
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَيرالبَريَّــة هاشــم مــن سـامها
ضــما وزمــل بالــدماء همامهـا
مــن قــل صـارمها ولـف لواءهـا
مــن دق كاهلهــا وجــب سـنامها
مــن صــك جهتهـا برغـم انوفهـا
ولــوى معاصــمها وهــد عصـامها
مــن حـاز حوزتهـا وجـاس خلالهـا
وطــوى مضــاربها ولــف خيامهـا
مـن ذا اراق علـى الصعيد دماءها
ومـن اسـتحل مـن الـدماء حرامها
مـن هـز ارجـاء البسـيطة نجـدها
وَعراقهـــا وحجازهــا وشــئآمها
مـن زلـزل السـبع الطباق باهلها
فرقــا ودك مـن الجبـال شـمامها
يــا للرجــال لهـا وتلـك ملمـة
مـا كـانَ اصـدع للحشـى المامهـا
وي لا بنـة الرعـد المشومة مالها
كــالايم تقـذف بالشـواظ سـمامها
هـدت قـوى المجـد الاثيـل واججـت
فـي مهجـة الشـرف الرَفيع ضرامها
تلــك الفـواطم مـن بنـات محمـد
بـاليتم مـن ذا راعهـا من ضامها
مـن اثكـل الزهـراء فـي ابنائها
حنقــا ومـن هـو كافـل ايتامهـا
قتـل الرضـا ظلمـا فهد من العلى
والمكرمــات عمادهــا ودعامهــا
كســفت لـه شـمس النهـار فعـاذر
لـو اسـدلت عمـر الزَمـان ظلامهـا
اللَـه اكـبر يـا لهـا مـن ضـربة
حمــل ابـن ملجـم قبلـه آثامهـا
لمــن النعـي بسـاعة فـي مثلهـا
فقــدت جميـع المسـلمين امامهـا
يــا ذمــة خفــرت وحرمـة خـازن
هتكـت ولـم تـرع العلـوج ذمامها
هـذي القطيعـة مـن طغـام واصـلت
فــي قتــل آل محمــد ارحامهــا
لا يشـمت القـوم اللئام بمـا جنت
ان العــذاب وراءهــا وامامهــا
وارى الشـهادة ليـس يـدرك شأوها
وَبمثلهــا اختــص الالـه كرامهـا
لا غــرو ان واســى بهــا اسـلافه
فــي الغاضــرية شـيخها وغلامهـا
مــاذا يَقــول الظــالمون لاحمـد
يـوم القيامـة ان اطـال خصـامها
هتكـوا بـه حـرم الوصـي وزلزلوا
حــرم النــبي ومكــة فمقامهــا
يـا ليـت شـعري مـا تَروم بكيدها
واللَــه يـأَبى ان تنـال مرامهـا
إِطفــاء نــور اللَــه كلا انهــا
انـــوار علام قضـــى اتمامهــا
أَو مـا درت ان الجـواد بن الرضا
فــي كــل معضـلة يقـوم مقامهـا
مــن اسـرة طـابَت منـابت غرسـها
وَاللَــه طهــر بــدءها وختامهـا
فــاحَت خلائقهــا فخلــت خميلــة
ريــح النبــوة فتقــت اكمامهـا
اللَــه يــا للمســلمين لنكبــة
طحنــت جنــاجن هاشــم وعظامهـا
فالمسـلمون يـد علـى مـن سـامها
وَاللَــه ليــس بنــاقض ابرامهـا
وَسَقى الرضا والعفو ما ضمن الرضا
تربــة عــزت علــى مــن رامهـا
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).