
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لوامـــة حلـــف الملامـــه
أهــدت إلــى قلـبي سـقامه
لوامـــــــة نوامـــــــة
أيــن المنـام مـن الملامـه
خلــو الحشــا عــن طــارق
للجفــن مــا نعــه منـامه
متمـــدد الليــل الطويــل
كــرى وليلــي لــن أنـامه
فبـــدا يلـــوم ولــو درى
مـا فـي الحشـا ما كان لامه
بـــاللوم رام ســلو قلــب
لا تســـــليه المـــــدامه
وجمــود جفــن ليــس ترقـى
الغانيــات لــه انســجامه
لا ريقهــا المعسـول يشـفيه
ولا فــــــرع البشـــــامه
هيهـــات ذلـــك ضــعف رأى
كيــف صــفو العقــل رامـه
ســام العــزا صــباً محـال
عنـــده مــا كــان ســامه
لـم يكفـه الـدمع المكفكـف
والجــوى المبـدي اضـطرامه
أفمــــا بــــذاك علامـــة
لـو ذو حجـى يرعـى العلامـه
خــــل الجــــوى لمـــتيم
خلــى الســرور لمســتدامه
لا يســتطيع ســوى الشــجون
فكيــف وهــي غــدت قـوامه
غــــدت الكآبـــة نفســـه
حـــتى أقـــامته مقـــامه
تلقـــــى مــــدامعه رواه
وحـــرم مهجتـــه طعـــامه
او لـــم يرعــك الاكرمــون
ومــا قضــت لهـم الكرامـه
وقيامـــة بـــالطف قــامت
دون أدناهــــا القيـــامه
زلزالــة اهــدت قوارعهــا
إلـــى الكـــون اصـــطلامه
طخيـــاء كالحــة الســواد
كـــأن ســـاريها حمـــامه
فرعـــاء يكتســـب الــدجى
مــن جنــح طايرهــا ظلامـه
طـــارت فاكســبت الوجــود
غياهبـــاً أوهـــت نظــامه
فياضـــة الكربـــات مثــل
البحــر يلتطــم التطــامه
كالســـيل اقـــدم كلمـــا
كفكفـــت زاد بــه غرامــه
مــــــــــــــوارة دوارة
لهواتهـــا جثـــث وهــامه
يزجــــي رحاهـــا ســـاهر
ان عــب بحـر الحتـف عـامه
تلقــى الجبــال تمــر مـن
ســـطواته مـــر الغمــامه
متلفتـــات ليـــس يـــدري
الفــذ منهــا مــا أمـامه
مـــن معشـــر ضــرب الجلال
بهــم علـى العليـا خيـامه
أدنــى منازلهــا الســماك
ومـــن أظلتهــا الغمــامه
ومـــوطئ الاقـــدام منهــا
النســـر كـــاهله وهــامه
مـن احمـد المختـار منصـبه
وحيــــــدرة الشـــــهامه
بجـــبينه نـــور النبــوة
بيـــن عينيـــه الامـــامه
يعلــــوه عنــــوان الجلال
بـــه وســـيماء الفخــامه
غضـــبان يحتقــر الوجــود
ومــا بلــت يــده حســامه
مــــوف علـــى الـــدفعات
عـز اللَـه اشـجع مـن اسامه
متبســـماً يلقـــى العــدى
كــالليث اذ يلقــى سـوامه
غيـــران امـــا أن يجــوز
المجــد أو يلقــى حمــامه
عشــق الفنــاء فليــس دون
الحتــف مــا يشـفي غرامـه
طــرب إذا اضــطرب الغريـق
كأنمـــا الخطــر الســلامه
حـــتى إذا حـــم الحمــام
وصــــوبت يـــده ســـهامه
وتصـــدعت شـــمل الهـــدى
صـدعاً أبـى الـدهر التئامه
قرعـت أسـاس المجـد نافـذة
فاســــــرعت انهـــــدامه
هـــــــدت ذرى رضــــــوى
وأردت يــذبلا ورمـت شـمامه
وأشـــمت المجـــد الاشـــم
برغـــم ماجـــده رغـــامه
يــا أمــة ولــغ الشــقاء
بهـــا فاركبهـــا ســنامه
ورأى الضـــــلال محلـــــه
منهـــا فملكهـــا زمــامه
مــــا راقبـــت لنبيهـــا
عهــداً ومــا راعـت ذمـامه
قتلــــت أحبتــــه ومـــا
قنعــت ان اغتصــبت مقـامه
وجــرت كــذاك فلــم تــزل
أبــداً لــه فيهــم ظلامــه
جعلــت حشـاه فـدى السـهام
ومـــاء مهجتـــه أدامـــه
هــاتي كــر آئمــة بســاق
ومثلهـــا تركــوا كرامــه
فبنــــاته نهبـــاً كـــأن
أباحهــا الــدين اغتنـامه
ليزيــد تلحـو بعـد كـوفته
بلا ســـــــتر شـــــــآمه
أســـرى يعــز عليــه مــا
يلقيــن مـن بعـد الكرامـه
هـــذا ومهجتـــه بأيـــدي
الخيــل قــد رضـوا عظـامه
وكريمـــه البـــدري فــوق
قنــــانه لاقـــى تمـــامه
أكــذا بــدور الحســن لـم
تــبرح لهــا الخطـى قـامه
تـــروي الرمــاح أوامهــا
منـــه ومـــا روت أوامــه
والمـــاء نصـــب لحـــاظه
يلتـــاح نـــاظره جمــامه
يـــا للرجـــال لحادثــات
قــد طبــق الـدنيا ركـامه
أرأيـــت مبعوثـــاً لقــوم
هكـــذا جعلـــوا ختـــامه
قطعـــوا عنـــاداً رحمـــه
الادنـى ومـا خـافوا اثـامه
أهــل الشــقاء لهـم مقـام
مــا لنــا تلــك المقـامه
سادوا لنا بالسبق والمأموم
لا يعــــــدوا إمــــــامه
أهــل العدالــة والوثاقـة
والجلالـــــة والســـــآمه
مـــا أن عليهـــم لا ولــو
كفــروا بخــالقهم لــوامه
والصـــمت عـــن افعــالهم
حتـم قضـى الـدين الـتزامه
سـبوا النـبي غصـبوا الوصي
ضــربوا البتــول بلا ملامـه
حرقــوا المصــاحف غيــروا
مــن بيــت ربهــم مقامــة
آووا طريـــــد نـــــبيهم
طــروا الــذي آوى فهــامه
حرمـــانه هتكــوا أحلــوا
باختيـــــارهم حرامـــــه
وتخلفـوا عمـداً مـع اللعـن
المؤكــــد عـــن اســـامه
هــــذا وهـــم ســـاداتنا
أولادهــــم ربـــي ســـلامه
والفـرد منهـم حـرم الباري
علـــى الخلـــق اتهـــامه
ان صـح فالتوحيـد مـم ولـم
أجــــد بــــه اهتمـــامه
والجاحـدون وأهل دين الشرك
لـــم وضـــعوا الخضـــامه
وعلام يقتلهـــــم ولـــــم
يخلـــف مرامهـــم مرامــه
بــــاللَه حلفـــة صـــادق
الفــاً وخمســون انقســامه
مـــا أســـلموا إســـلامهم
بــل عضـبه الماضـي اقـامه
وبـــه اســـتقاموا عنــوة
وعلـى الحقيقـة لا اسـتقامه
ليســوا هــم منــه ولا هـو
منهــــم قـــدر القلامـــه
قنعوا من الباقي بما نالوا
مــــن الفـــاني حطـــامه
وزهــت لهـا الرايـات فـوق
رؤســـهم مثـــل العمامــة
وصـرير صـوت النعـل تستحلي
ســـــــماعهم بغــــــامه
واســـــتعذبت بطباعهــــا
مـن فعلهـا المـردي زقـامه
فليعلمــــــن معاشــــــر
أن تــأت فاطمــة القيـامه
ولينـــدمن هنـــاك قـــوم
حيـــث لا تغنــي النــدامه
وليســـئلن عـــن الوصـــي
وحكمـــة قضـــت اهتضــامه
ولأي امــــــر طفلهــــــا
فــي بطنهــا رضـوا عظـامه
وبــــأي حــــد زنــــدها
بالسـوط قـد جعلـوا وشـامه
ولهيــــب بيـــت الـــوحي
بـالنيران لـم وصلوا ضرامه
ويــل أم هاشـم مـا لفـاطم
قـــدر ســـعد واحـــترامه
ويــل قضــى أبــد الزمـان
علــى بنـي الـدنيا دوامـه
ويــل قرعــت الســن منــه
ندامـــة لا بـــل غرامـــه
لــترى نفيلــة بــل أميـة
بـــل ســمية بــل حمــامه
أضــــعاف مــــا كســـبته
سـاعة يجمـع البـاري أنامه
والفضـــل عــدلاً والقضــاء
بكـــف عـــادله انتقامــة
قــد قلــت للسـاري المغـب
المحمــس الوجنــاء عــامه
علــــق بقطــــع البيـــد
وصـال السـرى سـأم السئامه
يزجــــي لهــــا زيافـــة
فــي سـيرها مثـل النعـامه
لبــس الــدجى بـرداً وصـير
حنــــح غيهبـــه لثـــامه
غــــول الســــرى شـــربت
بطـاح الحـق وابتلعك اكامه
بـــاللَه ان جئت الطفـــوف
مبلغــــاً عنــــي ســـلامه
مــن بعـد ان قبلـت تربتـه
واكــــــثرت التثـــــامه
وشــــفيت دائك اذ مســـحت
بوجهـــك العــالي رغــامه
ومعـــــارج الافلاك حيــــث
قيامهـــا يتلـــو قيــامه
وســـمعت اصــوات الــدعاء
وقـــولهم لهــم الكرامــه
فــاذكر لـه الشـوق الملـح
وكيــــف هيمـــه هيامـــة
واخـــبره ان الصــب بعــد
لقــاك لــم يعــرف منـامه
مـا لذ برد العيش من ذكراه
بعــــــدك وانصــــــرامه
يشــــتاق برقـــاً كلمـــا
اســتعلى عراقيــاً فشــامه
انفاســـه قيـــد الزفيــر
وســـجعه ســـجع الحمــامه
هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي.من بني كعب المرجح أنهم من بني خفاجة.شاعر إمامي من أهل دورق في خوزستان، مولداً وسكناً ووفاة.تعلم واشتهر في كربلاء.له (ديوان شعر -ط) صدره محمد حسن الطالقاني بمقدمة في 96 صفحة أشار فيها إلى أن هذا الديوان إنما هو قسم خاص بالمراثي الحسينية، منتزع من ديوانه الكبير المخطوط في 451 صفحة.