
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هتفــت بشــاوية الاضـالع
وَفـوادح المـرزء اللواذع
ومـــن الرزيــة اعــولت
بيــن الاباطــح والاجـارع
وتبـــث مـــن لأوائهـــا
فــوق المـآذق والصـوامع
حـــتىّ اِســتفزت صــيدها
ملا المشــارع والشــوارع
تنعـى عزيـز المصـر اضحى
خـــده للـــترب ضـــارع
تنعى السحاب الجون تطويه
الاعاصــــر بالزعــــازع
تنعــى لشــمل المكرمـات
وهـل لـذاك الشـمل جـامع
تنعــى الأئمــة للمنـابر
وَالجماعــــة للجوامـــع
تنعــى المــدارس اصـبحت
قفـرى المعاهـد والمرابع
تنعــى الأولـى مـن جعفـر
وضـحت بهـم سـنن الشرايع
اعلام شـــــرعة جعفــــر
وَالكـــل مســتن وشــارع
تنعـــى مـــذاهب جعفــر
عــادَت معالمهــا بلاقــع
تنعــــى مصـــابح اطفئت
لأفـــول اقمــار طوالــع
تنعــى عصــى موســى اذا
القـى المخيـل والمصـانع
تنعــى مــآثره الحســان
وَبيــض ايــديه النواصـع
تنعــى عليــا ذا العلـى
كشــاف معضــلة الوقـائع
تنعــى الزَكــي المجتَـبي
حسـنا تريـب الخـد سـافع
تنعى الجواد محمد بن علي
مأمــــل كــــل طـــامع
تنعـى الفَـتى المهـدي من
ملات منـــاقبه المســامع
وَفَجيعــة الــدهر الَّــتي
عظمــت فهــونت الفجـائع
للشـــرع تنعــى جعفــرا
عـذب المناهـل والمشـارع
تنعـــى ابــا حســن فلا
تنفــك مســبلة المـدامع
تنعـاه ام تنعـى الفقاهة
مـــا لتاجرهــا بضــايع
تنعـى الرضـا لبنـي ابيه
قضـى غريـب الـدار شاسـع
واســـى الامـــام ســميه
فغـدا لـه في الحكم تابع
تنعـــى اشـــعة كـــوكب
فـي هالـة العليـاء ساطع
واميـــن شـــرع محمـــد
وَلنعــم محتفـظ الودايـع
تنعـى ابن موسى ذي اليد
البيضـاء والكلم الجوامع
تنعـــى بـــروق ســحابة
وَالسـحب اغزرهـا اللوامع
تنعـــى ضـــروع غمامــة
مـا حرمـت منهـا المراضع
تنعـى المجلـي في السباق
اذ الكميـت الطـرف ضـالع
تنعـــى صـــنايع ربهــا
وَالنـاس بعـد لهـا صنايع
تنعــــى لركـــن هـــده
مـن هـادم اللـذات قـارع
تنعـــى لكبــش نطاحهــا
ارداه مشـــبوح الاصــابع
تنعـــى طلايـــع عزهـــا
كمنــت بهابطــة الأَجـارع
فغــدا الكميــن طليعــة
مـن بعـد هاتيـك الطلايـع
تنعـى ابـا موسـى لموسـى
حيــن اعــوز منـه طـالع
مــن خــاطب بكـر العلـى
مــن كــل قاصـية وشاسـع
ومملـــك مـــن نيلهـــا
اقصـى الامـاني والمطـامع
فيــه التســلي للقلــوب
اذا امضـــتها الفجــايع
وَبمحســـن نعـــم الأَســى
فـي المزعجات من الوقايع
طلاع كــــــل ثنيــــــة
طلاب غايتهـــا المســارع
هـــو منجـــب الابـــوين
ذو حسـب كضوء الصبح ناصع
وَعَميــد اربــاب الكمـال
وليــس ثمــة مـن ينـازع
أَرثيـــه منصــدعا فيــا
لـك فادحـا للطـود صـادع
مِمّــا عــرا مــن نكبــة
نزعـت مـن الكـف الأَصـابع
وَلمثلــه نعــم التســلي
بــالحَبيب الـى الطبـايع
الآمـــر النـــاهي بنــا
والكــل ممتثــل وســامع
هــو ذاك منتجــع النـدى
وعَميــم اسـباب المنـافع
وَبكـــــل رزق قـــــانع
زهــدا ورب الزهـد قـانع
متبتــل فـي الليـل امـا
ســـــاجد اولا فراكــــع
وَعَزيـــز علـــم زانـــه
عمــل بــه للرجـس قـامع
نعـــم المفيــد ذخيــرة
وَلنعــم مختصــر وَنــافع
مـا انفـك يلتمس الفتاوي
عــن ادلتهــا القواطــع
وَلســوف يصــدع بالهــدى
وكفــى بـه بـالحق صـادع
وَيُقيــم مـا قـد زاغ مـن
عمـد الهدايـة خيـر رافع
وَسـَقى الحيـا جـدث الرضا
وَمضـاجيعه لـدى المضـاجع
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).