هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيا راجي الوداد من البَرايا
فـدع هذي الظنونَ وكن حذيرا
فمـا فـي النـاس من ودٍّ وصدق
ولا تلقـى بهـم خِـدناً نصـيرا
غدا المعروف بين الناس نُكرا
وأكملهـم إلـى الكَيسان زَيرا
فكـم عـالجتُ في سقم التَوالي
وأصــبح بـرءُه أمـراً عَسـيرا
وكـم خـادنت مـرءا عن صفاءٍ
تخــذتُ عهـودهُ شـيئاً خَطيـرا
وأَمعَـن عَـن وفاءِ العهد قَلباً
بخبــثٍ نــارهُ زادَت ســعيرا
ولكــن بالوفـاءِ علـى قبيـحٍ
تَــراهُ جـاءَ مصـداقاً شـَهيرا
وكـــم رَبيــت طفلا أرتَجيــهِ
وأنكـر حسـن تَربيَـتي كَـبيرا
وفـي الإعسـار يـأبى كـل كِبر
وفـي الإيسـار يرتكب الزَئيرا
وغيـر ممـازقٍ لـم تلـقَ خِذناً
تحاشـى أن تكـونَ لـهُ سـَميرا
فَلا تـأَمن أخـا العرفان دهراً
لمــرءٍ واتخـذ نصـحي نَـذيرا
حنا بن أسعد بن جريس أبي صعب اللبناني المعروف بحنا بك الأسعد.متأدب له نظم، من مشايخ الموارنة في نواحي البترون.تعلم العربية والسريانية وسافر مع الأمير بشير الشهابي (سنة 1840) إلى مالطة وإسطنبول فقرأ بعض العلوم الإسلامية وعاد إلى لبنان (1850) فأنشأ في بيت الدين مطبعة حجرية.وبعد فتنة 1860 أقامه المتصرف داود باشا رئيساً للقلم العربي، فاستمر إلى أن توفي.له (ديوان -ط) بالعربية والتركية.
