
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـرت نسـمات الشـيح وهنـا فنبهـت
اخـا كلـف لـم تـألف النوم عيناه
وهبـت علينـا مـن حمى الضال نفحة
ســرت بجنـاحي خـافق مـن حوايـاه
فَمــا نَسـَمات الجـزع تحمـل ريّـاه
علـى حيـن اِنسـتنا الحمى وخزاماه
تثنـي بـذاك العطـف عـن كـل نبعة
فعهـدي بخـوط البـان غضـا تمنـاه
وَمـري بنـا ازكـى مـن المسك نفحة
تَفــوح بـادنى المـأزمين واقصـاه
وَعـوجي علـى الرضراض من رمل عالج
فقــد بــرزت للمــدلجين نعامـاه
اذ الشـيح والقيصـوم فيـه تعانقا
وَفــاحَت بــذياك العَـبير ثنايـاه
فــدونك يــا ارواح نجــد شـميمه
ولا تحرمينـا ويـك مـن طيـب ريـاه
وفي الجانب الغربي من ايمن الحمى
صــفاء يفــديه الحمــى بصـفاياه
بِنَفســي هـم مـن نـازلين بمغنـاه
وَبـي انتـم مـن راشدين وقد تاهوا
فَيــا اخـوي ودي القـديمين لاطفـا
خميلتــه الغنــا وعوجـا بمغنـاه
فثمــة قتلــى نشــوة فـي صـعيده
ويــا بــابي ذاك الصــعيد وقتلاه
وَيــا صــاحبي الاطيــبين تبــوءا
مقامـا الـى جنـب الفـرات عهدناه
عهــدناه مرهــوب الجنـاب ممنعـا
بشـهم فمـن موسـى ومـا طور سيناه
علـي الـذرى سـامى القواعـد شامخ
بســر علــي شــيد اللَــه مبنـاه
وَناهيكمــا عــن منعـة العزأنـه
حفيـظ اذا اعلنتمـا السـر اخفـاه
بعيشــكما هـل مـن سـبيل اليكمـا
وهــل شــيق يحضــى بمـا يتمنـاه
وهـل لـي ارى ذاك المذبـذب قرطـه
فيــوهمني بــدر الســما وثريـاه
بــواد يــود البـدر لثـم ترابـه
علـى حيـن ذاك الظـبي يلثمني فاه
وَبـاللَه هـل اخلصـتما مـن نجيبـه
وَهَـل هـو لـي مسـتودع بعـض نجواه
وهــل لــي اليــه شــافع ومشـفع
فيخلــص لـي سلسـاله مـن ثنايـاه
وَهَـل لـي علـى طور المناجاة وقفة
يبثكمـا الشـاكي بهـا بعـض شكواه
ســلا ذلــك الـدر النقـي فطالَمـا
تعـود بسـط الجـود مـن جود يمناه
فَــتى طــوق الاعنـاق كهلا وَيافعـا
وكــم مـن ابـى عاطـل الجيـد حلاه
فَيـا نسـمة المعـروف فيـه تـأرجي
وَقـومي بمثـل الرند من طيب ذكراه
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).