
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســل بنجـوم الـدين آل هاشـم
مــا بالهـا دارسـة المعـالم
وسـل بنـي العز الرَفيع مالها
يلاث منهــا الضـيم بالعمـائم
هَــل فقــدت فخارهــا وَلا ارى
شــهما بـه تفخـر غيـر هاشـم
فلـترجف السـبع الطبـاق جزعا
ولتملأ الآفــــاق بالمــــآتم
وَلتبكـه العيـن ولا عـذر لهـا
ان ســاجلتها ديــم الغمـائم
فالســحب تبكـي لطلـول درسـت
وهــذه تَبكــي عَلـى المكـارم
فَيــا لعيــن شــرقت جفونهـا
بمــدمع جــار عليــه ســاجم
وربمــا فاضــت علــى ضـريحه
شــؤون منثـور الـدموع نـاظم
سـل بنجـوم الافـق هلا اِنتـثرت
بيــن نطـاف الادمـع السـواجم
حيـث الحمـى وحيث سكان الحمى
تنــدب بيــن قاعــد وقــائم
فهــذه العـرب الـى امثالهـا
تنعـاه والعجـم الـى الاعـاجم
ويـح صروف الدهر ماذا اِنتَهَكَت
اكفهــا للــدين مــن محـارم
يــا دهــر أي نبلــة مراشـة
قــد فوقتهـا منـك كـف غاشـم
جهلـت لا تعلـم مـن اودى بهـا
شــتآن بيــن جاهــل وعــالم
هـاهى بالهـادي الاميـن طـوحت
وفـــي علــي نزلــت وفــاطم
فاِستشعر النفاد او فاقرع لها
يـا دهـر طـول العمر سن نادم
يــا رب جلـى دك منهـا شـاهق
لا يرتَفـــي اليــه بالســلالم
فلا الســَليم بعــدها بســالم
ولا العصــام بعــدها بعاصــم
فهــل يَســوغ مشــرب لشــارب
وهــل يَــروق مطعــم لطــاعم
لـه العفـا مـن زمـن كَما تَرى
مفتتــــح بـــرزئه وخـــاتم
وَهَكَــذا الاقـدار حيثمـا جـرت
تجــري ولا تصــغي للــوم لائم
سـل هاشـما وابـن منها طودها
هـال بـه الـرزء على العوالم
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).