
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بمــن صــات ناعيــك هلا درى
بفـرق العلـى وبفيـه الـثرى
اصــات بنعيــك لا بـل اشـاط
بنفســي فَسـالَت دمـا احمـرا
نعـى بـك ناعيـك نجمـا اضـا
ء وبرقــا تــألق زنـدا ورى
نعـى بـك ناعيـك غيثـا همـى
وَبحبهــا تــدفق ســيلا جـرى
نعـى للـوَرى بـك نفس الحياة
وهــل انـت الا حيـاة الـوَرى
نعـى بـك ناعيـك زاد المقـل
فكــان المقــل وان اكــثرا
نعـى بـك ناعيـك ضوء الصباح
فَصــلى عليــك ومــا كــبرا
واذن بـــالعير ذاك النعــي
فعــاد النَفيـر اجـب القـرا
نعـى بـك ناعيـك جون السحاب
فصــك انعقـادا ومـا امطـرا
اهـل منـي النـاس بالاشـهبين
فمــا ان تغـاث ولـن تعصـرا
لصــك بــرزئك كــف المصـاب
جــبين الهـدى فكبـا للـثرى
ورزؤك مِمّــا يشــيب الــرؤس
فَلَــو كـانَ فـي صـخرة اثـرا
وَحطــك ام حــط مــن هاشــم
وَبطحائهــا العـز وَالمفخـرا
وَســير نحــوي جيـش الهمـوم
فــاورد امــرا ومـا اصـدرا
وَبهجنــي قبـل فيـك البَشـير
فــاورق عــودي ومـا اثمـرا
واودت بــه لفحــات السـموم
فعـاد هشـيما كمـا قـد تـرى
فَمـا بـال حظـي ذاك المشـوم
فبينــا يــرى مقبلا ادبــرا
لَقَــد غسـلوك بمـاء السـماء
وَقَـد كنـت مـن مـائه اطهـرا
وقـد عقـدوا مـن عليك الردا
فحـل الحـبى منك سامى الذرى
وانـت ومـن انـت انـت الَّـذي
تزمـــل بالحمـــد وادثــرا
وقد مهدوا لك وجه الحضيض به
انـــف المجـــد ان تقــبرا
فقــبرك امـا سـواد العيـون
وامـا سـويدا الحشى لا الثرى
ومـا انكـر المـوت اني اخاف
عليـــه نكيــرا ولا منكــرا
ولكنـــه حســـنات الزَمــان
يغطــي بهـا فعلـه المنكـرا
ابـى او يبـوء بـذاك الشَنيع
فــاعيت مســاويه ان تسـترا
وهـب انـه مسـاء وهو المسيء
ولا يعــرف الســوء مسـتنكرا
فــان بحســبي هَــذا الاغــر
فَــتى يملأ الدسـت والمنـبرا
ســـَرى عجلا لهمـــا صـــالح
وَنــاقته الجــود اتـى سـرى
لعمـر العلـى لهـو ذاك الَّذي
يريـك وعمـرو العلـى جعفـرا
فمــا ذكــر المجـد الا اراك
تجملــة افعــاله المصــدرا
انــامله قــل بهــا عشــرة
ســـحائب لا ســـبعة ابحــرا
وَللبحــر جـزر اذا قيـل مـد
وَحاشــا ايــاديه ان تجـزرا
اذا مـر قلـت نسـيم الصـباح
ذلاذلـــه تحمـــل العنــبرا
وَمَهمــا تكلـم وهـو البَليـغ
وابلــغ منــه جَميـع القـرى
فمــن نـثره فـالتقط لؤلـؤا
ومـن نظمـه الـدر والجـوهرا
لَقَـد حـدثتَني بنـات الخَيـال
حـديثا ومـا كـان بـالمفترى
اليــه وشـيكا تصـير الامـور
فمــن شــاء قــدم او اخـرا
فجهلا قــــانص المكرمــــات
امامــك لا ترجــع القهقــري
فمـــا الــدر الا باصــدافه
وَمـا الصـيد الا بجـوف الفرا
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).