
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا
يـوم ركـب الأحباب حثوا الركابا
نزلــوا بــالغميم بعـد فـؤادي
ليتنــي بــالغميم كنـت ترابـا
مــا تـذكرتهم علـى البعـد إلا
أســبلت مقلــتي فـؤاداً مـذابا
حملــوني بعــد البعـاد خطوبـاً
لا يطيــق الخطيـب منهـا خطابـا
كنـت ألقـى الصـروف فـي شامخات
الصـبر قبلاً وبعـد أضـحت سـرابا
فكــأن الربــوع تــدعو وحـالي
ناشــد عنهــم يبابــاً يبابــا
أيــن أقمــارك الـذين أقـاموا
فـي ذرى المجـد والمعالي قبابا
أقفــروا أربعـاً وحلـوا بـأخرى
فســقوها عــذباً وتلــك عـذابا
عجــب بعــدهم بقـائي ومـا قـد
حـل بـي لـو عـرا الأصـم لـذابا
كــدت أفنــى لــولا تـذكر يـوم
هــد للمكرومــات حصـناً وبابـا
يـوم حـامى فيـه أبو الفضل عمن
ســـبب اللَــه فيهــم الأســباب
ذاك يــوم قـل المقـال بـه لـو
قلــت أن هـوله أشـاب الشـبابا
لســت أنسـى لشـبل حيـدرٍ يومـاً
فيـه قـد ذكـر العـدا الأحزابـا
مــا انتضـى صـارم المنيـة إلا
وحبــاه مــن الرقــاب قرابــا
حاميــاً حــوزة الهــداة بيـوم
آل حـربٍ للحـرب سـدوا الرحابـا
ذب عــــن آل أحمـــد بكعـــوب
نــال فيهــا كواعبــاً أترابـا
ينظــر الوالهــات عــترة طــه
مـن ظمـاً تنـدب الشراب الشرابا
فــتراه العقــاب لاقــى حمامـاً
فــأذيقت منــه الحمـام عقابـا
وتــرى لحــن غضــبه فـي صـليل
منشــئاً فــي رؤوســهم إعرابـا
خطــب الحــرب فــالرؤوس نثـار
وحباهــا مــن الــدماء خضـابا
أولــدت منــه للمنيــة قرمــاً
قارعـاً مـن عـداة نابـاً فنابـا
قمـــرٌ أخجــل النجــوم برجــمٍ
فحباهــا شــمس النهـار نقابـا
كسـر الجمـع صـمم السـمع ضـرباً
أضــرم الحــرب فــرق الأحزابـا
وانثنــى للفــرات يحمــل مـاء
كـي مـن الظامئات يطفي التهابا
فــأبى ورده وقلــب ابــن بنـت
المصــطفى للأوام أضــحى نهابـا
ونحــا بـالمزاد نحـو بنـات ال
وحــي يحمـي لهـا حمـى وجنابـا
فأحـــاطت بـــه عصــائب حــربٍ
ورمتــــه أســــنةٌ وحرابــــا
فأعــانت يــد الفضــا حســاماً
حاسـماً مـن يـديه بحـراً عبابـا
وهـــــو للــــثرى لآل علــــي
قمـــر داعـــي الألــه أجابــا
فـــدعا صـــنوه عليــه ســلامي
فلقــد خيــب القضــا الطلابــا
قســطاً فــي الصـفوف شـبل علـى
فتراهــا الحمــام لاقـت عقابـا
فـــــرآه مضــــمخاً بــــدماه
فـدعا يـا مهـاد سـيخي انقلابـا
هــذا ركنـي تصـدعي يـا رواسـي
واسـقطي يـا نجـوم فالبدر غابا
واجســامي يـوم الـوغى ويمينـي
مـن لرجـم العـداة كـان شـهابا
يـا أبا الفضل قم ألست الذي قد
كنـت لـي مسعداً إذا الدهر نابا
أو لســت الــذي إذا مـا مهيـب
هــب للحــرب لــم تكـن هيابـا
كســر اليــوم بافتقـادك ظهـري
وقنـــاتي فلــت وظنــي خابــا
يـــا بنــي هاشــمٍ وآل نــزارٍ
بـدركم قـد هـوى فقومـوا غضابا
فــل جــدي وثـل مجـدي فقومـوا
وأزيلـوا عـن الـرؤوس الترابـا
فرأتــه مخــدرات بنــي الـوحي
فشـــقت مــن الخــدور حجابــا
نادبــات بالنــدب أيـن حمانـا
أيـن مـن كان في الخطوب المآبا
فــدعا يــا بنـات أحمـد صـبراً
عظــم اللَــه أجركـم والثوابـا
إن دهـــري علــى فــوق ســهماً
ورمـــى كــف عزمــتي فأصــابا
فــدعت والعيــون تــذرف دمعـاً
يخجــل السـيل صـوبه والسـحابا
أحمـى الضـائعات مـن لـو دعـاه
فـوق هـام السـهى مـروع أجابـا
أوحــش الحـرب فقـده فـي نهـارٍ
وبليــل قــد أوحــش المحرابـا
يـا أبـا الفضـل قد رقيت مقاماً
فــي ذرى المجـد حيـر الألبابـا
لــك مــد الفخــار يـوم نصـرت
السـبط فـي هامـة السهى إطنابا
فجـــزاك الإلـــه خيــر جــزاءٍ
كــان مــن عنـده عطـاء حسـابا
منــك لا غــرو إن نصـرت حسـيناً
طبـت أصـلاً فـالفرع إذ ذاك طابا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).