
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ترفعــت أن تبكـي مـن الـدار آثـارا
ألـم تكفـك الآثـار أن تنـدب الـدارا
تخيلـــت تبكيهـــا وســكانها بهــا
علـى م البكـا إن تلـف داراً وديـارا
تخيلــــت تبكيهــــا خلاء وأهلهـــا
بعينيــك تمليهــا شموســاً وأقمـارا
تبــوء بهــا والليــل غــار بنجمـه
فانجـد منـه البعـض والبعـض قد غارا
قطعنـا إليهـا الليـل والخيل والفلا
ركـــائب شـــوق ســـائرين وعمــارا
عكوفــا وقوفــا راحليــن علـى ثـرى
تنـــاوح اصـــداء وتنــدب أحجــارا
تلــوم بهـا صـحبي وليـت الـذي قضـى
لهـا اللـوم أقضـاها ولوعـا وتذكارا
تلــوم ومــن احــدى المصـائب عاشـق
يراقـــب عـــذالاً ويرتـــاب عــذارا
عشـــية أدنـــى المؤنســين مــدامع
تصـــوب وأنفـــاس تصـــعد تزفــارا
خلاء فلا الاحبــــاب أهـــل بربعهـــا
ولا الســالف الــديار فيهــن ديـارا
تـــوهمت والتوحيــد دينــي أن مــن
كرامـة أهـل الـدار أن يكـرم الجارا
وهـل أنـا فـي دعـوى الصـبابة صـادق
إذا لــم أرويهــا ســهولاً وأوعــارا
وهـل فـي البكـا عـار علـى رسم همنة
لبســت بهــا بـرد الشـبيبة أعصـارا
تركــت لهــا عينــي ومــا اسـتفيده
مـن الـدهر أوطـاراً لقلـبي وأوتـارا
وركــب ســرى والليــل جــم خطــوبه
ومـا اليـوم بالمـأمون إن سائر سارا
حــدت بهــم نحـو العلـى محـض عزمـة
تفيـد الضـيا نوراً وتوري الحصا نارا
حجازيــة لا الثــابت العــزم ثــابت
لــديها ولا الســيار إن تعـد سـيارا
يريــد بهــا المجــد المؤثـل أبلـج
قليــل غــرار الجفـن أبيـض مغـوارا
معيـد وغـى يثنـي بـه الـبيض والقنا
مــن الضـرب أنهـاراً وللطعـن آبـارا
لــه ســبق العليــاء فـي كـل مشـهد
وإن بعــد الســارين فيهــن مضـمارا
كــأني بهــم والحـرب تـذكي ضـرامها
وابنــائهم بــالحرب طــائرهم طـارا
تحــف بــه الأعــداء مــن كـل وجهـة
فمــا قـل مـن عـزم وإن قـل أنصـارا
يلاقــي المنايــا كالحــات وجوههــا
طليـق المحيـا باسـم الثغـر مسـعارا
علـى مقبـل لـم تلفـه الحـرب مـدبراً
فمــا انفـك كـراراً ومـا فـك كـرارا
كــأن مــن الحــرب العــوان لعينـة
مخضـــبة الاطــراف هيفــاء معطــارا
تــراه ولا مــن ناصــر غيــر ســيفه
عرمــرم جيــش يرهــب الجيـش جـرارا
تخـــال اذى جــال المجــال جــواده
بـه البحـر زخـاراً أو الليـث هـدارا
حليــف نــدى ســلماً وحربــاً فيـومه
لـدى السـلم مثـل الحرب منا وايثارا
تـرى الطيـر مـن حيـث اسـتقل ركـابه
ووحـش الفلا مـن حيـث ما سار قد سارا
ضـــمن لـــه اســيافه مــا يشــاءه
فـان الفـتى لـم يفـت للضـيف منحارا
واقصـــر شــيء عنــده عمــر ســيفه
ولكنـــه مــا زال يســقيه أعمــارا
ســقى حــده كـأس الحيـاة بمـا سـقى
فلـو شـاء أجـراه علـى الأرض أنهـارا
وأظمـــأ لا يرويـــه إلا دم الطلـــى
حريصـاً ولـو أسـقيته المـرن مـدرارا
إذا اهــتز نــاجته القلــوب كأنمـا
يفاوضــها عـن منطـق الطعـن أسـرارا
وخـــر علــى وجــه الــتراب كــأنه
رعـان هـوى مـن قـارع الطـود فانهار
لقـى حيـث لا يلقـى مـن النـاس مشفقاً
ســوى مقتــض دينــاً ومسـتأثر ثـارا
تحامــاه صـدر الجيـش وهـو لمـا بـه
فيـــدير إصــداراً ويقبــل إدبــارا
وتشــذر عنــه الخيــل وهــي تــؤمه
فتحجـــم إقــداماً وتقــدم إصــدارا
فيـا شـقوة الـبيض البـواتر إذ بـرت
بــه مرهفــاً ماضـي العزيمـة بتـارا
عشــية أضــحى الكلــب كلـب ضـبابها
يخضــب مــن ليــث العرينـة أظفـارا
فقــل لأبـاة الضـيم خلـو عـن السـرى
فلا دافـــع جــوراً ولا مــانع جــارا
وللخيــل خلــي عـن مـداك فلـن تـرى
ليومــك مقـداماً علـى الهـول كـرارا
وعــاثت بهـا أيـدي الأعـادي فـابرزت
حواســر بعـد الصـون عونـاً وابكـارا
أتاهـا الجـوى مـن حيـث أعـي فؤادها
احتمــالاً واشــجاها بـروزاً وإضـمارا
ينازعهــا فــرط الحيـا عظـم وجـدها
فتغلبـــه طـــوراً ويغلــب أطــوارا
وايــن مراعــاة الحيــا مـن أسـيرة
تــرى أوجـه البلـوى عشـياً وابكـارا
تـدافعها أيـدي السـهول إلـى الربـا
وترمـي بهـا الاقطار في البيد أقطارا
مهتكـــة الاســـتار حســرى تحوطهــا
مــن الصــون أعلاهـا حجـالاً واسـتارا
عــواري لا تلفــي مــن الشــمس ضـله
ولا مـن ظهـور العجف في السير أكوارا
بــوادي للرائيــن عــن ســوء منظـر
يســوء الأعــادي نــاظرات وأنضــارا
تهــادى بهــا حســادها وهـي بينهـا
ثواكــل لا يملكــن نفعــاً وإضــرارا
تعــن لهــا فــوق الرمــاح كــواكب
تفيــد الـدجى للسـفر منهـن إسـفارا
لهـا نفحـات الـروض فـي خلـل القنـا
كــأن علــى الارمــاح منهـن اسـحارا
بعــالي السـنان نورهـا طيـب الشـذا
فتشـــرق أنـــواراً وتعبــق نــوارا
تسـيرى علـى أنوارها العيس في الدجى
فليـس يبـالي الركـب إن سـائر سـارا
فيــا آخــذ الثــار المرجــى لأهلـه
علــى فــترة أفـديك مـن آخـذ ثـارا
أمنتظـــري طــال انتظــاري لطلعــة
ملئت لهـا عينـي قـذى والحشـى نـارا
أمــا آن للســيف الــذي أنــت ربـه
يبيـــد رقابـــاً فــاجراة وفجــارا
فقـم سـيدي فالسـيل قـد بلـغ الزبـى
وقــد عمــت البلـوى سـهولاً وأوعـارا
فمـن للهـدى يـا بن الميامين والندى
فهـذا المـدى قد جاء والعقل قد حارا
علانــاً عــداك العـار والثـار سـيدي
خذ الثار يابن المصطفى واكشف العارا
لــك الخيــر إن جئت الطفـوف فبلغـن
جزيــل الثنـا منهـا ديـاراً وديـارا
وقـف حيـث مبتـل الـثرى مـن نحورهـا
وحيـث تـرى دمـع الفـواطم قـد مـارا
وحيــث القبــور المشــرقات بأهلهـا
يقـــاوح آصـــالاً شــذاها وأســحارا
هنـــاك فزدنــي إن تزدنــي كرامــة
ودعنــي ومـا يغنـي ولوعـاً وتزفـارا
فيــا جنــتي بـل جنـتي يـوم فـاقتي
ويـا وزري ان خفـت فـي الحشر أوزارا
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.