
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحســين قـد أذكيـت حـر غليلـي
ونكبــت للاشــراف خيــر قبيــل
لِلَّـــه رزء جــل وقــع مصــابه
وبــه جميـل الصـبر غيـر جَميـل
أَحُســين رزؤك لا يَنــوء بثقلــه
الا رســــول او وصـــي رســـول
مـن قبل قد اشجى البتول وبعدها
لــم يشــج غيـر سـليلة لبتـول
ابيـوم ترويـة الظمـاء تسـومني
قبســا بــه الهبـت حـر غليلـي
يـا أَيُّهـا النـاعي لوقـع ملمـة
طرقتــك مــن ارزائهــا بمهـول
هَــل للحسـين نعيـت سـبط محمـد
ام انـت تنعـى مسـلم بـن عقيـل
اميمــم الترحــال قبـل اوانـه
مهلا فمــا لبثــت غيــر قَليــل
فيــم الترحــل والشـَبيبة غضـة
فاســلم بخــد كالحســام صـقيل
آليــت ان لا ترعــوى لشــكايتي
حــتىّ رحلــت ولات حيــن رحيــل
فبللـت اكمـامي والهبـت الحشـى
اسـفا علـى ذاك اللمـى المعسول
وجمعتهــا ظلمـا لِقَلـبي ابتَغـي
ريــا بـاطراف الـردا المبلـول
اقريـن بـدر التـم بعـدك ليتما
هــوت النجــوم وآذنــت بـافول
لاشـبت يـا غـض المعـاطف والصبا
مــن سـام غصـنك يانعـا بـذبول
افبعـد ما كملت صفاتك في العلى
وترشــــحت كفـــاك للتقبيـــل
عفت المعالي وانحدرت الى الثرى
كـالليث حيـن ثـوى بـامنع غيـل
او هــل سـئمت مفـازَتي مبتـوءاً
فــي جنـة الفـردوس خيـر مقيـل
أَمجــدد الـبرد القشـيب لعيـده
ولعرســـه قـــد زف بالتَهليــل
وامــا وبشـرك ان ثوبـك ملبسـي
ثــوبين ثـوب اسـى وثـوب نحـول
ارثيـك ام ارثـي لهـون ابيك اذ
يغشــى ضــريحك فـي ردا محلـول
حـتىّ اضـالعه المصـاب ومـال من
طــود العلـى بـالعز والتَبجيـل
ومقـــوس مــازج مــن اوتــاره
نبلا بلــى قــد زّج خيــر نَبيـل
يرثيـك لكـن فـي لسـان قريحـتي
بشــجون والهــة ونــوح ثكــول
ابنـي لـو تسـتام نفسـك بالفدا
لوجــدتني بــالنفس غيـر بخيـل
ولـو اننـي خلـدت بعـدك لم اكن
فــي الــدهر الا عـابراً لسـبيل
احـبيب قَلـبي قـد قطعـت نيـاطه
ووصـلت دَمعـي بـالثرى المطلـول
ومـن الصـفيح ضـربت دوني حاجبا
مــا للصــَفيح وقَلـبي المبتـول
شـل الـردى بـك ساعدي فاذا عدا
عـــاد رميــت بســاعد مشــلول
أَضـياء عينـي قـد ذهبـت بنورها
فحســدت مـن يسـعى بغيـر دَليـل
أَمحيــل انديـة السـرور مآتمـا
ومعوضــا زجــل الهنــا بعويـل
قـد كنت اطمع لو سررت بك العلى
وزَففــت خيــر ســليلة لســليل
واليَـوم قـد غـاب الرجاء وحلقت
عنقـاء مغـرب فـي رجـاي وسـولي
زفــوك للــبيت المهيـل ترابـه
هيلــي جبـال الصـبر كـل مهيـل
وعليـك قـد نضـحوا قراح فراتهم
ســيلي دمـوع العيـن كـل مسـيل
والــى ســريرك عولـوا بـاكفهم
وعليــك كـم للقـوم مـن تعويـل
وطـووك معـدوم المثـال شـمائلا
الا الخيــال بعــالم التمثيــل
فَبمهجــتي ذاك النَزيــل بقـومه
المــانعين الضــيم كــل نزيـل
علمــاء امـة احمـد وبهـم اتـى
كالانبيـــا مـــن آل اســرائيل
تَـروي اسـانيد العلـى عـن جعفر
وعـن النـبي الطهـر عـن جبريـل
قـرءوا من الانجيل ما قد ابطلوا
ديــن المسـيح بـه مـن الانجيـل
وتلوا من التوراة ما قد أَثبَتوا
فيــه الهـدى بـالنص وَالتأويـل
وعلـى كلا الفئتين قد ظهر الهدى
بادلـــة المعقــول وَالمَنقــول
فعليهــم صـلى المهيمـن مـاتلا
تــال كتــاب اللَـه فـي تَرتيـل
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).