
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن بشــبرى بقريــة انشــاها
مــن بَنــي جعفــر عميـد علاهـا
محسـن الفعـل مـن عليه المعالي
ابــدا لــم يــزل يـرف لواهـا
شــاد بنيانهــا بجنـب المصـلى
لاعــداها الحيــا وروى ثراهــا
مــن محـاريب مسـجد لسـت اعنـي
بالمصــلى ومــا قصــدت سـواها
مســجد المرتضــى علـي وكـم ذا
عفــر الانبيــاء فيـه الجباهـا
بيـت نـوح بـل منـه طوفـان نوح
غمــر الارض فاِســتَحالَت مياهــا
وَخَليــل الرحمـان مـا زال فيـه
بســأل اللَــه مخلصــا اواهــا
وَبـــه للنـــبي اســمى مقــام
لِلَّـذي فـي السـماء قـام اتجاها
وَلزيــن العبــاد فيــه مصــلى
يفخــر الــبيت لــوبه اداهــا
وَحــــواليه مســــجد لســـهيل
وَســهيل مــن الــورى اتقاهــا
مســجد طالَمــا بـه سـأل اللَـه
رجــال فيــه اِســتَجاب دعاهـا
وَبحصـباه كـم اقـام ولـي اللَـه
ذا خشــــية ينـــاجي الألاهـــا
هُــوَ ذاكَ السـر الَّـذي دق معنـى
والامــام المهـدي مـن آل طاهـا
يـا لَهـا قريـة على اليمن شيدت
هـــي بيـــن البلاد ام قراهــا
وَبهــا حــف للجنـان ابتهاجـا
طــائف عــن يمينهــا ووراهــا
شــمخت عــزة بهـا الفـرس لمـا
كـان رهـط الفسـاد يغشـى حماها
وَبشــرقيها مقــام ابــن مــتى
نبـذته حـوت القضـا فـي عراهـا
وَقعــت بيــن كـربلا والغربييـن
فمـــا كـــان موقعــا احلاهــا
هــي للزائريــن مــن ذا وهَـذا
مـــوئل عنــد قصــدها مولاهــا
شـادها مـن بنـي العلـى اوفاها
ذمـــة وهـــو عصــمة ازكاهــا
جعفــــري او لا فقـــل علـــوي
اذ غــدا مــن محمــد ادناهــا
ظـل يَـروي عـن آلـه المجـد لما
ان عـــدمنا كمثلهــم اشــباها
واصــح الحَــديث مــا عنعنتــه
فروتــه الابنــاء عــن آباهــا
بــاه بــدر الـدجى بـه وَقَليـل
فهـو مـن اسـرة بها الدين باهى
لســت انسـى مواقـف العـز منـه
ان قَلــبي يَرتــاح فـي ذكراهـا
صــال كــالليث عـن علاه يحـامي
وكــذاك الاســود تحمــي حماهـا
ليـس يلـوي اعنـة العـزم عنهـا
او علــى رأســه يــرف لواهــا
مــن معــم يقفــو مــآثر عمـم
لَقبــت اللَــه ذاتــه بهــداها
مخــول والرضـا لعمـر المَعـالي
خيــر خــال زهـت بـه وجنتاهـا
راض بالنســـك نفســه فهــي لا
تغضـــب الا والهمـــت تقواهــا
يغمـز القـوم منـه عـود اصليبا
دق خيشــــومها وشـــك كلاهـــا
ثُـمَّ جـاءَت اليـه تسـأله البقيا
علـــى انفـــس عــدمت بقاهــا
يا ابن موسى ما انت والقوم الا
كنــت لمــا تفرعنــت موســاها
زعمــت تســتَميل طبعـك بالمـال
فكنـــت الغَنــي عــن دنياهــا
فتنصـــلت لِلَّـــتي هــي ابقــى
لــك ذكــرا ففـرت فـي عقباهـا
وَكــذاك الابــاء يعهــد للأَســد
وهـــل تــترك الاســود اباهــا
خلــق وَالنفــوس ليســت ســواء
رب نفــس تعنــو لنيــل مناهـا
فــاعتبر نفــس جعفــر اتراهـا
تَنثَنــي عــن رشــادها حاشـاها
أي نفـس تطـوى علـى زهـد سلمان
وقـــد كــان زادهــا تقواهــا
فــاذا مــا نــوى وهــم بـامر
ســابق الفعـل نيـة قـد نواهـا
لـم يـزل بالصـلاح يهتـف والاصلاح
لِلَّـــــه طاعــــة لا ســــواها
داعيــا للقريــض غيــر مجيــد
دعــوة طــاب عــود مـن لباهـا
فــــانبرى مــــذودي يقــــول
ارتجـالا هـذه ذمـة علـي وفاهـا
يــا بَنـي عمـي اقبلوهـا فتـاة
وهبتكـــم بحســـنها حســـناها
مـا ونـت عـن ملالـة بـل تـوارت
عــن حيــاء فقصـرت فـي خطاهـا
خولوهــا مــن القبــول صـداقا
فيـه نـالَت مـن المنـى اقصـاها
بنـت فكـر لـم تـبرح الخدر الا
قيــل ظميــاء تزدَهــي بحلاهــا
وَعلــى جيـدها الثنـا لاح عقـدا
مـــن لآل تشـــع فـــوق طلاهــا
سلســلتها قريحــتي فهـي فيكـم
مدحــة واصــلت عراهــا عراهـا
وَســــلمتم وللعلـــى لحظـــات
تــدريكم منهــا بعيــن رضـاها
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).