
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلـــل فـــي محـــرم إِذا أطلا
هل درى ما اِستَباح أو ما استحلا
كمـــدي منـــه مســتهل جديــد
ابــدا ثــوب حزنـه ليـس يبلـى
قـل لمـن هـب لائمـا ليـسَ يَـدري
سـبق السـيف ويـك لومـا وعـذلا
رجــت الارض مــا اصــمك ســمعا
شــد مــا صــر طــارق مصـمئلا
واقشــعرت دعــائم الـبيت لمـا
ان هــوى ذلـك الصـَفيح المعلـى
يــا هلالا لـم تجلـه العيـن الا
طلهــا وابــل مــن الـدمع طلا
ســيم بالــذل منــك كـل عزيـز
يــوم عــاد الأَعــز فيـك الأَذلا
هتكــت حرمــة الهــدى بـك هلا
ذمــــة للهـــدى رعيـــت والا
غالــك الخسـف مـن ضـئيل مشـوم
قــد تعـاليت فـي السـماء محلا
كـانَ اولـى بـك الحضيض ولو كنت
بـــه عـــاد صــاغرا بــك ذلا
لــك كالصــل نفثــة بيـد انـي
مــا توســمت فــي وجـارك رملا
ولان كنــت فــي بياضــك كـالايم
فهــا عــدت فــي الأَسـاود فحلا
يـا تـرى الـبين قـد اعدك قوما
فهـو يرمـي حشى الهوى منك نبلا
ام تحــراك خنجــرا فهـو يفـري
مــن وريــديه إِذ اعــدك نصـلا
فلــك الســوء طالعــا مـن هلال
عــابث فـي الاسـلام طـردا وشـلا
لـك مـا بيـن كـربلا والنـواويس
الــــى ارض بابـــل أي جلـــى
يـــوم اودت آل النــبي وعجــت
بينهــا الزَهــراء تنـدب ثكلـى
ايـن منهـا ذاكَ الحَـبيب المفدى
وَالسـراج الَّـذي بـه الهـم يجلى
قشـع الـبين منـه غيثـا ركامـا
بـل طَـوى مـن اظلـه العـرش ظلا
ايُّهــا المستشــيط لِلَّــه غيضـا
بـــدم قبلـــه دم الــوحي طلا
شـاقك المـوت راغبـا عـن حيـاة
اســـوة بــالاولى تمنــوه قتلا
بــرئت ذمــة الوفـا مـن خَليـل
لــك يَســلو شـمائلا ليـس تسـلى
لا ارى البـدر مـا حييـت بعينـي
ســاءَني ان ارى لـك اللَـه مثلا
رب امـــر حملــت وهــو عَظيــم
قمــت خفـا بـه وقـد كـان ثقلا
ولاقصـــى المــدى افضــت فهَــل
كنــت طمــرا اوبــازلا مشـمعلا
واليــك الامــور حيــث تَنــاهَت
فــزت بــالمفخرين عقــدا وحلا
انـت اشـهى مـن النَعيـم لعينـي
ومــن الزَنجيــل طعمــك احلــى
فَـبرغمي احثـوا عليك ثرى القَبر
بكفـــي وليتهـــا قبــل شــلا
يـا رَبيـع العفـاة امحلـت الارض
فهــل انــت تخصـب اليـوم محلا
ايـن غيـث النـدى وان هـو الا
عــارض مــر موهنــا فاِســتقلا
ايـن غـوت الصـَريخ لـم يلف الا
صـــخرة ان عنــدها ثــم ولــى
يـا امـان المخـوف هـا هو امسى
مرهــق القَلــب خيفـة ايـن حلا
يـا فـداك الاسير تطلق من رجليه
قيــــدا وعـــن تراقيـــه غلا
بعـدك المجـد يـا طَليـق المحيا
اوثقــت رجلـه يـد الـبين عقلا
يــا امـام الهـدى وغيـر كَـثير
بـك لَـو قلـت جـانب الـدين ثلا
شـرع فـي مصابك الناس من اهديت
منهـــا ومـــن عـــداك فضــلا
وَلكــل فــي الفضـل منـك نصـيب
مكـــثرا مـــرة وطـــورا مقلا
زادك اســــم علا فـــان قيـــل
بحرعـب علمـا او جعفر فاض فضلا
اصــدق النــاس قــائلا واذ هـم
بـــامر فـــاكيس النــاس فعلا
حـازم فـي الامـور تجربـة الشيخ
وان صـــــارع المنيــــة كهلا
رب نــذر اوفــى بـه وهـو وعـد
وَكَــثير مـن ينجـز الوعـد مطلا
مـن كـرام تنـال منهـا العطايا
فَاليهــــا او لا تشــــدن رحلا
حبهــم فــرض طاعــة وهـو ديـن
فاتـل قـل لا ودن بمـا بعـد الا
يـا قَريـن الكتاب في ضمن اهليه
مضـــامين آيـــة حيــن تتلــى
تلــك ام الكتــاب بعــدك عجـت
كـالَّتي شـيعت الـى القـبر نجلا
اين محبي الدجى اذا عسعس الليل
قيامـــا لِلَّــه عنــد المصــلى
يـا غَليلـي لنـاظر الـدين اغفى
بــك لا يــوهم القضــاء المطلا
واذا الخطـب قـائم نصـب عينيـه
فــــاردى انســـانها وتـــولى
غــاله بغتــة بقاصــمة الظهـر
اذ انقــض بازيهــا ثــم جلــى
فهـو لَـولا بقيـة اللَـه في الارض
وســـر الوجـــود بعــدا وقبلا
لقضـــى نحبــه ولكــن تلافــاه
بنـــور منـــه دنـــا فتــدلى
ذاك مـن نـوه الحجـى فيـه طفلا
وعليــه تلــوى الخناصــر كهلا
لقبـــوه بصـــالح وهــو جــزء
مــن معــان لهـن قـد كـان كلا
قــد اضـاءَت فيحـاء بابـل منـه
بســني بــه دجــى الهـم يجلـى
اصـبح الـدين فيـه غـض المبادي
حيــن هبــت طلائع النصـر عجلـى
يهنهـا اليـوم منـه فيصـل حكـم
تملأ الارض منــه قســطا وعــدلا
وَبمثــل الحســين قــد يتعــزى
موجـــع لســـت قــائلا يتســلى
واذا مـــا محمـــد كــان ردءاً
فالتَســلي اولـى بـه ثـم اولـى
لا ســَقى اللَــه للمحــرم عهـدا
حيــن يسـقي اهلـة العـام جملا
فَليــاليه كــم حملــن شــجونا
وكــأن كــل ليلــة منـه حبلـى
ســل بمـن سـالم النـوائب حـتىّ
قطعــت فرعــه وقـد كـان اصـلا
أنــت أيـوب حيـن صـابرت أمـرا
رجــت الأرض منــه حزنـا وسـهلا
أم امـام العصـر الَّذي قد وعدنا
قــل مــن يحتــذي مثالــك قلا
أيــن سـبط النَـبي اصـبح وتـرا
رزؤه فـي السـما وفـي الأرض جلا
فَبـــارزائه تهـــون الرَزايــا
وعلــــى مثلـــه ينـــاح والا
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).