
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل أم طـوق كـذاك الطـوق في السلم
تحــن شــوقاً إِلــى أيامنـا القـدم
أم عاقهـا بعـدنا مـن بعـدنا فسـلت
سـلو البهـائم عـن أطفالهـا البهـم
أم راعهـا الـبين فارتـاعت لفرقتنا
فـالقلب فـي ضـرم والـدمع فـي سـجم
هـل سـرحة الحـي فـي أيامنا فرقتنا
هــل بعــدنا للتصــابي لــذة لفـم
لا والهـوى ليـس بعـد القـانطين كرى
فيســتريح أخــو شــوق إلـى الحلـم
وأيـن مـن طيـف من تهواه عينك والا
جفـــان منهلــة بالــدمع كالــديم
فــاعجب لمكسـالة الاعـراب إذ حصـلت
نحـوي ومـن بيننـا الاعـراب والعجـم
واعجـب بهـا إذ تجـوب المومياة دجى
نحــوي وعنــي وعنهـا خطـوة القـدم
وكيــف يــأوي بـأرض الـري منزلنـا
مـن كـان منزلـه الروحـاء مـن أضـم
أنـي اهتـدي مضـجعي والليـل منسـدل
والجسـم يخفـى ضـنى عـن ملـة القلم
فــاعجب لمســراه والاهــوال تصـحبه
حـتى الوسـادة لـم يهجـع ولـم ينـم
يــأتي الوســادة ليلاً غيــر ملتفـت
إلــى الرقيــب ولا خـاش مـن التهـم
حـتى إذا الفجـر وافـى كـر منفلتـاً
مـن حيـث أقبـل لـم يلبـث ولـم يقم
يـا سـاكن القلـب هـل من رحمة لشيح
مغــض إلــى ســقم مفــض إلـى عـدم
مــا عنــد نـاظره والقلـب مـن أرب
بعــد الحمــى غيــر منهـل ومضـطرم
اسـوان ليـس لـه بعـد النـوى جلـداً
يقـوي بـه غيـر قـرع السـن مـن ندم
صـفر الأنامـل بـادي الغـي فـي ضـجر
مقســم القلـب بيـن الخمـص والهضـم
منـاه عـود المطايـا لـو تعـود لـه
بمــا تحملــن مــن ورد ومــن عنـم
لا رأي للركـب أن يخشـى الضـلال دجـى
والصـبح فـوق المطايـا غيـر منكتـم
وكيـف يبغـي الشـذى والـروض تحملـه
أكوارهـا في انتشاق الشيح في الحزم
فـي الـبيت من هاشم العلياء نسبتهم
والنعــت مـن احمـد المبعـوث للأمـم
قــوم إذا فخــر الاقـوام كـان لهـم
أنـف الصـفا وأعـالي الـبيت والحرم
شـــم المراعـــف ولا جــون مزدحــم
الهيجــاء بــالنفس فراجـون للغمـم
أهــل الحفيظــة لا يلفــي جــوارهم
يشــقى بــه الجـار حفاضـون للـذمم
أبيـــاتهم حــرم للنــازلين بهــا
تـأوي المخـوف ولا يخشـى مـن العـدم
عــــف المئاذر لا عيـــب يدنســـهم
ولا يخـــاف عليهـــم زلــة القــدم
تلقــى جفــونهم تغضــى حيـاً وتـرى
أسـماعهم عـن هجيـن القـول فـي صمم
وموقـــف لهـــم تنســـى مـــواقفه
وقــائع الحـرب فـي أيامهـا القـدم
أيـام قـاد ابـن خيـر الخلـق معلمة
لــم تــرد فرســانها إلا أخـا علـم
حمـر الضـبا سود يوم النقع خضر رباً
لـرائدي الجـود بيـض الأوجـه الوسـم
مــن كــل ابيــض فـي كفيـه مشـبهه
فـي الجـزم والحـزم والامضاء والقسم
قريــع قــوم قــراع الـبيض مطربـة
لســمعه دون قــرع النــاس بـالتعم
مــاض بــأبيض لمــاع الحديــد لـه
مســتحكم مــن أديـم المـوت منقسـم
يـوم أبـو الفضل تدعوا الضاميات به
والمـاء تحـت شـبا الهنديـة الخـذم
الضـارب القمـم ابـن الضـارب القمم
يـن الضـارب القمم بن الضارب القمم
يــوم لـه والمنايـا السـود شـاهدة
بــأنه بــدرها الوقـاد فـي الظلـم
يسـطوا فقـل فـي السبنتي خلفت بشرى
أشــبالها جوعــاً فــي غايـة الألـم
والجمــع والنقـع والظلمـاء مرتكـم
فــي ظــل مرتكــم فــي ظـل مرتكـم
والخيــل تصــطلك والزغــف الــدلاص
علـى فرسـانها قد غدت ناراً على علم
والضـــرب يخلــق أفواهــاً مفوهــة
تحكـي الـدماء فكـان الكلـم للكلـم
والطعــن يشـبه عيـن الضـبي أنجلـه
لكنــه غــاير الأعمــاق فــي قتــم
وأقبــل الليــث لا يلـويه خـوف ردى
بــادي البشاشــة كالمــدعو للنعـم
فيـــاض مكرمـــة خـــواض ملحمـــة
فضــاض معضــلة عــار مــن الوصــم
أخــو نــدى ينحــر الآســاد ضـارية
حســـامه طعمـــاً للســيد والرخــم
ثيـــــابه نســــج داود وعمتــــه
عاديـــة أصــبحت تعــزى إلــى أرم
يشــتد كالصــقر والابطــال شــاردة
عــن جــوه كضــباء الضـال والسـلم
يبـدو فيغـدو صـميم الجمـع منصـدعاً
نصــفين مــا بيــن مطـروح ومنهـزم
فقــال منتــدب فــي اللَــه محتسـب
فــي اللَــه معتصــم بِـاللَه ملـتزم
حــتى حـوى بحرهـا الطـامي فراتهـم
الجــاري ببحـر مـن الهنـدي ملتطـم
واصــبح المــاء ملكـاً طـوع راحتـه
مصــرفا منــه فــي حكـم وفـي حكـم
فحــازه النــدب والابطــال تلحظــه
تكـــاد احشـــائه تنشــق مــن ورم
فكـف كفـاً عـن الـورد المبـاح وفـي
أحشــائه ضــرم ناهيــك عــن ضــرم
وحرمـــت أن تنــال الــري مهجتــه
كأنمــا الــري فيهـا أشـهر الحـرم
ولــم تهــم بشــرب المــاء همتــه
وسـلب ذا الهـم نفسـاً أكـبر الهمـم
وهــل تــرى صــادقاً دعــوى اخـوته
روى حشـاه واخـوه فـي الهجيـر رمـي
ومـا كفـاه الـردى دون ابـن والـده
حـتى قضـى مثلـه وارى الفـؤاد ضـمي
حـــتى ملا مطمئن الجـــأش قربتـــه
ثــم انثنــى مســتهلاً طـالب الحـرم
فكــاثروه فــالفوا غيــر مـا نكـس
ماضــي الشــبا غيــر هيـاب ولا أرم
فردهــا والســيوف الــبيض تحسـبها
بـرق الحيـا والرمـاح الخـط كـالاجم
وكلمـــا أقبلـــت تنحــو جمــوعهم
يبــدو فينقــض منهــا كــل محتـدم
أكمــي كمــي ومـن كـان الوصـي لـه
ابــاً فــذاك كمــي فــوق كـل كمـي
يســتوعب الجمــع لا مســتفهماً بهـل
عنـــه ولا ســائلاً عــن عــده بكــم
غيــران تــأبى يسـير الطعـن همتـه
فلا يـــؤم رماحـــاً غيـــر مزدحــم
فـراح مـا زالَ فـي الهنـدي مشـتملاً
بالرمــح ملتثمــاً مستحصــف الحـزم
حـتى ابتنـى قلـل العليـاء مـن شرف
ورم ســـاحتها الجربـــاء بــالرمم
عموه بالنبل والسمر العواسل والبيض
الفواصـــل مــن فــرع إلــى قــدم
وخـــر للأرض مقطــوع اليــدين لــه
مــن كــل مجــد يميـن غيـر منجـذم
يـا جامعـاً شـمل انسـي بعـد بعـدكم
قــد شـت شـملي وأمسـى غيـر ملـتئم
يـا أمـن كـل مخـرف فـي حمـاك غـدا
بقيــت بعــدك فـي خـوف بغيـر حمـي
مــا بعـد جـودك للراجيـن مـن أمـل
ولا ورائك للاجيــــن مــــن حــــرم
هيهــات مــا حــرم لمـا قضـيت ردى
إلا وبعـــدك أضـــحى غيــر محــترم
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.