
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ياوقعــة اذ اطـل معضـلها
عَنهـا الرواسي يخف محملها
ان بحـت فيها غصصت في شجن
وادمـع مـا برحـت اهملهـا
وَسـائل قـد الـح يسـأل عن
غَريبــة لا يكــاد يعقلهـا
اغمضـت عنهـا وكنـت مطلعا
وحيـن يحفي السوال اجملها
لكـن عينـي وليتهـا جمـدت
بنثرهــا او شـكت تفصـلها
يـا حسرة في الفواد كامنة
ثَقيلــة لا يكــاد يحملهـا
يـا صـيحة في البلاد شاملة
ايســرها وجبــة تزلزلهـا
يا ضيعة السائلين قد رجعت
بخيبــة لا تجــاب اسـؤلها
يـا ذلة المسلمين ان جمحت
عاقـدة الـذيل مـن بذللها
مـن للصـعاب الشداد هائلة
الشـكل ففيمـن يحل مشكلها
مـن لليتَـامى وانت كافلها
مـن للأَيـامي وانـت موئلها
مـن لحقـوق عنيـت انت بها
وهَـل كَفيـل سـواك يكفلهـا
مـن ذا لكشف الغطا فيدرسه
ومـــن لآيـــاته يرتلهــا
ومـن لاحكـامه اذا اِشـتَبَهَت
وكنــه اســراره يعللهــا
اولـى بـه لـو أَتتك صارخة
آيــاته اذ اصـيب كلكلهـا
يا غاية السابقين اذ ختمت
كانمـا اليـوم مـات اولها
غـر اياديـك كيـف اسـبرها
وَلَيـسَ عـد الرمـال يعدلها
اعــاذلى اذ انـوح معـذرة
نصـيحة منـك لسـت اقبلهـا
ابعـد هـذي الارزاء تعذلني
بــرئت مِمّـا يَقـول عـذلها
لا عـاش قـومي وانـت مفتقد
عليـك قسـرا يقـام محفلها
وكيـف تَرجـو البقاء موجعة
اصـيب لمـا اصـبت مقتلهـا
فسـل بهـا ما يَقول قائلها
انـي وقـد سـل فيك مقولها
يـا حفـرة ضاق عنه واسعها
حــتىّ تجـافى علاه جنـدلها
لا بارحتـك الـدموع جاريـة
يَفيـض فيـض السحاب مسبلها
يـا ناهضـا والعيون شاخصة
اليـه مـدت تشـير انملهـا
مــرآك ري القلـوب صـادية
وجعفـر الفضـل منك سلسلها
جعفــر فضـل وبحـر مكرمـة
يَقولهــا دائمـا ويفعلهـا
حسـب الورى في هجير غلتها
مــن جعفـر دوحـة تظللهـا
انـت لعمـر العلـى معولها
وانــت فـي ضـرها مؤملهـا
تـراث اهليـك انـت وارثـه
فـانهض الـى حكمـة تؤثلها
صـريح لفظ العلوم انت ومن
نــاواك ان اطلقـت مؤلهـا
عنعنــة فليصــح مســندها
عنـك كضـما صح لي مسلسلها
حملــت اعبـاء كـل مكرمـة
اذ ليـس حـي سـواك يحملها
فقمـت بـالامر غيـر مضـطهد
اخــف شـيء عليـك اثقلهـا
هَذا الهدى قد اتاك مبتدئا
بـادمع فـي الخدود يهملها
هـون عليـك المصـاب متشحا
بهمـة فـي الامـور تعجلهـا
ازرك فاشـدده فـي ابي حسن
اصــدقها قــائلا وافعلهـا
قطب رحى الشرع سبط شارعها
اعلـق فيهـا يـدا واطولها
وشــيعة شــايعتك تابعــة
تمســح كفيـك بـل تقبلهـا
فـاحكم بها فالامام جعفرها
وجعفـر فـي الخصام فيصلها
وامـر فانت المطاع في فئة
ارحامهـا فـي علاك توصـلها
هـاهي اضـحت عليـك عاكفـة
عليـك دون الـورى معولهـا
هـاهي طوعـا لديك قد برزت
ليوثهــا تَرتَمـي واشـبلها
وانــت حقـا منـار حجتهـا
وَفيـك قـدما تحـط ارحلهـا
مـن يجحد الشمس وهي طالعة
الا قـذى في العيون يسملها
علامــة والجَميــع شــاهدة
بـانه فـي الجَميـع اكملها
قـد شـمل العـالمين نافلة
وان خيـر السـحاب اشـملها
صـبرا بنـي جعفر وان نزلت
جائحـة فـي القلوب منزلها
مـا افسد الدهر سوف يصلحه
اصــلحها صــالح واعـدلها
علاء عيــن الزَمـان منظـرة
بهيبــة لـم تـزل تجللهـا
مبجـــل مــن رآه اكــبره
وملأ عيــن الـورى مبجلهـا
عــرق فيــه ابـوه عارفـة
غبــاوة مـن يقـول اجلهـا
لا زالَ بــدرا تشـع طلعتـه
بـه اللَيـالي يضيء اليلها
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).