
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمــا طلــل يـا سـعد هـذا فتسـئل
نزالـي فهـذي الـدار إن كنـت تنزل
أمـا منـزل يشـجيك إن كنـت عاشـقاً
فهـل عاشـق مـن ليـس يشـجيه منـزل
هـي الـدار لا شـوقي إليها وإن خلت
يحـــال ولا عــن ســاكنيها يحــول
قفـوا بـي علـى أطلالهـا علنـا نرى
ســميعاً فنشـكوا أو مجيبـاً فنسـأل
وعجــوا إليهـا بـالحنين واضـرموا
باكنافهـا نـار التصـابي واشـعلوا
عسـاها إذا مـا ابصـرت لاعـج الحشا
تجيــب فتشــفي ذا ضــناً أو تعلـل
ابــت شــقوتي إلا هواهــا واهلهـا
وان بــان عنهــا أهلهـا وتحملـوا
إلـى اللَه كم تلحوا اللواحي وتعدل
وكــم ابتــدى عــذراً وكـم اتنصـل
يريــدون بــي مسـتبدلاً عـن احبـتي
احـالوا لعمـري فـي الهوى وتمحلوا
وقـد علـم اللاحـون ان اخـا الهـوى
إلــى اللَــوم لا يصــغى ولا يتعقـل
مــتى كـانت العـذال تنصـح عاشـقاً
مــتى كـانت العشـاق للنصـح تقبـل
علـى الـدار منـي ألـف الـف تحيـة
وان غضـــبت منهــا وشــات وعــذل
وغزالـة بعـد النـوى تطلـب الصـفا
وهيهــات مــا بعـد النـوى متغـزل
أبعـد نـوى الهـادين مـن آل هاشـم
يروقـــك غـــزلان ويصـــبيك غــزل
بنـو الحسـب الوضـاح والمحند الذي
معــانيه فــي العليــاء لا تتعقـل
بهــا ليـل امثـال البـدور زواهـر
وليـل الـوغى مسـتحلك اللـون اليل
تفانوا على المجد المؤثل في العلا
كــذا لكــم المجـد المؤثـل يفعـل
أفــادهم المجــد التليــد ابـاءة
فافنــاهم والمجــد للحــر اقتــل
ولا يــومهم وابــن النـبي بكـربلا
وللنقــع فـي جـو السـماكين قسـطل
يكـــر فتنحـــو نحـــوه هاشــمية
فــوارس امثــال الضــراغم ترفــل
فـوارس امثـال الضـراغم فـي الوغى
مـن الحـزم لا مـن خيفـة الطعن جفل
فــرارس مــن عليـا الريـش وخنـدف
لهـم سـالف فـي المجـد يروى وينقل
فـوارس اذ نـادى الصـريخ تـرى لهم
مكانـاً بمسـتتن الـوغى ليـس يجهـل
يــؤم بهــم للمطلـب الصـعب اصـعب
مقبـــل اطـــراف البنــان مبجــل
ومنخــرق السـربال لـم يـوف عهـده
غــداة يــوافيه الكمــي المسـربل
بكـل فـتى عـدل القضـا جائر النقا
صــدوق كــثير الطعــن فيـه معـدل
إلـى أن ثـووا تحـت العجـاج تلفهم
ثيـــاب علا منهـــا قنــي وانصــل
فضــل وحيــداً واحـد العصـر عزمـه
كضـــيغم مطــوي الضــلوع شــمردل
وشــد علــى قلــب الكتيبـة مهـره
فراحــت ثبــاً مثـل المهـى تتجفـل
اخــو نجـدة لـم يثنـه عـن عزيمـة
ســنان ولـم يمنعـه مـا رام منصـل
يكــــر فلا تلقـــاه إلا جماجمـــاً
تطيـــر واجســاداً هنالــك تعقــل
وإلا طلا تـــــبرى ومعتقلاً يـــــرى
وســـابغة تفـــرى وعضـــب تفلــل
فـديتك كـم مـن مشـكل لك في الوغى
ألا كــل معنــى مـن معانيـك مشـكل
تحيـي القنـا رحباً وقد ضاقت المضا
وتوســـعها ريـــا وقلبــك مشــعل
فتلــك منايــا أم امـاني تنالهـا
وذاك حريــــق أو رحيـــق معســـل
ومـالاال يفـري النحـر والثغر سيفه
ويعقـــل ضـــرغاماً وآخــر يرســل
إِلــى أن أتـاه الحشـا سـهم مـارق
فخــر فقــل فــي يـذبل قـل يـذبل
وادبــر ينحــو المحصــنات حصـانه
يحــن ومــن عظــم البليــة يعـول
والحبلــن ربــات الحجــال وللأسـى
تفاصـــيل لا يحصـــى لهــن مفصــل
فواحـــدة تحنـــو عليـــه تضــمه
وأخـــرى عليــه بــالرداء تضــلل
واخـرى يفيـض النحـر تصـبغ وجههـا
واخـرى لمـا قـد نالهـا ليـس تعقل
واخــرى علــى خــوف تلـوذ بجنبـه
واخـــرى تفـــديه واخــرى تقبــل
تكــف الــدما عنـه وتهمـل مثلهـا
دموعــاً فلــم تــبرح تكـف وتهمـل
واخـرى دهاهـا فـادح الخطـب بغتـة
فاذهلهــا والخطــب يــذهي ويـذهل
وجــاءت لشــمر زينـب ابنـة فـاطم
تعنفــــه عـــن امـــره وتعـــذل
تـــدافعه بــالكف طــوراً وتــارة
إليـــه بطاهـــا جـــدها تتوســل
تقــول لــه مهلاً فهـذا ابـن احمـد
وشــبل علــي المرتضــى المتفضــل
أيـا شمر مهما كنت في الناس جاهلاً
فمثــل حسـين لسـت يـا شـمر تجهـل
أيـا شـمر هـذا حجة اللَه في الورى
أعـد نظـراً يـا شـمر ان كنـت تعقل
أعــد نظــراً ويــل لأمــك بعــدها
إذا الويـل لا يجـدي ولا العذر يقبل
أيـا شـمر لا تعجـل علـى ابـن محمد
فــذو تـرة فـي مثلهـا ليـس يعجـل
ومــر يحــز النحــر غيــر مراقـب
مـــن اللَــه لا يخشــى ولا يتوجــل
وزلزلــت الارضــون وارتجـت السـما
وكـــادت لـــه أفلاكهـــا تتعطــل
وراحــت لــه الأيـام سـوداً كأنمـا
تجلبهــا قطــع مــن الليـل أليـل
وأضـحى كتـاب اللَـه مـن أجـل فقده
يحـــن لـــه فرقـــانه والمفصــل
ولـم أنـس لا واللَـه زينـب إذ دعـت
بواحــدها والــدَمع كـالمزن مسـبل
تقـول اخـي يـا شـق روحـي ومهجـتي
ويــا واحــداً مــالي سـواه مؤمـل
أخـي يـا أخـي لـو كنت تنظر زينباً
تســـاق وزيــن العابــدين مكبــل
أخــي كيــف تنسـانا وتعلـم أننـا
لبينــــك لا نقــــوى ولا نتحمـــل
وراحـت تنـادي جـدها حيـن لـم تجد
كفيلاً فيحمـــي أو حميـــاً فيكفــل
أيـا جـدنا هـذا الحبيب على الثرى
طريحـــاً يخلــى عاربــاً لا يغســل
يخلــى بــأرض الطـف شـلواً وراسـه
إلـى الشـام فوق الرمح بهدى ويحمل
ايـا جـد لـو عـاينته وهـو بالظمى
يقاسـي المنايـا والقنـا منه تنهل
أيـا جـد ثغـراً كنـت تلهـو برشـفة
تســاقط عنــه بالقضــيب المقبــل
فلـو خلـت كيـف الشـمر بقطـع راسه
وكيـــف حســـين يســتغيث وتقتــل
وكيــف عـوادي الخيـل تركـض فـوقه
فلــم يبــق منــه مفصــل لا يفصـل
لتبـك المعـالي يومهـا بعـد يـومه
إذا مــا بغــى بـاغ واعضـل معضـل
وبيـض الظبـا والسـمر تدمي صدورها
وخيـل الـوغى تخفـي وبالهـام تنعل
وغــر المســاعي والمراعــي ولهـا
ومرملــة فــي الحـي تلحـى ومرمـل
ومنقبـــة تتلـــى وذكـــر يرتــل
ومكرمـــة تبنـــي ومجـــد يؤثــل
وليلـــة مســـكين تحمـــل قــوته
اليــــه ســـراراً والظلام مجلـــل
ويـوم الـوغى والحـرب تسعر والدجى
ومحرابـــه والطـــول والمتطـــول
وافـراس غـارات الصـياح اذا اغتدى
بفرســانها للطعــن تســعى وتعجـل
بكـاء العـذاري الفاقـدات كفيلهـا
عشــية جـدا الخطـب والخطـب مهـول
مــتى نبصـر النصـر الألهـي مشـرقاً
بــانواره تكســى الربــى وتجلــل
فيفـــرح محـــزون ويكمــد حاســد
ويرتـــاح مشــتاق ويرتــاع عــذل
يــروم ســلوى فـارغ القلـب مثلـه
وذلــك خطــب دونــه الصـعب يسـهل
وآخـر يـدعوني إلـى الحـزن زاعمـاً
وهــل واقــع بعــد الحصـول يحصـل
حـرام علـى قلـبي العزا بعد فقدكم
وفـرط الجـوى فيـه المبـاح المحلل
ولـولا الـذي أرجـوه مـن أخذ ثاركم
فـــاعلق آمـــالي بـــه واعلـــل
لمـت علـى مـا كـان مـن فوق نصركم
أسـى وجـوى والمـوت فـي ذاك امثـل
ولــي ســيئات قــد عرفـت مكانهـا
فظهــري منهـا احـدب الظهـر مثقـل
ولــي فيهــا مــن يـد غيـر اننـي
عليكــم بهــا بعــد الالــه اعـول
وسـمعاً بنـي المختـار نظـم بديعـة
يــذل لهــا بشــر ويخضــع جــرول
تجـاري كميتـاً كـالكميت ولـم يكـن
بهـا اخطـل اذ ليـس في الشعر اخطل
فـان تمنحـوا حسـن القبـول فشأنكم
ومــا عنكــم ان يطــردوا متحــول
عليكــم ســلام اللَـه مـا لاح بـارق
ومــا نــاح قمـري ومـا هـب شـمأل
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.