
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا صــب كــم تتحســر
ولكـــم تنـــوح وتزفــر
كـــم ينظـــم الآلام قــل
بـــك والمــدامع تنــثر
كـــم يتبـــع الاضـــعان
لحظــاً جفنــك المسـتعبر
كـــــم تنـــــدب الأطلال
وهــي بنــدبها لا تشــعر
كــم تلتحيــك العـاذلون
وكــــم لهـــم تتعـــذر
كـم تكتمـن لظـى الفـؤاد
ومـــاء دمعـــك يظهـــر
كـم لونـك المصـفر يصـفح
بـــــالغرام ويخـــــبر
كـــم تجمـــل الـــدعوى
ومـا تجـري الجفـون يفسر
كـــم ضــعف صــبرك عــن
أحــاديث الهيــام يعـبر
كـــم طرفـــك المطــروف
يرعــى النـائمين ويسـهر
كــم ليــل شــوقك صـبحه
بمســــــرة لا يســـــفر
كمــد الحشـى تقضـي نهـا
رك والــــدجى تــــتزفر
وبفكـــــرك الســـــاري
عهــدت عوارفــاً لا تحصـر
مــا بــال سـمعك لا يعـي
نصـــــحاً ولا يتـــــدبر
إن كــان عــن كلـف فهـا
تـــي هفـــوة لا تجـــبر
هـــب كـــان مـــوجبه و
لكــن ثــم خطــب أكــبر
انســيت مشــهور الطفــو
ف ومـــا هنالــك يــذكر
يــوم علـى الطـرف الأغـر
علا أغــــــر مشــــــهر
حــامي الحقيقــة معلــم
طلـــق الــذراع غضــنفر
ذو نجـــدة عــن رأيهــا
تـــرد المنــون وتصــدر
ســــلطان عـــز قـــادر
أن لا يطـــــل مقـــــدر
الجــد أحمــد حيـن ينـس
ب والمضـــــاهي شــــبر
والأم فاطمــــة التقـــى
والفحـــل فيـــه حيــدر
ومضـــمخ بــدم الوريــد
وبـــــالتراب معفـــــر
الجــو مــن صـادي دمـاه
ممســــــك ومعنــــــبر
والليـــل مــن أنــواره
ضـــاحي العشــية مقمــر
لبســت أشــعته الليـالي
فهــــي بيــــض تزهـــر
لِلّــه مــا منـه يقـل ال
ســــــمهري الاســــــمر
عجبــاً لــه أنــي يقــل
عوالمـــــاً لا تحصـــــر
المجــد أدنـى مـا تحمـل
والجلال الاكـــــــــــبر
والمكرمــات الغــر طـراً
والنــــــدي الازهـــــر
ومــآتم فيهــا البتولـة
والنــــــبي الافخـــــر
مـن أجلهـا دمـع الوجـود
علـــى الســوالف يقطــر
والعـالم العلـوي مفتقـد
الســــــرور مكــــــدر
والــبيت بــاك والمقــا
م وزمــــزم والمشــــعر
ومنــى وجمــع والمعــرف
باكيــــــاً ومحســــــر
والرســـل تبكــي والملا
ئك بــــالعزاء تبكــــر
يتقاســمون الشــجو غـاد
بــــــالعزا ومهجـــــر
أهــدى يزيــد لهــا ملا
بـــس بالـــدماء تقطــر
وقضـى لهـا حزناً يمر على
الــــــدهور ويعـــــبر
أبـداً لهـا الليل الطويل
فليلهـــــا لا يفجـــــر
وبنــي علــى مــا أســس
المتقــــدم المتــــأخر
خلـــف كســـابقة أعــتى
علـــى الالـــه وأكفـــر
لِلّــــه آيــــة محنـــة
لفـــى النـــبي الأطهــر
مــن امــة عــدت الهـدى
فطريقهـــــا متحيـــــر
كـــدرت عليـــه حيــاته
والعيـــش منـــه مكــدر
أعطـــت يـــداً للســـيف
يضــربها عليــه ويجــبر
عنفـــاً أمــال رقابهــا
إذ اوشـــــكت تتكــــثر
كرهـــوا هــدايته وقــا
لوهــــا نـــبي يهجـــر
تركــــوه ملقـــاً فـــي
الفـراش واسرعوا فتأمروا
وعلـــوا بحيــث مقــامه
يبكـــي أســى والمنــبر
ووصـــية المختــار فــي
هِ تجنبــــوه وأخــــروا
وتراثـــــه نهــــب الأ
جــانب يســتباح ويقهــر
وكتــــابه عمــــا أراد
محـــــــرف ومخيــــــر
وبســــــوط أعــــــداه
كريمتــه تهــان وتحقــر
وجنينهــــا ســــقط وأض
لعهـــا لعمـــري تكســر
ووصـــيه قــود البعيــر
يقـــاد وهـــو مزمجـــر
وحـــــبيبه كالشـــــاة
ظلمــاً بالمهنــد ينحــر
ورجـــــاله مثـــــل ال
ضــاحي بالســيوف تجــزر
وبنـــاته فــوق الركــا
ئب باديـــــات حســـــر
حســــرى تلاحظهــــا الا
جــانب لـم تجـد مايسـتر
مثــل الســبايا يســتبا
ح أزارهــــا والمعجـــر
ومتونهــا بيــد الســيا
طِ يشـــق فيهـــا أنهــر
وعليلــــــه ســـــاقاه
قيــداً بالــدما تتفجــر
ويتيمهــا بـالعنف يقهـر
بالســـــياق ويزجـــــر
وســــؤال ســـائلها إذا
ســـال الـــترفق ينهــر
ورؤوس ســـــــــــادتها
بــاطراف الرمــاح تشـهر
وقلوبهــا بالثكـل تشـعل
والمـــــدامع تمطـــــر
حـــال تكـــاد لـــه ال
شــداد بســبعها تتفطــر
ويـــروح منهــا البــدر
منخســف الســنا لا يبـدر
واليــوم مفتقــد الضـيا
ء وشمســـــه تتكـــــور
خطـــب تصـــاغر عنـــده
كـــل الخطـــوب ويكــبر
لــو كــان احمـد حاضـراً
لشــــجاه ذاك المحضـــر
يـا قومنـا خلـوا التعصب
وانظــــروا وتفكــــروا
أتـرون لـو نظـر السبايا
فـــي الســـبا تتضـــور
تهــدى كأمثــال العبيـد
إلـــى يلايـــر وتؤســـر
ورأى اليتــامى تســتغيث
علـــى الجمــال وتجــأر
ةرأى احبتــــه جســـوماً
فـــي الـــثرى تتعفـــر
ويزيــد يهتــف بالنشـيد
وبالشـــــماتة يجهــــر
مســتدعياً أشــياخ بــدر
يســــــتطيل ويثـــــأر
ويمينـــــه بقضـــــيبه
ثغـــر النـــبي يكســـر
وكؤســـه تجلـــى فـــذو
ســـكر لـــديه ومســـكر
والمطــرب الشــادي لــد
يــه يصـيح منـه المزهـر
وبرقصــها طربــاً تغنيـه
البغــــــاة العهـــــر
ويزيـــــد لا متهـــــود
فيهـــــم ولا متنصـــــر
يــدعى أميــر المـؤمنين
يطـــاع فيمـــا يـــأمر
واللَــــه يعــــذره إذا
مــــا جـــاءه يتعـــذر
بـل فعلـه عيـن الشـريعة
ليــــس فيــــه منكـــر
أنـا كـافر إن كـان هـذا
مــــــذهباً يتضــــــور
تـاللَه يـا بـن المصطفين
قضــــــية لا تــــــذكر
خيــر لهــم أخــذ هــذا
مــــذهباً أن يكفــــروا
ســـيف أصـــابك حـــائد
عــــن قصـــده متحيـــر
وســنان رمحـك نـال منـك
لرشــــــده لا يبصـــــر
قـد عطـل الحـرب العـوان
فيومهـــــا لا يـــــذكر
وقضى الفناء على الشجاعة
فهــــي ميــــت يقـــبر
وطـــوى بــأعلام الــوغى
فلـــــوائه لا ينشـــــر
لا الابيــض الماضــي يعـد
ولا الاصـــــم الاســـــمر
ذهـــب المقـــوم درهــا
فلأي شـــــيئاً يـــــذخر
أهــديتك النظـم المفصـل
والثميـــــن الجــــوهر
عـــرب لهــا قــس يهــي
م وجـــــرول يتحســـــر
لكنهـا عـن نيـل كنة جلال
مجـــــــدك أقصـــــــر
أكبرتهـــا عمــن ســواك
فـــانت منهـــا أكـــبر
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.