
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ما انتظار الدمع أن لا يستهلا
أو مــا تنظــر عاشـوراء هلا
هــل عاشــور فقــم جـدد بـه
مـأتم الحـزن ودع شرباً وأكلا
كيـف مـا تلبـس ثوب الحزن في
مــأتم أحــزن أملاكـاً ورسـلا
كيـف مـا تحـزن فـي شـهر بـه
أصـبحت فاطمـة الزهـراء ثكلى
كيـف مـا تحـزن فـي شـهر بـه
أصـبحت آل رسـول اللَـه قتلـى
كيـف مـا تحـزن فـي شـهر بـه
ألبــس الاسـلام ذلا ليـس يبلـى
كيـف مـا تحـزن فـي شـهر بـه
رأس خيـر الخلـق في رمح معلى
يـــوم لا ســؤدد إلا وانقضــى
وحســــام للعلــــى إلا وفلا
يـوم نيـران القـرى قد اطفئت
وركـاب المجـد قـد أوثق عقلا
يــوم الشــمس غــدت مكسـوفة
فيــه والبــدر بـه لا يتجلـى
يــوم الاشــراك قــد عـز بـه
وبــه الاســلام والتوحيـد ذلا
يـوم خـر ابـن رسـول اللَه عن
ســرجه لِلّــه خطــب مـا أجلا
وهنـاك اهـتز عـرش اللَه والا
رض فيــه زلزلـت والـدين ثلا
يـا قـتيلاً أصـبحت دار العلـى
بعـده قفـراً وربع الجود محلا
مـا حسـبنا ان نـرى مـن بعده
للتقــى مغنــى وللجـود محلا
لا خطـــت بعــدك فرســان ولا
جـرد الشجعان يوم الروع نصلا
مـا نعتـك الخلـق لكن قد نعت
فيـك إحسـاناً ومعروفـاً وبذلا
بـأبي المقتـول عطشـاناً وفـي
كفـه بحـر يـروي الخلـق جملا
بـأبي العـاري ثلاثـاً بـالعرى
ولقــد كــان لأهــل الأرض ظلا
بــأبي الخــائف أهلـوه وقـد
كـان للخـائف أمنـاً أيـن حلا
وإذا عـــاينت أهليــه تــرى
نوبـاً فيها رزايا الخلق تسلى
مـن أسـير وسـدته البزل حلساً
وقتيــل وســدته البيـد رملا
ومصـــونات عفـــاف أصـــبحت
باديـــات للعـــدى حلا ورحلا
وبنفســي مــن غــدت نادبــة
جـدها والدمع في الخد استهلا
جــد لــو تنظرنـا إذ قربـوا
نحونـا للسـير انقاضـا وهزلا
لــرأت عينــاك خطبـاً فادحـا
جـل أن يلقـى له الناظر مثلا
وتــرى الســجاد مغلـولاً علـى
قتــب الرحــل عليـه مسـتذلا
وتــرى هــذي تنــادي ولــدي
وأبــي هــذي وذي تنــدب خلا
يـا مصـاباً هـد أركـان الهدى
وغــدت فيـه يـد الآمـال شـلا
أحســين فــوق بوغـاء الـثرى
ويزيـد فـوق تخـت الملـك حلا
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.