِــنَ حِقــدِكِ المُسـتَأثِرِ
لا تَشــرَبي غَيــرَ الـدِماءِ وَلا تَفـي
لِفَــتىً وَخــوني وَاِسـتَبِدّي وَاِغـدري
وَتَمَرَّغـــي بِالمُخزِيـــاتِ وَقــامِري
مَــعَ مَــن أَرَدتِ بِعِرضـِكِ المُسـتَأجَرِ
وَاِســتَقبِلي زُمَــرَ الزُنـاةِ بِمَبسـمٍ
يَفتَــرُّ عَـن شـِبهِ الجَحيـمِ المُسـعَرِ
صـــَهَرَت مُقَبَّلَــهُ المُلَغَّــمَ شــَهوَةٌ
هَوجــاءُ تَعصــِفُ بِـالثُغورِ وَتَـزدَري
فَكَــأَنَّهُ البُركــانُ يَقــذِفُ حَــولَهُ
حُمَمـاً مِـنَ النَهَـمِ الـدَنِيءِ المُذعِرِ
مُتَعَطِّــــشٌ لِلرِجـــسِ دونَ ســـُعارِهِ
شــَرَهُ الــذِئابِ الطاوِيـاتِ الكُسـَّرِ
كَمــنَ الهَلاكُ بِــهِ فَمِلــءُ لُعــابِهِ
ســـُمٌّ يُصــَفَّقُ بِــالرَحيقِ المُســكِرِ
أَتَنَهُّـــداتُكِ أَم فَحيـــحُ أَراقِـــمٍ
رَقشــاءَ أَو زَفَــراتُ ريــحٍ صَرصــَرِ
تَتَــدَفَّقُ الشــَهَواتُ مِنــهُ لَوافِحـاً
وَتَشــِعُّ فــي عَينَيـكِ شـِبهَ المِجمَـرِ
لِلَّـــهِ تــاجِرَةٌ بِمُنعَــرَجِ الحِمــى
عَرَضــَت بِضـاعَتَها عَلـى مَـن يَشـتَري
وَقَفَــت تُســاوِمُني وَفــي لَفَتاتِهـا
شــَيءٌ دُهِشــتُ لَــهُ غَريـبُ المَنظَـرِ
وَرَنَــت إِلَــيَّ وَفـي بَريـقِ عُيونِهـا
ذُلُّ الوَضـــيعِ وَثَـــورَةُ المُتَكَبِّــرِ
وَوَقَفــتُ مُضــطَرِبَ الفُـؤادِ حِيالَهـا
حَيـــرانَ بَيـــنَ تَقَـــدُّمٍ وَتَــأَخُّرِ
فــي غُرفَــةٍ حَمــراءَ تَحسـَبُ أَنَّهـا
قَــد ضـُرِّجَت بِـدَمِ العَفـافِ المُهـدَرِ
ســـُدِلَت ســـَتائِرُها وَرُدَّ رِتاجُهــا
فــي عُزلَــةٍ عَــن كُـلِّ طَـرفٍ مُبصـِرِ
مِصــباحُها الوَهّـاجُ عَيـنٌ لَـم تَنَـم
تُحصــي عِــدادَ الفاســِقينَ الـزُوَّرِ
وَمَضــَت تُحَــدِّقُ بــي بِمُقلَـةِ شـادِنٍ
وَمَضــَيتُ أَرمُقُهــا بِعَينَــي قَســوَرِ
حَسـناءُ قَيـدُ العَيـنِ فـي لَحَظاتِهـا
فِتَــنُ السـَواحِرِ وَاِحـوِرارُ الجُـؤذُرِ
شــــَفَّت مَلابِســـُها وَرَقَّ دِثارُهـــا
فَكَأَنَّهـــا عَرِيَـــت وَلَــم تَتَــدَثَّرِ
وَتَمـــايَلَت أَعطافُهـــا فَكَأَنَّهـــا
أَفعـى قَدِ اِنسابَت عَلى العُشبِ الطَري
أَمّـــا ذَوائِبُهـــا فَجُنــحُ دُجُنَّــةٍ
وَجَبينُهــا فَلَــقُ الصـَباحِ المُسـفِرِ
مُتَــــأَلِّقُ القَســــَماتِ إِلّا أَنَّـــهُ
كَتَــبَ الشـَقاءُ عَلَيـهِ بِضـعَةَ أَسـطُرِ
وَبَــدَت رُســومُ نُهودِهــا فَحَسـِبتُها
عَــن صـَدرِها حَسـَرَت وَإِن لَـم تَحسـُرِ
فَــإِذا بِحُقيــى فِضــَّةٍ قَــد غُلِّفـا
بِغِشــاءِ عــاجٍ فــي صـَفيحَةِ مَرمَـرِ
رَفَّ الـــدَلالُ عَلَيهِمـــا فَتَمــايَلا
مُتَعـــانِقينَ شــَبيهَ غُصــنٍ مُثمِــرِ
يَتــآمَرانِ عَلــى اِقتِناصــي عَنـوَةً
بِمُحَـــذّرٍ مـــا خِلتُـــهُ بِمُحَـــذِّرِ
فَـــدَفَنتُ بَينَهُمـــا بَقِيَّــةَ عِفَّــةٍ
فـي القَلـبِ عاجَلَهـا الفُجورُ بِخِنجَرِ
وَشــَهِدتُ مَصــرَعَ شــاعِرٍ أَودى بِــهِ
نَـزَقُ الصـِبا وَأَتـى بِمـا لَـم يُغفَرِ
وَلَــو اِنَّــهُ لَبّــى نِــداءَ ضـَميرِهِ
لَنَجـــا بِعِفَّــةِ قَلبِــهِ المُتَحَســِّرِ
تَرَكَـــت فَريســتَها وَقــامَت حَيَّــةً
رَقطــاءَ تَمشــي بِـالخُطى المُتَعَثِّـرِ
وَرَنَـوتُ لَـم أَرَ مِـن نَضـارَتِها سـِوى
ســَقَمٍ تَفَشــّى فــي مُحَيّــا أَصــفَرِ
وَتَغَيَّــرَت تِلــكَ الوَسـامَةُ وَاِغتَـدَت
قُبحــاً فَيــا لِجَمالِهــا المُتَغَيِّـرِ
وَإِذا بِهاتيـــكَ اللِحــاظِ دَميمَــةٌ
وَإِذا بِــذاكَ النَهــدِ غَيــر مُكَـوَّرِ
وَإِذا بِســـاقيها وَمـــائِسِ قَــدِّها
قَـد أَصـبَحَت مِثـلَ القَنـا المُتَكَسـِّرِ
وَإِذا بِــذاكَ الــوَجهِ غـاضَ مَعينُـهُ
وَذَوَت بَشاشـــَةُ حُســـنِهِ المُتَنَكِّــرِ
وَإِذا بِعَينَيهـــا كَثُقـــبي إِبــرَةٍ
وَإِذا بِــذاكَ اللَــونِ جِــدُّ مُعَصـفَرِ
وَإِذا بِنَفســي قَـد صـَحَت مِـن سـَكرَةٍ
قَصــُرَت وَكُنــتُ أَظُنُّهــا لَـم تَقصـُرِ
وَأَفَقــتُ مَــذعوراً عَلـى قَلـبٍ غَـدا
إِن يَــدعُهُ داعــي الرَذيلَـةِ يَنفـرِ
وَاِســتَوقَفَتني إِذ هَمَمــتُ بِتَركِهــا
وَلَقَــد وَهــى جَلَـدي وَعيـلَ تَصـَبُّري
قـالَت أَطـابَ لَـكَ الهَـوى فَأَجَبتُهـا
أَيــنَ الهَـوى مِـن قَلبِـكِ المُتَحَجِّـرِ
أَرَبيبَــة المــاخورِ قَــدكِ تَكَلُّفـاً
فَجَمالُـــكِ الكَــذّابُ غَيــرُ مُــؤَثّرِ
مـا إِن عَريـتِ مِـن العَفـافِ وَطُهـرِهِ
حَتّــى اِئتَـزَرتِ مِـنَ الفُجـورِ بِمِئزَرِ
فَغَـــدَوتِ لا نَفــسٌ تُحِــسُّ وَلا هَــوىً
عَـــفٌّ وَلا قَلـــبٌ كَريــمُ المَخبَــرِ
يــا وَردَةً عَصــَفَ الـذُبولُ بِعِطرِهـا
لا خَيــرَ فـي الرَيحـانِ غَيـرَ مُعَطَّـرِ
وَالغُصـنُ يُعشـَقُ فـي الخَمائِلِ مُزهِراً
وَتَمَــلُّ مِنـهُ النَفـسُ إِن لَـم يُزهِـرِ
وَالنــاسُ يَهــوَونَ الجَمـالَ مُجَسـَّداً
وَأُحِبُّـــهُ روحــاً كَريــمَ المَحســَرِ
عَـرَضٌ بِـهِ نَعِـمَ الغُـواةُ وَلَـم يَطِـب
لِلشــاعِرِ الفَنّــانِ غَيــرُ الجَـوهَرِ
أَنـا لَسـتُ أَعجَـبُ مِـن فُجورِكِ حائِراً
إِنّــي لأَعجَــبُ مِنـكِ إِن لَـم تَفجُـري
فَتَّشــتُ عَــن مُـترَفِّقٍ بِـكِ لَـم أَجِـد
غَيــرَ الحَقــودِ الشـانِئِ المُتَهَـوِّرِ
لَيـتَ الَّـذينَ عَلـى اِضطِهادِكِ أَجمَعوا
قَبِلــوا الــدُموعَ شــَفاعَةً لِمُكَفِّـرِ
هُم أَرغَموكِ عَلى الفُجورِ وَما اِهتَدَوا
يَومـــاً إِلــى إِصــلاحِكِ المُتَعَــذِّرِ
وَقَســَوا عَلَيـكِ وَمـا قَسـَوتِ وَرُبَّمـا
أَجـدى التَرَفُّـقُ بِالمُسـيءِ المُجتَـري
لَــم يُنصــِفوكِ بِنَبـذِهِم إِيّـاكِ بَـل
ظَلَمــوكِ فَـاِنتَقِمي لِنَفسـِكِ وَاِثـأَري
قَـد حـاوَلوا بِالنـارِ إِخمادَ اللَظى
أَتُراهُمــو ضــَلّوا ســَبيلَ الأَنهُــرِ
أَوزارَةَ الإِصــــلاحِ تِلـــكَ ضـــَحِيَّةٌ
إِن تَشــمَليها بِالعِنايَــةِ تُــؤجَري
لــي فيــكِ آمــالٌ تُـداعِبُ خـاطِري
وَرَجـــاءُ مُرتَقِــبٍ لَهــا مُستَبشــِرِ
وَلَــرُبَّ عــاهِرَةٍ إِذا مــا أُصــلِحَت
كــانَت أَعَــفَّ مِـن العَفـافِ الأَطهَـرِ
لا تَترُكيهـــا لِلصـــَروفِ وَشــَأنَها
فَلَأَنـــتِ أَنــتِ رَجاؤُهــا فَتَــدَبَّري
فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل.أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان،تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م.ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.